آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

مروة ويوسف

اليمن اليوم-

مروة ويوسف

بقلم- عمرو الشوبكي

هى جريمة بشعة راح ضحيتها الطفل يوسف منذ أكثر من عامين فى ضاحية 6 أكتوبر التى اختار كثير من المصريين الذهاب إليها بحثا عن الهدوء والابتعاد عن ضجيج القاهرة.يوسف طفل وحيد يبلغ من العمر 13 عاما كان يجلس بسلام مع أصدقائه وجاءته طلقة طائشة من ناس وصلت بهم الاستهانة والاستخفاف بأرواح البشر إلى درجة إطلاق الرصاص العشوائى بلا هدف ولا سبب لأنهم تعودوا ألا يحاسبهم أحد وأنهم فوق القانون، وسقط الطفل مصابا فى حالة خطرة ولفظ أنفاسه بعد عدة أيام فى المستشفى.القصة مأساة إنسانية، وللأسف لم تغط كما يجب فى إعلامنا، فهى من «حوادث الضمير» التى تجد مثيلاتها فى مانشيتات الصحف العالمية، وكان يفترض أن تكون صور يوسف فى صدر صحفنا بمجرد وقوع الحادثة حتى يمارس المجتمع ردعا معنويا فى مواجهة هذه النوعية من الجرائم.الصادم أن هذه الجريمة لم تحدث فى قرية ولا فى منطقة نائية يعتاد فيها الناس إطلاق الرصاص، إنما فى أحد أحياء العاصمة الهادئة، وهى سابقة تحتاج لدرجة من الفجر (بضم الفاء) لإطلاق هذا السيل من الرصاص دون أى اعتبار بأنهم يمكن أن يصيبوا إنسانًا أو يقتلوا نفسًا.أعتقد أن النص القانونى الخاص بالقتل الخطأ يحتاج إلى مراجعة، ومن الضرورى التمييز بين قتل خطأ ليس فيه إهمال جسيم، وبين قتل خطأ نتيجة إهمال جسيم.يجب أن يميز المشرع بين قائد سيارة يسير بسرعة 60 كيلو متراً فى الساعة وعبر فجأة أمامه شخص فصدمه ثم مات، وبين آخر يسير بسرعة 140 كيلو متراً ويتلوّى بين السيارات (الغرز الشهيرة)، أو سيارة مقطورة تسابق أخرى وتصدم مواطنين وتقتلهم بطريق الخطأ.النوع الثانى يجب أن تكون عقوبته مغلظة وأن يصل حده الأقصى إلى 10 أو 15 عامًا وليس 7 سنوات كما هو فى القانون الحالى.جريمة 6 أكتوبر من النوع الثانى فهى ليست قتل خطأ تحكمه الصدفة وسوء الحظ، إنما فيها من الاستباحة والاستهانة والإهمال الجسيم الكثير.حوادث الإهمال والاستهانة بأرواح البشر باتت نمطاً متكررًا، وأصبح ضحايا الطرق فى مصر هو الأعلى فى العالم بسبب الرعونة الشديدة فى القيادة والسرعة الجنونية والسير عكس الاتجاه وغيرها من المشاهد اليومية التى تجرى دون محاسبة.حادثة الطفل يوسف يجب أن توقظ الضمير الغافل، فهى فجيعة إنسانية وأخلاقية، وأن هروب المتهمين حتى هذه اللحظة وعدم تنفيذهم الحكم رغم ثبوت الجريمة عليهم أمر صادم. لقد قدم النائب محمد فؤاد بجرأته المعتادة طلب إحاطة لوزير الداخلية يطالبه فيه بضرورة ضبط المتهمين، وعلى الداخلية أن تقوم بواجبها فى تنفيذ الحكم وضبط الجناة.رحم الله الطفل يوسف، وألهم أمه مروة الصبر والسلوان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مروة ويوسف مروة ويوسف



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 11:28 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى النكبة

GMT 20:55 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب أوراوا الياباني يكشف صعوبة هزيمة الهلال

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:27 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

ممارسة الرياضة تمنع التقدم في العمر

GMT 11:38 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ديل تسوق لحاسبها الشخصي من فئة الكل في واحد

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen