آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

مفكرة جدة: لإيران حقّان

اليمن اليوم-

مفكرة جدة لإيران حقّان

بقلم : سمير عطا الله

كان رد الفعل الإيراني على سلسلة القمم في جدة، متوقعاً وطبيعياً، وفوق ذلك مشروعا أيضا. تخيّل المشهد من طهران على شاشات العالم: زعماء العالم الإسلامي يصلون مكة، إلا هي. وزعماء الخليج العربي، بمن فيهم قطر على مستوى رئيس الوزراء، وزعماء العالم العربي، إلاّ سوريا، والجميع يوقعون بيان مكّة إلاّ الرئيس العراقي، الذي قرأ بياناً لم يكتبه وأعلن موقفاً ليس موقفه.طوال نهارين وليلتين وطهران تتابع – مثل بقية العالم – سيدة من بنغلاديش، وقادة من جميع الأعمار والأعراق والقارات، يتوافدون تباعاً للتوقيع على موقف تاريخي شبه إجماعي، في جوار الكعبة. تخيّل نفسك محل إيران، لا يساندك سوى عبد الله الحوثي ونيكولا مادورو. تصور نفسك وأنت تتهم مكّة بإضاعة القضية الفلسطينية، ثم ترى الرئيس محمود عباس أول الحاضرين: في القمة العربية وفي الإسلامية، ولولا الترتيبات الرسمية لشارك في الخليجية أيضا. فليس له بينهم سوى رفاق وأصدقاء وأركان قدماء في دعم القضية الفلسطينية. ليس بالثرثرة ولا بالخطب. بعد أبو عمار أكثر إنسان يعرف ماذا فعل الملك سلمان لفلسطين، هو أبو مازن. لذلك، دخل إلى مكة كمن يعود من سفر.يقول مفكرو الممانعة في هذا الضيق السياسي الخانق، إن السعودية تذرعت بقضية إيران لكي تحيد الأنظار عن القضية الأم. هذا كلام مستشرقين أو مستعربين؟ ويفيد فقط في التسلية وتشجيع الفرق الإيرانية على الانتحار. وكم لزج هذا الكلام عندما يقال وأهل مكة يشهدون ملايين البشر يطوفون أمامهم في بحر دائم من البشر.تخيّل نفسك في طهران، تسخر من القمم وتشكك في أهميتها ثم يطالعك هذا المشهد الذي لا مثيل له في أي مكان، في أي تاريخ. هل كانت هذه المشاهد المتلاصقة، مقصودة ومرتبة؟ إذا كانت كذلك، فقد حققت أهدافاً لا سابق لها، وإذا كانت عفوية، فقد أبلغت رسالة لا مثيل لها، لجميع من يهمه الأمر.من حق إيران، عندما ترى نفسها في مثل هذه العزلة وهذا الحصار، أن تغضب وتهدد. وأن تدعو إلى اجتماع طارئ يضم ممانعي العالم. ولكن من حقّها أيضا أن تتأمل المشهد جيداً وتساءل نفسها: ماذا لو كنت في تلك القمم إلى جانب إخواني في الإسلام وجيراني في الخليج؟ ماذا لو كانت هناك مبادلة وعلاقة طبيعية بدل كل هذا الهرج العنيف وشوارع الإسلامبولي؟
إلى اللقاء...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفكرة جدة لإيران حقّان مفكرة جدة لإيران حقّان



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 13:37 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طيار يخطب فتاة على متن رحلة الخطوط الملكية الأردنية

GMT 05:15 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جنيفر لورانس مثيرة في فستان بتوقيع ألكسندر ماكوين

GMT 01:57 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور مجدي بدران يكشف سبب إصابة الأطفال بـ "الربو"

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 06:42 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

عرض أضخم خريطة قديمة بعد أكثر من 400 عام

GMT 05:00 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل جديدة عن دور غادة عبد الرازق في "الكارما"

GMT 21:51 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أبطال "مسرح مصر" في "آثار جانبية" الجمعة على "إم بي سي مصر"

GMT 23:04 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرير الشام تستعيد قرى من النظام في ريف حلب

GMT 05:46 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عشاق جوان ديدون يتوجونها على عرش الموضة رغم السن

GMT 04:07 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

"مرسيدس" تتحدى كل منافسيها بسيارتها الكابورليه

GMT 09:40 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فندق فارالدا كرين- أمستردام من أميز وأغرب فنادق أوروبا

GMT 05:45 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

ماذا لو سقطت الدولة مرة أخرى؟

GMT 12:13 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى علوي تستعيد ذكرياتها مع والدتها الإعلامية نيفين علوي

GMT 12:54 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

الجيش اللبناني ما له وما له

GMT 15:05 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

تعرف على أجمل الأماكن السياحية في جزر السيشل
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen