آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

شريف إسماعيل

اليمن اليوم-

شريف إسماعيل

بقلم - صلاح منتصر

من نظر إليه فى الشهور الأخيرة قرأ المرض فى نحول وجهه واختفاء شعره، لكن ابتسامته التى كانت تلازمه وإحساس الهدوء الذى يتحرك به يجعل من يتشكك فى مرضه يراجع نفسه. فمن اجتماع إلى اجتماع، ومن مدينة إلى مدينة، ومن زيارة إلى زيارة دون أن تصدر منه كلمة ألم أو آه خفيفة، إلى أن أعلن أخيرا أن المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء قد حصل على إجازة يسافر فيها إلى ألمانيا. إجازة ثلاثة أسابيع يضع نفسه فيها تحت أمر مشرط الطبيب الألمانى الذى سبق أن أجرى عملية جراحية للرئيس الأسبق حسنى مبارك فى مارس 2010 عاد بعدها مبارك ما شاء الله سليما معافي.

فى الدول الأوروبية تعتبر صحة المسئول ملك شعبه، يصدر عنها تقارير متواصلة ترصد ما يتعرض له، أما فى مصر ومنذ ثورة يوليو 52 أصبح مرض المسئول سرا من الأسرار الأمنية العليا التى لا يجوز معرفتها، كما حدث لعبدالناصر الذى لم نعرف عن أمراضه التى كان يعانيها منذ انفصال سوريا إلا بعد وفاته رحمه الله.

عرفت المهندس شريف إسماعيل لأول مرة وهو وزير بترول فى ندوة استضافته إحدى الجمعيات وفوجئت بأننى أمام وزير يحفظ عن ظهر قلب خريطة عمله البترولية ويستطيع أن يتحدث عنها بأسلوب يفهمه الرجل البسيط قبل المثقف. وأعجبنى ترتيبه وتنظيمه وهو ما لاحظته بعد ذلك عن قرب عندما التقيته بعد ذلك رئيسا للوزراء. يخرج أمامه مفكرة (يومها كانت هذه المفكرة رقم 4 التى ملأها) يسجل فيها بالقلم الرصاص ما يسمعه من نقاط وما يرد على خاطره من ملاحظات. ومنذ تولى رياسة الوزارة قبل سنتين و 75 يوما وهو يمارس عمله فى هدوء وتفان رغم كثرة الأعباء والمشروعات دون أن يغيب عن زيارة أو اجتماع حتى آخر يوم قبل أن يعلن بدء إجازته.

هذا جندى يخدم بلاده بكل أمانة وإخلاص، وفى اختبار الصحة الذى يواجهه ندعو له بالشفاء، وأن يعود بإذن الله سالما معافى تصاحبه ابتسامته الرقيقة الهادئة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شريف إسماعيل شريف إسماعيل



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 12:05 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

درة تتألق في إطلالات صيفية جذابة من "Fendi"

GMT 15:03 2021 الخميس ,24 حزيران / يونيو

إطلالات صيفية ناعمة من كارلا حداد

GMT 17:09 2016 الجمعة ,29 تموز / يوليو

سردين مشوي

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen