آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

«فيه حاجة غلط»

اليمن اليوم-

«فيه حاجة غلط»

بقلم - عمرو الشوبكي

فى كل النظم الديمقراطية وغير الديمقراطية هناك دائماً آلية سياسية للتعامل مع المؤيدين والمعارضين، وهناك دائماً سعى حثيث لفتح جسور مع تيار من المعارضين، فيتم استيعاب المعتدلين منهم فى العملية السياسية، واستبعاد، ولو مؤقتا، للمتشددين، وحين استبعدت شلة التوريث فى مصر كل مَن هو خارج مشروعها، وزوّرت انتخابات 2010، حدثت ثورة يناير وسقط كل شىء.

صحيح هناك قلة من النظم غير الديمقراطية التى لا تقبل بوجود معارضين من الأساس وتعتبرهم جميعاً أعداء، ومع ذلك من المستحيل أن نجد نظاماً غير ديمقراطى يعادى الحلفاء والمؤيدين، ويمتلك القدرة على تحويل كثير منهم إلى خصوم، وهى حالة غير مسبوقة فى تاريخ النظم السياسية المعاصرة.

تذكرت أسماء كثيرة عارضت حكم الإخوان، وأيدت تدخل الجيش لعزل مرسى وترشح السيسى لرئاسة الجمهورية فى 2014، ومع ذلك استُبعدت بقسوة خارج المعادلة السياسية دون «إحم ولا دستور»، ولم يُبذل معها أى جهد لتبقى داخل المشهد السياسى، ولو حتى معارضة من داخل النظام. تذكرت الدور الاستثنائى الذى لعبه خالد يوسف أثناء تصوير الانتفاضة الشعبية فى 30 يونيو، والذى أسهم فى الرد على الرواية الإخوانية/ الغربية بأن ما جرى انقلاب عسكرى، ووثّق بالصوت والصورة الرواية المضادة بأن الجيش دعم إرادة شعبية بالتخلص من حكم الإخوان.

والمدهش أن انتخاب خالد يوسف من الدورة الأولى فى انتخابات 2015 كان يمكن أن يكون رسالة مفيدة فى الداخل والخارج بأن مخرجاً كبيراً، يعيش فى بيئة فنية متحررة، انتخبه مواطنون من بيئة محافظة وتقليدية، ولم يفتشوا فى حياته الخاصة، إنما فصلوا بين الاثنتين واختاروه نائباً لهم، ومع ذلك اضطر بعد مواقفه المعارضة أن يطوى صفحة السياسة والبرلمان، ويسافر منذ أسبوعين خارج البلاد.

تذكرت أيضاً النائب محمد أنور السادات، وكيف كانت علاقته قوية بأجهزة الدولة ومؤسساتها، وهو رجل مدنى ليبرالى وسياسى ماهر، ومع ذلك أُسقطت عضويته من البرلمان، رغم أنه لم يكن يطالب إلا بالاستقلالية فى التعامل مع الدولة. نعم لقد كان مؤيداً، ونعم هو على استعداد لقبول الخطوط الحمراء التى يضعها النظام السياسى، ولكن من حقه أن يتحرك داخلها باستقلالية وليس بـ«الريموت كنترول».

هل يتذكر بعضنا درجة تأييد إبراهيم عيسى لـ«30 يونيو» والرئيس السيسى؟ التأييد الذى فعله عن إيمان وقناعة ودفع بسببه ثمناً سياسياً وخسر جزءاً من محبيه حين تصور بعضهم أنه يسعى لمنصب، (قال لى أكثر من مرة: «أنا بصحى الساعة واحدة الضهر، منصب إيه بس؟!»)، هل نتذكر لميس الحديدى، الإعلامية المهنية والمتميزة والداعمة قلباً وقالباً لـ«30 يونيو»، لماذا غابت أو غُيِّبت عن قنواتنا المصرية، وكأن هناك مَن يقول شاهدوا القنوات غير المصرية؟

الأسماء التى غُيِّبت كثيرة جداً، ومعانى غيابها كبيرة، وعلينا أن نراجع أداءنا السياسى قبل أن نصل إلى طريق مسدود.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«فيه حاجة غلط» «فيه حاجة غلط»



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 21:22 2016 السبت ,30 تموز / يوليو

فوائد الكرفس

GMT 17:35 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

حمام " الصالحين " يتمتع بخدمات صحية للمرضى في الجزائر

GMT 01:52 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

سُلاف فواخرجي توضح أسباب انسحابها من "باب الحارة"

GMT 11:09 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يتوعدون بإطلاق المزيد من الصواريخ نحو السعودية

GMT 01:02 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تعلن عن خطوات أنيقة لاستقبال شهر رمضان

GMT 01:49 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تفصح أنّ الأطفال في سن الرشد يعانون من الاكتئاب

GMT 05:05 2016 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

حوض استحمام على شكل أرجوحة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen