آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

ليس عُذراً

اليمن اليوم-

ليس عُذراً

بقلم/د. وحيد عبدالمجيد

الحديث عن أن منظمة الأمم المتحدة مِلك للدول يصلح لتفسير فشلها فى أداء معظم وظائفها، وليس لتبرير تخاذل أمينها العام الحالى أنطونيو جوتيريش وافتقاده شجاعة الدفاع عن المبادئ التى تقوم عليها هذه المنظمة فى أدنى حد لها، وهو أن تبقى موجودة على الورق، أو على شبكة «الإنترنت».

حاول الصديق د. إبراهيم عوض، فى مقالة مهمة نشرها أخيرا، أن يلتمس عُذراً للسنيور جوتيريش عندما امتثل من فوره لـفرمان أمريكى أمره بسحب التقرير الذى تبنته اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) من التداول، على النحو الذى سبق أن تناولته فى اجتهادات الأربعاء الماضى مُذكَّراً بموقف د. بطرس غالى الذى رفض إملاءً مماثلاً وأصر على عرض التقرير الخاص بمذبحة قانا على مجلس الأمن عام 1996. أصاب د. عوض بالتأكيد فى حديثه عن أن الأمانة العامة لمنظمة الأمم المتحدة ليست فوق الدول، لكى تحكم على تصرفاتها وتُحدَّد لها ما تفعله، وأن وظيفتها هى تنفيذ القرارات التى تصدرها أجهزة هذه المنظمة. ولكن ليس هناك ما يفرض على الأمانة العامة أن تكون تحت أقدام الدول الأقوى والأكثر نفوذاً إلا إذا كان على رأسها من لا يرى غضاضة فى ذلك، ويعتبر التمديد له لفترة ثانية هو هدفه الأسمى.وإذا كانت وظيفة الأمانة العامة هى تنفيذ القرارات التى تصدرها أجهزة المنظمة، فماذا يفعل حين يستحيل إصدار قرارات تعرف أنها ضرورية ليس لاحترام المبادئ التى يقوم عليها المنظمة الدولية فقط، ولكن لكى يبقى لهذه المنظمة ما يبرر وجودها؟ وإذا كانت علاقات القوة فى العالم تمنع اتخاذ أى إجراء ضد نظام فصل عنصرى سبق لهذا العالم أن واجه مثله فى جنوب إفريقيا، فهل يستكثر الأمين العام مجرد الحديث عن هذا النظام فى تقرير تتبناه إحدى إدارات المنظمة التى يقف على رأسها؟

ألم يكن بإمكان الأمين العام للمنظمة الدولية أن يتجاهل «الفرمان» الأمريكى؟ وهل تشمل واجباته المنصوص عليها فى ميثاق المنظمة أن ينحنى أمام الأقوياء؟ وألم يكن بمقدوره أن يرفض مثلما فعل د. بطرس غالى منذ 21 عاماً ودفع ثمن موقفه؟ وهل يصح ــ والحال هكذا - التماس أى عُذر لمن يضع مصلحته الخاصة فوق كل اعتبار؟.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس عُذراً ليس عُذراً



GMT 10:15 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

ليت المبعوث السادس في ليببا يتصرف وفق ما يعرف!

GMT 05:12 2017 الأحد ,19 آذار/ مارس

اليونسكو و وهم العروبة !

GMT 06:08 2017 الإثنين ,27 شباط / فبراير

معارك حماية المستهلك
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 12:53 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

«طلاء حيوي» يقاوم التآكل والبقع وأشعة الشمس

GMT 07:34 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الافصاح عن بناء أول مزرعة موجية لتوليد الطاقة في بريطانيا

GMT 13:30 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

أفكار جديدة وبيسطة لديكور ركن الصلاة في المنزل

GMT 17:42 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بيكيه يستفز كريستيانو رونالدو ويؤكد أن "البرغوث" من كوكب آخر

GMT 01:00 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الجمباز في بيروت يعلن جوائز بطولة لبنان للذكور

GMT 08:23 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

المرأة تميل إلى السلوك الودي والاجتماعي عكس الرجال

GMT 03:17 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

حرب شعواء تُضرم بين "سي إن إن" و"فوكس نيوز"

GMT 05:58 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

رشا شربتجي تفصح عن طرق التعذيب في سجون سورية

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen