آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

هل ستضرب أمريكا إيران؟

اليمن اليوم-

هل ستضرب أمريكا إيران

بقلم - عمرو الشوبكي

لعمرو موسى جملة شهيرة رددها على مسامعنا أمس الأول، تقول: «لو لم توجد إيران فى الشرق الأوسط لخلقتها الولايات المتحدة».. وهى تعنى أن أمريكا فى حاجة لإيران لابتزاز المنطقة وخاصة دول الخليج العربى.والحقيقة أن إيران هى الدولة الوحيدة فى الشرق الأوسط التى لديها أذرع مسلحة قد يكون دورها فى أى مواجهة عسكرية أكبر من إيران نفسها، وهى ربما أحد الأسباب التى جعلت خيار الحرب الشاملة مستبعدا.وقد عرفت إيران عقب ثورتها الإسلامية الكبرى عام 1979 أذرعا ثورية حاولت من خلالها تصدير الثورة إلى باقى دول المنطقة وفشلت، ولكن سرعان ما تراجعت واقتصرت تقريبا على دعم موسمى لحركة حماس الفلسطينية، وأصبحت الذراع الشيعية والمذهبية هى الحارسة لطموحات إيران الإقليمية ولمشروعها النووى وسياستها التوسعية، فكان ذراع حزب الله فى لبنان الذى تحول من حزب مقاوم للاحتلال الإسرائيلى إلى ميليشيا شيعية طائفية، وأعطت أمريكا ذراعا «هدية» آخر لإيران حين هدمت الدولة العراقية وفككت جيشها وقالت لإيران «تفضلى» سيطرى على هذا البلد، حتى شهدنا مؤخرا قائد فيلق القدس الإيرانى قاسم سليمانى يستبيح الأراضى العراقية ويقاتل مع ميليشيات الحشد الشعبى الشيعية التى خلطت فى أحيان كثيرة بين الحرب على الإرهاب والانتقام من السنة، وجاءت الذراع الأخيرة وهى الورقة الحوثية فى اليمن التى تنتمى إلى المذهب الزيدى الأقرب إلى أهل السنة، وتمددت فى بلد عرف كل صور الصراعات إلا الصراع المذهبى، ومع ذلك نجحت إيران فى إعطاء بعد طائفى لصراعات اليمن السياسية والجهوية والقبلية.والحقيقة أن إيران رتبت أوراقها جيدا عقب الحشد الأمريكى فى المنطقة وتهديدها بضربها، وقامت إحدى أذرعها بالاعتداء على حقل نفطى سعودى قرب الرياض، وقبلها استهدفت 4 سفن تجارية قرب ميناء الفجيرة الإماراتى تورط فيها على الأرجح الحوثيون، أو إحدى أذرع إيران الأخرى فى المنطقة.وتقديرى أنه لا يوجد قرار استراتيجى أمريكى بالدخول فى مواجهة عسكرية شاملة ضد إيران مثلما جرى مع العراق فى 1990 و2003، إنما يوجد قرار بممارسة أقصى درجات الضغط والحصار الاقتصادى والسياسى عليها، قد يؤدى إلى غارات أمريكية على مواقع إيرانية حيوية، أو اشتباكات عسكرية محدودة بين الجانبين، خطورتها أنها قد تجر الجميع إلى حرب كارثية سيدفع ثمنها دول المنطقة وليس أمريكا.أمريكا ترغب فى تركيع إيران أو تغيير نظامها لا الحرب الشاملة معها، والعرب لا يجب أن يكون خيارهم هو ضرب إيران إنما أولا بناء نموذج سياسى كفء وقادر على الإنجاز يستطيع أن يقف أمام النفوذ الإيرانى المتصاعد فى المنطقة.حصار إيران والضغط عليها بغرض تغيير سلوكها وتدخلاتها فى المنطقة مطلوب، أما دق طبول الحرب فهو كمن يعلن الحرب ضد نفسه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل ستضرب أمريكا إيران هل ستضرب أمريكا إيران



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 06:56 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرسيدس" تُقدِّم سيارة تتغلَّب على الطّرق الوعرة

GMT 22:22 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

انخفاض حركة المسافرين في مطار مراكش بنسبة 12, 2%

GMT 08:55 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"التجاري وفابنك" في صدارة البنوك في شمال أفريقيا

GMT 10:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض سلامة يعلن أساليب حماية السيولة النقدية

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 آذار/ مارس

هبة مجدي تكشف عن سر عدم تواجدها في دراما رمضان
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen