آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

وداعا شادية!

اليمن اليوم-

وداعا شادية

بقلم/ د.أسامة الغزالى حرب

مصر اليوم ليست فى عيد، فقد رحلت شادية، وودعها أبناء مصر مساء الأربعاء الماضى إلى مثواها الأخير. لقد تواكبت مسيرة شادية الفنية مع عمر جيلنا منذ الخمسينيات، منذ ايام الطفولة والصبا. كانت شادية بالنسبة لجيلنا ولأجيال من بعدنا، موهبة فذة، ورمزا للبهجة وللحب وللوطنية! جسدت هذه المعانى، وعبرت عنها غناء وتمثيلا بأروع وأصدق ما يمكن أن تكون. أضفى صوتها وأداؤها روحا وحيوية على كلمات الشعراء الذين كتبوا أغانيها، وعلى ألحان الفنانين الذين لحنوا لها. ومثلما كانت مطربة عظيمة، كانت ممثلة عظيمة، وتعددت أدوارها التى جسدت موهبتها وقدراتها الفذة. قدمت شادية من خلال أغانيها وأدوارها السينمائية صورة مشرفة للفتاة المصرية والمرأة المصرية..

 وعبرت عن روح المرأة المصرية وعن حضورها القوى فى كل المجالات. تعددت أعمالها الفنية والغنائية بما يوحى باجتهادها وجديتها وإخلاصها لفنها ولعملها. ولذلك لم يكن غريبا أن حظيت بشعبية فريدة وبحب جارف من الشعب المصرى، ومن جميع الشعوب العربية. ومثلما داعبت بأغانيها مشاعر الحب فى سنوات الصبا والشباب ..

.فإنها أشعلت مشاعر الوطنية وحب الوطن بأروع ما تكون. هل ننسى «أمانة عليك أمانة يامسافر بور سعيد» عقب اندحار العدوان الثلاثى فى 1956؟ هل ننسى «أدخلوها بسلام آمنين»؟ هل ننسى »يا ام الصابرين» التى تغنت بها شادية فى فترة ما قبل اكتوبر لتبث من خلالها الأمل فى النصر القريب؟ هل ننسى فرحة شادية بنصر أكتوبر فى «عبرنا الهزيمة يامصر ياعظيمة»؟ هل ننسى غناء شادية لعودة سينا إلى مصر عام 1982 «سينا رجعت كاملة لنا ومصر اليوم فى عيد»؟ شادية لم تكن أبدا مجرد مطربة، ولم تكن مجرد «دلوعة السينما» ولكنها كانت فنانة عظيمة، ورمزا رائعا ومشرفا للفن المصرى وللوطنية المصرية!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وداعا شادية وداعا شادية



GMT 05:30 2018 الخميس ,01 آذار/ مارس

كلمات حرة

GMT 06:34 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

جامعة القاهرة !

GMT 05:58 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تردد ولا مهادنة!

GMT 07:08 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف ضد المرأة!

GMT 06:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية الأسبوع
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 14:59 2016 الجمعة ,19 آب / أغسطس

طرق التعامل مع الزوج المهمل

GMT 08:05 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

دراسة تعلن أن الشيخوخة تصيب العقل بعد سن الـ 25

GMT 20:58 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

نجم لبناني يتكفل بحل قضية فنانة عربية في بيروت

GMT 12:48 2019 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"اكسترا" تدخل موسوعة غينيس بعرض مبهر على برج خليفة

GMT 06:57 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

أبرز وأهم عناوين الصحف السعودية الصادرة الإثنين
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen