آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

بلاد العرب للعرب... سابقاً

اليمن اليوم-

بلاد العرب للعرب سابقاً

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

ليس لهذه الأمة شيء من الحظ. تحاصرها العقد التاريخية من كل مكان، وتهاجمها صور طالبي الثأر من كل مكان: شمشون وقورش وسليمان شاه. مرة واحدة وجدنا أنفسنا وسط لغات لا نفهمها: عبرية، وفارسية وإسطنبولية. إسرائيل لا تزال في حاجة إلى ممر من أراضي العرب، وإيران في حاجة إلى بحر من بحارهم، وتركيا في حاجة إلى ثلث سوريا ونصف ليبيا وحكم مصر وغاز قطر.
يتميز المطلب التركي بنضارته. فقط مئات السنين إلى الوراء. تيمور لنك لم يترك خلفه آثاراً، وإلا لرأينا المغول في الطابور أيضاً. ومن يدري. ربما أنهم يبحثون في أرشيفهم الآن. لعل وعسى.
القاسم المشترك في مثل هذا النوع من النظرة إلى التاريخ، هو الوقاحة. والوقاحة في أبسط أوصافها، قباحة. هل تعرف على من اعترض ليبيو عبد السلام، العائد من عند الباب العالي والصدر الأعظم في إسطنبول؟ اعترضوا على أن بيانات مصر تدخّل في شؤونهم. ليس العسكر التركي ومرتزقة أرطغول، بل دفاع مصر عن حدودها. رحم الله الصادق النيهوم الذي أعاد كتابة التاريخ الليبي القديم، فإذا نصفه في مصر، ونصفه تاريخ مصر في ليبيا. لكن إردوغان ماضٍ في تصحيح التواريخ. ولهذه الغاية النبيلة أعاد إحياء التقليد التركي في تجنيد «الإنكشارية» أو المرتزقة، وينسى أن الإنكشارية انتهوا مع نهاية الإمبراطورية وهم يتسولون على أبواب الناس.
بأي رؤية يمكن النظر إلى المستقبل العربي وسط هذه النظرة المريضة إلى حياة الشعوب والأمم؟ وكيف يمكن الدخول في حوار مع رجل ينظر إلى الحالة الإنسانية برمّتها من منظور عمره ألف سنة؟ إننا في مستنقع من سوء الحظ. ثلاث قوى تعتدي على أرضنا، وتضمها، وتنتهك كرامتها وسيادتها، ضمن منطق واحد هو منطق الاستعادة. العملة المتداولة في بعض سوريا هي الليرة التركية. وفي أي حال الليرة السورية مثل الليرة اللبنانية والدينار الليبي، أصبحت أرخص من كلفة طباعتها.
في طبيعة الأشياء أن المرء ينتقي أصدقاءه. نحن، علينا أن نختار أعداءنا. هذا إذا قبلوا بنا، أصدقاء أو أعداء.
أصبحت أوروبا دولة واحدة عندما رمت، من جميع النوافذ، جنون التاريخ وأحقاده وطفولياته. ولم تعد البطولة في احتلال أرض الغير، وسرقتها، واعتبار القتل والفحش انتصاراً. سوء طالع مضاعف. في الداخل وفي الجوار.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلاد العرب للعرب سابقاً بلاد العرب للعرب سابقاً



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 12:53 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

«طلاء حيوي» يقاوم التآكل والبقع وأشعة الشمس

GMT 07:34 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الافصاح عن بناء أول مزرعة موجية لتوليد الطاقة في بريطانيا

GMT 13:30 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

أفكار جديدة وبيسطة لديكور ركن الصلاة في المنزل

GMT 17:42 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بيكيه يستفز كريستيانو رونالدو ويؤكد أن "البرغوث" من كوكب آخر

GMT 01:00 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الجمباز في بيروت يعلن جوائز بطولة لبنان للذكور

GMT 08:23 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

المرأة تميل إلى السلوك الودي والاجتماعي عكس الرجال

GMT 03:17 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

حرب شعواء تُضرم بين "سي إن إن" و"فوكس نيوز"

GMT 05:58 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

رشا شربتجي تفصح عن طرق التعذيب في سجون سورية

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen