آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

المسار السياسي

اليمن اليوم-

المسار السياسي

عمرو الشوبكي
بقلم - عمرو الشوبكي

نجحت روسيا وتركيا فى فرض وقف إطلاق نار (لايزال هشًّا) بين قوات المشير خليفة حفتر وقوات حكومة الوفاق، واستقبلتا أمس طرفى الصراع فى محاولة لإيجاد تسوية سياسية للأزمة الليبية.والمؤكد أن ما سبق وتحدثنا عنه مرات عديدة أن أزمة ليبيا لن تحل إلا سياسيًّا بعيدًا عن خطاب الدعاية والتحريض، حتى لو اختارت دول إقليمية تدعيم طرف فى مواجهة آخر. والمؤكد أن مصر كان يمكن أن تلعب دور الوسيط بين طرفى الأزمة فى ليبيا، خاصة أنها ظلت حتى فترة قريبة تستقبل رئيس حكومة الوفاق الوطنى المعترف بها دوليًا فايز السراج، وهى ميزة كبرى أن تنجح فى أن تكون داعمة للجيش الوطنى الليبى وفى نفس الوقت لم تقطع قنوات اتصالها مع السراج، حتى تغير الحال فى الفترة الأخيرة وانقطعت هذه الصلة ودخلت فى مواجهة مباشرة معها، بعد أن تلقت حكومة الوفاق دعمًا تركيًّا مباشرًا.

والحقيقة أن روسيا دعمت حفتر مثلنا، وأرسلت له السلاح والعتاد، كما قبلت بوجود مرتزقة روس (مجموعات فاجنر) للقتال بجانب قواته، ومع ذلك احتفظت بقنوات اتصال قوية مع حكومة الوفاق، كما أن القول بأن هناك مكونًا إخوانيًّا داخل حكومة السراج (وهو صحيح) لا يعنى عدم وجود مكونات أخرى غير إخوانية داخل الحكومة، مثل المكونات القبلية والسياسية شبه المدنية، وهو ما يتطلب استمرار التواصل معها، خاصة أن مصر تتعامل مباشرة مع حركة حماس فى غزة فى ملفات أمنية شديدة التعقيد، رغم أنها تنتمى بشكل كامل لجماعة الإخوان المسلمين.

والحقيقة أن المبادرة الروسية التركية التى أسفرت عن وقف مبدئى لإطلاق النار وتسعى لتوقيع كل من حفتر والسراج على اتفاق رسمى لوقف إطلاق النار ليست بعيدة عن مسلسل الحضور غير العربى فى الملفات العربية، فإذا كان كلا البلدين، بالإضافة لإيران، هم الذين يرعون الملف السورى (وفشلوا فى حلِّه)، وذلك يرجع فى أحد جوانبه لتداخل حدودى وسياسى مباشر بين تركيا وسوريا، وأيضا وجود نظام مركزى فى سوريا طلب الدعم العسكرى الروسى والإيرانى، فإن كل تلك المعطيات لم تكن موجودة بالنسبة لروسيا وتركيا فى ليبيا، وكان يمكن لمصر التى لديها حدود مترامية معها أن تلعب دورًا مباشرًا فى حل الصراع فى ليبيا بالتنسيق مع بلدين عربيين لديهما أيضا حدود مباشرة معها، هما تونس والجزائر.

الانحياز لطرف لا يعنى عدم رؤيتك للطرف الآخر، ولا عدم فتح أى قنوات تواصل معه، والصراعات العسكرية لا تحسم أى صراع، وتاريخ المنطقة والعالم يقول ذلك.ستظل فرص نجاح التسوية فى ليبيا أكبر من مناطق أخرى رغم المواجهات المسلحة، حتى لو تم ذلك بدور روسى كان يمكن أن تقوم به مصر على الأقل بحكم الجغرافيا والتاريخ.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسار السياسي المسار السياسي



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 02:30 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 18:46 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 08:36 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

سيخيب ظنّك أكثر من مرّة بسبب شخص قريب منك

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

إختتام بطولة النخبة المفتوحة للبولينج في صنعاء

GMT 20:02 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الحكم على المغنية الشعبية بوسي غيابيا بالسجن 3 سنوات
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen