آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

الأوسكار

اليمن اليوم-

الأوسكار

بقلم - سمير عطا الله

يوازي «الأوسكار» الذي ناله رامي مالك عن أفضل ممثل في عالم السينما «نوبل» التي نالها نجيب محفوظ في عالم الأدب. ولكن الممثل المصري الأصول لم يكن العربي الوحيد في أضواء العالم. كانت هناك أيضاً المخرجة اللبنانية نادين لبكي، بالجائزة الثانية لأفضل عمل أجنبي عن فيلمها «كفرناحوم»، والمخرج السوري طلال ديركي، المقيم في برلين، عن فيلم وثائقي.
الجديد في الأمر، جديد حقاً. عندما بدأ عمر الشريف شهرته العالمية في فيلم «لورانس العرب» كان قد أُعطي دور شيخ قبيلة بدوي. ومعظم الممثلين العرب الذين فتحت هوليوود لهم أبوابها، أُعطوا أدوار الرجل العربي؛ إما بصفته قاسياً، أو بصورته خبيثاً... أي إما صورة مأخوذة من «ألف ليلة وليلة»، أو من الخرافات النمطية الأخرى.
الآن يتفوق الممثل العربي بأدوار الرجل الأميركي. وتتميز نادين لبكي في «كان» أو في «هوليوود» بتفوقها في فن الإخراج على الغربيين؛ ففي مهرجان «كان» وقف المشتركون من أنحاء العالم يصفقون لها طوال ربع ساعة، كما تقول «نيويورك تايمز». ويُعدّ أنطوني لين، من مجلة «نيويوركر»، أهم ناقد سينمائي في الولايات المتحدة، وقد خصص العام الماضي صفحات عدّة لنقد فيلم «الإهانة» الذي لعب فيه دور البطولة عادل كرم، الذي يؤدي عادة أدواراً كوميدية أو يقدم برامج ترفيهية.
رامي مالك، المطرب المولود في لوس أنجليس، أحدث تغييراً جوهرياً، ليس لأنه خرج من أسْر الصورة النمطية العربية؛ بل لأنه نال أعلى مراتب التقدير. وقد لقي عمر الشريف نجاحاً هائلاً في «هوليوود» وعالم السينما، لكنه لم يبلغ «الأوسكار». لقد وضع أمام الكاميرا سحر وسامته وكفى. وكان يقال عن روجر مور، أول أبطال «جيمس بوند»، أن لا حاجة به إلى موهبة تمثيلية لأن وسامته تغني عنها. وطغى الجزء البوهيمي من حياة عمر على الجزء المهني الذي كان يحسده عليه كبار نجوم السينما.
يخيل إليّ أن رامي مالك الذي لا يتمتع بوسامة عمر الشريف وجاذبيته وملامحه الشرقية المميزة، سوف يذهب في السينما إلى أبعدَ بكثير، متكلاً على جديته ومواهبه التمثيلية التي افتقر إليها عمر. في أي حال؛ كان هذا العام عاماً عربياً في حفل الأوسكار. ولطالما شكونا في الماضي من أن النفوذ الصهيوني يَحول دون بروز المواهب العربية. وربما كان في ذلك شيءٌ من الصحة. وقد اتُهمَ عمر الشريف من حسّاده بمسايرة الأوساط اليهودية من أجل أن ينجح. وأيضاً ربما كان في ذلك شيءٌ من الصحة. لكن كل نفوذ العالم لا يستطيع أن يمنحك ذرة واحدة من الموهبة أو من الاستحقاق. وينطبق ذلك أيضاً على الشعر والأدب وسائر الفنون. وما يقوله البعض اليوم، قالوه من قبل عن نجيب محفوظ، وأن «نوبل» لم تعطَ له إلا بسبب موقفه من التطبيع. وقاله مغردو الحسد كذلك في نجاح أمين معلوف، وكأن أقلاماً خفية تكتب له كل هذه الروائع.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأوسكار الأوسكار



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 11:41 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

آسر ياسين يكشف مهاراته بلعب كرة القدم في "كل يوم"

GMT 06:58 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

ماليزيا من أكثر الوجهات انتشارًا في العالم

GMT 05:57 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

" سي كي ون ريد اديشن" أثير عطري فخم للرجال

GMT 19:45 2016 السبت ,06 آب / أغسطس

برشلونة يخسر امام ليفربول 4 - صفر

GMT 13:06 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل 5 أشكال شبابيك حديد خارجية للمنازل

GMT 02:00 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

دار فيرساتشي الإيطالية تستعين بعارضات الجيل السابق

GMT 04:53 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جورج وسوف يؤكد أن حقيبته مفقودة في مطار قرطاج
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen