آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

الملك سلمان والإعلام

اليمن اليوم-

الملك سلمان والإعلام

بقلم - سمير عطا الله

كتب الأستاذ عساف بوثنين يوم الثلاثاء في الرأي، مقالاً بعنوان «الملك سلمان والإعلام الخارجي»، تحدث فيه عما عرفه من قرب عن المودات التي ربطت خادم الحرمين الشريفين ببعض كبار الصحافيين العرب. وقد عمل الأستاذ لسنوات طويلة إلى جانب الملك في إمارة الرياض، قبل أن يصبح عضواً في مجلس الشورى.
أحب أن أضيف إلى المطالعة القيّمة، رأياً من جانب أهل الصحافة، وكيف عرفوا الملك. فقد اشتهر عن القادة السياسيين في العالم العربي أن كلاً منهم قرّب إليه صحافياً يعبّر عن آرائه وفكره وموقفه من الأحداث الجارية، ولعل أشهر الأمثلة كان عبد الناصر ومحمد حسنين هيكل. لم يجتمع حول أي مسؤول عربي عدد الصحافيين الذين اجتمعوا حول الملك سلمان.
لم يحاول أن يفرض رأيه على أحد، بقدر ما ينقل أفكاره ويعبر عنها بطريقة أخّاذة. وكان كبارهم يشعرون أنهم ليسوا فقط مقتنعين باستقامة مواقفه، بل شركاء في اتخاذها. ولطالما بان وكأنه يكتب المقال برمّته، بأسلوبه وعلى طريقته. وكان رجال مثل غسان تويني وأحمد بهاء الدين ومصطفى أمين، يشعرون بالاعتزاز والثقة وهو يخاطبهم بالاسم الأول، محدثاً عن أدق التفاصيل، مشاركاً بكل ما يعرف، وفائزاً دائماً بطريقة العرض وصدق القول.
تعامل الملك مع الصحافة على أنها جزء من متعة القراءة عنده. وكان يُشعر الصحافيين أنه يرافق حياتهم ومهنتهم ومسؤولياتهم أكثر مما يفعلون. وكان يتفهم شطحاتهم ومنافساتهم وخصوماتهم، ويرعى المصالحات فيما بينهم، ضاحكاً من نوافل الأشياء. ولطالما ساعدته ذاكرته العميقة في استعادة التفاصيل ومعرفة البشر وتجاهل نقاط الضعف في الناس.
قال مرة لغسان تويني، ملمحاً إلى بعض ما يصدر في «النهار»: «نحن لا نقرأ (النهار) في الرياض، بل في شارع الحمراء ونقرأ ظروفك وظروف لبنان. لكن نحن أيضاً دولة، وللدولة ظروفها، مثلما للجرائد ظروفها».

لم تشغله شؤون الدولة عن متعة المعرفة. وكما أفاد من طاقاته التنظيمية المشهودة في الإدارة التي لم تبعده عن متعة الفكر والأدب، يحرص على إبقاء فسحة دائمة للصحافة، مرئية أو مكتوبة. فالصحافة العربية لم تعرف هي أيضاً راعياً وصديقاً في مثل مكانته وحرصه. وإذا ما عامل الصحافيين العرب كأصدقاء، فقد عامل الصحافيين السعوديين كأبناء. ويعرف ذلك، أكثر من سواهم، الرجال الذين عملوا ويعملون إلى جانبه، مثل الأستاذ عساف. فهم أيضاً خبروا عن قرب، ذلك الأسلوب الفائق في إدارة الملك.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملك سلمان والإعلام الملك سلمان والإعلام



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 06:56 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرسيدس" تُقدِّم سيارة تتغلَّب على الطّرق الوعرة

GMT 22:22 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

انخفاض حركة المسافرين في مطار مراكش بنسبة 12, 2%

GMT 08:55 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"التجاري وفابنك" في صدارة البنوك في شمال أفريقيا

GMT 10:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض سلامة يعلن أساليب حماية السيولة النقدية

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 آذار/ مارس

هبة مجدي تكشف عن سر عدم تواجدها في دراما رمضان

GMT 04:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عشر نصائح لشعر صحي للدكتورة هدى خالد القضاة

GMT 12:18 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تبوك تحدد موعد التقديم الإلكتروني على برامج الماجستير

GMT 08:20 2016 الأحد ,26 حزيران / يونيو

محشي كوسا على الطريقة السورية

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طرح دواء جديد من القنب لعلاج الصرع عند الأطفال
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen