آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

يومنا سعودي أيضاً

اليمن اليوم-

يومنا سعودي أيضاً

منى بوسمرة
بقلم - منى بوسمرة

مع كل يوم، تُثبت الأحداث صلابة العلاقات الإماراتية السعودية، فقد تطورت عبر عقود من علاقات تقليدية بين بلدين إلى علاقات شراكة استراتيجية، ثم ارتقت نحو التكامل بين البلدين والشعبين في مختلف المجالات، حتى غدا البلدان أهم محور سياسي واقتصادي في المنطقة.

لهذا، فنحن لا نشارك الشعب السعودي احتفالاته باليوم الوطني، بل نحتفل فيه باعتباره يومنا أيضاً، لأننا نؤمن بأننا شعب واحد في بلدين، فرحنا واحد، ومجدنا واحد، فعلاقاتنا لا تحكمها المصالح والتحالفات المرحلية، يحكمها ويجمعها المصير الواحد والهدف الواحد.

من عمق هذه العلاقة، تصدّت الإمارات والسعودية معاً، بعزم لا يلين وبرؤية متوحدة لمؤامرات الشر التي تستهدف الأمة، وتريد العبث بمقدراتها، فشكّلتا حائط الصد المنيع، والقلعة التي واجهت ولا تزال عواصف المنطقة، وساندت الشقيق والصديق القريب والبعيد من أجل خير الأمة وعزتها وصيانة هويتها وأمنها من عبث وتخريب الطامعين، كل ذلك من غير أن تتوقف عجلة النهضة والازدهار، بل زادت تقدماً وزهواً في كلا البلدين. ما يجمع الإمارات والسعودية لا تؤثر فيه مشكلات المنطقة وتشظياتها، بل أثبتت الأحداث أن ذلك يزيدها توحداً لتحقيق الأهداف الكبرى، لأن رؤى قيادة البلدين متطابقة في مواجهة الأخطار ومسارات تحقيق الغايات والإنجازات التي تخدم شعب البلدين.

ما غرد به محمد بن راشد عبر «تويتر»، بمناسبة اليوم الوطني السعودي، لم يكن مجاملة دبلوماسية، أو تهنئة عادية، بل كان تعبيراً عن وجدان كل إمارتي نحو بلد الحرمين، وكان تعبيراً عن الفخر بإنجازات المملكة، ودعماً وثناء وتأييداً لمبادرات الملك سلمان وولي عهده، سواء نحو شعب السعودية الذي بايعهم والتف حولهم، أو لما تقدمه السعودية لمليار ونصف المليار مسلم على امتداد العالم.

أما ما غرد به محمد بن زايد فكان أيضاً تأكيداً لعلاقة دائمة وقوية برباط لا ينفك بين البلدين، وعلاقات تاريخية متجذرة وشراكة عميقة برؤية موحدة حول التحديات الحالية والمستقبلية، وكان تجسيداً للعزم على تعزيز التضامن والتكامل لخير البلدين والمنطقة. كان سموه في غاية الوضوح بتأكيد حتمية الوقوف معاً في صف واحد لحماية أمن واستقرار المنطقة ومواجهة المخاطر والتهديدات التي تحيط بها.

لقد شكلت الأخوة والتاريخ والمصير المشترك طاقة لا تنضب نحو تحقيق الإنجازات والأهداف المشتركة في حماية أمن المنطقة، ومساندة الأشقاء على تجاوز المحن أمام محاولات محاور الشر للنيل من مقدراتهم وخطف مستقبلهم. ليس هذا فقط، بل عزمت قيادتا البلدين على تغيير الصورة النمطية عن المنطقة، والسير بها إلى ضفاف الأمل والنور، ليبرز وجهها الحضاري، ولتصبح أكثر نماء ورخاء وازدهاراً، وتشارك في استئناف الحضارة عبر استعادة صورتها الأصلية وقيمها النبيلة التي شوهها الفكر الضال وأطماع الشر.

اليوم الوطني للسعودية مناسبة للتأكيد أن عز بلاد الحرمين وقوتها ومنعتها هو عزة وقوة ومنعة للأمة كلها، ورايتها راية كل العرب والمسلمين، ومن يقرأ الواقع المحيط، يدرك حجم تحديات الواقع والمستقبل التي نجح نموذج العلاقة الإماراتية السعودية في التصدي للكثير منها، ما يؤكد أن هذا التحالف العضوي بين الإمارات والسعودية، بما يمثله من ثقل سياسي واقتصادي وعسكري، هو قاعدة صلبة لاستعادة الفعل العربي الغائب، وقوة أمان أثبتت قدرتها على المبادرة والعزم والحزم، فسمعت العواصم صدى صوتها وفعلها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يومنا سعودي أيضاً يومنا سعودي أيضاً



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 12:53 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

«طلاء حيوي» يقاوم التآكل والبقع وأشعة الشمس

GMT 07:34 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الافصاح عن بناء أول مزرعة موجية لتوليد الطاقة في بريطانيا

GMT 13:30 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

أفكار جديدة وبيسطة لديكور ركن الصلاة في المنزل

GMT 17:42 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بيكيه يستفز كريستيانو رونالدو ويؤكد أن "البرغوث" من كوكب آخر

GMT 01:00 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الجمباز في بيروت يعلن جوائز بطولة لبنان للذكور

GMT 08:23 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

المرأة تميل إلى السلوك الودي والاجتماعي عكس الرجال

GMT 03:17 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

حرب شعواء تُضرم بين "سي إن إن" و"فوكس نيوز"

GMT 05:58 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

رشا شربتجي تفصح عن طرق التعذيب في سجون سورية

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen