آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

جرائم حوثية بأسلحة إيرانية

اليمن اليوم-

جرائم حوثية بأسلحة إيرانية

بقلم : منى بوسمرة

جرائم الإرهاب الحوثي بالأسلحة الإيرانية مستمرة، وآخرها إطلاق عدد من الصواريخ على المملكة العربية السعودية، وباستهداف أحياء مأهولة بالمدنيين، ما أدى إلى سقوط ضحايا.هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها، وعلى الرغم من اعتراض المنظومة العسكرية الدفاعية السعودية لها، وتفجيرها قبل أن تتسبب بأضرار أكبر، إلا أن الحوثيين فوق جريمتهم يواصلون الكذب، حول طبيعة المواقع التي يستهدفونها أو النتائج المتحققة من جرائمهم.

اللافت للانتباه هذه المرة أن توقيت إطلاق الصواريخ، جاء متزامناً مع ذكرى انطلاقة عاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل، لتحرير اليمن من خاطفيه الموالين لطهران، في محاولة من ثلة الإجرام للادعاء أنهم لايزالون يواصلون مخططاتهم، وأن الحملات العسكرية لتطهير اليمن الشقيق من رجسهم لم تنجح، وهذا أمر يدرك الجميع أنه غير صحيح بعد أن باتت أغلب الأرض اليمنية خارج سيطرتهم وباتت المبادرة في يد الشرعية بمساندة من قوات التحالف.جريمة إطلاق الصواريخ تؤكد أن الحوثيين الذين يدعون أن التحالف العربي يستهدف المدنيين، وهو أمر غير صحيح بطبيعة الحال ووفقاً للتقارير الدولية، هم من يستهدف المدنيين في الأراضي السعودية، ويستند إلى عشوائية مقصودة يراد منها إزهاق أرواح بريئة.

لقد بات الحديث عن الحوثيين غير كاف لتوصيف هذا الإرهاب، لأن الأصل تجفيف منبع قوتهم وإجرامهم، وهي إيران التي تواصل دعمهم بالمال والسلاح والخبراء، وتستعمل الممرات البحرية لتهريب أجزاء الصواريخ، وسط معلومات عن مساعيها لإقامة مشاغل لإنتاجها عبر تهريب المواد الأولية وما تحتاج إليه هذه الصناعة، بما يعني أن مخططات طهران ضد العالم العربي والأمن الإقليمي والدولي، وصلت حداً لا يمكن الاستخفاف به ولا اعتباره مجرد بحث عن نفوذ سياسي محدود في المنطقة.هذا يعني أن على العالم أن يقف في وجه حكام إيران ممولي الجماعات الإرهابية الذين عاثوا فساداً في العراق وسوريا واليمن، وتسللوا إلى دول أخرى، وقد بات واضحاً أن لا حد للإجرام عند هؤلاء، إذ لديهم الاستعداد لقتل الشعوب وتشريدها، وهدم البيوت على رؤوس الأبرياء من أجل الوصول إلى غاياتهم، وقد لمسنا إشارة بريطانية واضحة ومباشرة رداً على هذه الجريمة، حين ربطت في بيان لها بين الجريمة والحوثيين وإيران، حيث جاء في بيان لندن: «إذا كانت إيران صادقة في التزامها دعم الحل السياسي في اليمن - كما صرحت بذلك علناً - فعليها التوقف عن إرسال أسلحة تطيل أمد الصراع وتذكي التوترات الإقليمية وتشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين».

هذا يعني تحميل إيران المسؤولية مثلما حملتها كل ردود الفعل والبيانات العربية والأجنبية، مسؤولية ما يفعله الحوثيون الذين وصلوا بجرائمهم حداً لا يمكن السكوت عليه، فيما تثبت هذه الجرائم، أن تطهير اليمن من هذه الجماعة ضرورة لا خلاف عليها، من أجل تحريرها ووضع حد لكل المشروع الإيراني التوسعي.ودائماً وأبداً ستبقى الإمارات داعمة للجارة الكبرى السعودية وإلى جانبها في السراء والضراء، لأن العلاقة بيننا تتجاوز المصالح والتوافقات السياسية، فهي علاقة المرء بذاته، ونحن هنا على توحد في رؤيتنا بأن أمن السعودية من أمن الإمارات، كنا كذلك وسنبقى على العهد يداً واحدة في وجه الطامعين.

المصدر : جريدة البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرائم حوثية بأسلحة إيرانية جرائم حوثية بأسلحة إيرانية



GMT 15:53 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الوجه الثقافي الجديد لدبي

GMT 15:49 2019 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

التوطين.. على الجميع التنفيذ

GMT 15:41 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

وعد جديد بإنجاز أعظم

GMT 04:40 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

يومنا سعودي أيضاً

GMT 21:49 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

زايد قدوة الإنسانية
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 06:56 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرسيدس" تُقدِّم سيارة تتغلَّب على الطّرق الوعرة

GMT 22:22 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

انخفاض حركة المسافرين في مطار مراكش بنسبة 12, 2%

GMT 08:55 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"التجاري وفابنك" في صدارة البنوك في شمال أفريقيا

GMT 10:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض سلامة يعلن أساليب حماية السيولة النقدية

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 آذار/ مارس

هبة مجدي تكشف عن سر عدم تواجدها في دراما رمضان

GMT 04:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عشر نصائح لشعر صحي للدكتورة هدى خالد القضاة

GMT 12:18 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تبوك تحدد موعد التقديم الإلكتروني على برامج الماجستير

GMT 08:20 2016 الأحد ,26 حزيران / يونيو

محشي كوسا على الطريقة السورية

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طرح دواء جديد من القنب لعلاج الصرع عند الأطفال
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen