آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

تكامل الصناعة والبحث العلمى فى الجامعة الألمانية

اليمن اليوم-

تكامل الصناعة والبحث العلمى فى الجامعة الألمانية

بقلم - عماد الدين حسين

صباح يوم الخميس الماضى، وجدت بداية لإجابة السؤال الذى نكرره كثيرا، بشأن كيف يمكن للجامعات أن تكون فى خدمة المجتمع؟ 
الجامعة الألمانية بالقاهرة، قدمت إجابة على هذا السؤال، الإجابة لم أسمعها من الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس الأمناء، أو أى من أساتذة ومسئولى الجامعة، بل سمعتها من الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى.
الوزير كان يتحدث نائبا عن الرئيس عبدالفتاح السيسى فى افتتاح العديد من مراكز التميز لتوطين التكنولوجيا الصناعية والإنتاجية بمقر الجامعة فى القاهرة الجديدة.
عبدالغفار قال إن الجامعة الألمانية راقية جدا، وجزء من منظومة تعليم متميز، فهى من الجامعات القليلة التى تهتم بالتدريب والبحث العلمى بجانب التعليم، ولذلك فإن خريجيها هم الأكثر حصولا على فرص عمل دولية، الأمر الذى يحل جزءا من مشكلة انفصال المناهج عن الصناعة، ويمثل إضافة كبيرة لمنظومة التعليم فى مصر بشكل كبير.
فى هذا اليوم تم افتتاح مركز التصنيع ونقل التكنولوجيا ومركز مواد البلاستيك، ومدينة الطاقة الشمسية التى تقدم حلولا فى هذا المجال المهم، ومركز الهوية المصرية الذى انشئ بتكليف من رئيس الجمهورية ويشارك فيه أكثر من ثلاثة آلاف استاذ وطالب مصرى وألمانى.
لكن المركز الأهم كان التصنيع والتشغيل المعدنى للتكنولوجيا وطباعة الليزر. الدكتور اشرف منصور، قال فى كلمته الافتتاحية، إن الماكينة الموجودة امامكم هى الأولى خارج ألمانيا. هذه الطابعة ثلاثية الأبعاد يمكنها الطباعة على أى سطح صلب أو مرن بدقة عالية غير قابلة للبرى أو البلى، بما فيها السيراميك والاسقف. 
فى الجولة التفقدية بعد إلقاء الكلمات، ألقينا نظرة على المراكز الجديدة، وعلى هذه الطابعة التى تقدم حلولا غير مسبوقة وتمثل ثورة فى عالم الصناعة.
بعض هذه المشاريع عبارة عن تعاون بين أطراف مختلفة لكن عبر الجامعة الألمانية بالقاهرة. فمثلا مركز تصميم الاسطمبات وحسب وصف الوزير خالد عبدالغفار، مثال مهم للتعرف على التقنية الألمانية والعبقرية اليابانية، وسأل: تخيلوا حينما تندمج الصناعة الألمانية واليابانية فى شراكة واحدة، فماذا تكون النتيجة؟
السفير اليابانى فى القاهرة كان حاضرا ومعه العديد من السفراء الأفارقة، باعتبار أن غالبية المراكز التى تم افتتاحها ستخدم القارة الإفريقية أيضا.
وفى كلمته قال الدكتور منصور إن مبدأ الإتاحة هو ما يميز الجامعة الألمانية، ولذلك فإن هذه التكنولوجيا متاحة للعرب والافارقة انطلاقا من مصر، مذكرا بأن الجامعة تقدم ٤٧٠ منحة لكل محافظات مصر.
اما الدكتورة إيزابيل مارى المدير الإقليمى لهيئة التبادل العلمى بالقاهرة DAD فقالت إن هذه المراكز تمثل حلقة وصل بين مصر وألمانيا. وفى تقديرها فإن الجامعة الألمانية تنقل التكنولوجيا بين قارتين. فى حين أن رئيس شركة «دى إم جى مورى» كريستيان تونيس قال إن لدينا ٢٥٠٠ ماكينة تعمل فى شتى أنواع التطبيقات وسنضاعف عدد عاملينا فى مصر قريبا بالتعاون مع الجامعة الألمانية، وتدريب ٢٥ ألف عامل سنويا. هذا المسئول قال إننا نصنع الماكينات ليس فقط لتحسين حياة الناس، بل لإقامة علاقة ممتدة بين الإنسان والماكينات. ونتمنى أن يتم توطين التكنولوجيا الألمانية المتقدمة فى إفريقيا عبر مصر.
المفاجأة التى كشفها منصور هى إعلانه تقديم ألف منحة باسم الرئيس عبدالفتاح السيسى لألف عامل وفنى ومهندس مصرى وعربى وإفريقى، منصور سلم قرار المنح للوزير عبدالغفار كما أهداه أيضا درع «بوابة الأمل».
لفت نظرى فى هذا اليوم الحضور الكبير خصوصا من وزراء الإنتاج الحربى اللواء محمد العصار والنقل هشام عرفات والفريق عبدالمنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، واللواء هشام زغلول، والدكتور سامى هاشم اضافة إلى قيادات الجامعة الألمانية وفى مقدمتهم د. ياسر حجازى. كما حضر أيضا الدكتور محمد الدميرى والمهندس حسن يونس. 
لكن الذى لفت نظرى أكثر هو أن الحكومة المصرية، بدأت تتحرر من حكاية الجامعات الخاصة والعامة. هى تبحث عن أى حلول يمكنها أن تساعد فى تحفيز وتشجيع الصناعة. هى منفتحة على كل من يقدم لها يد المساعدة. 
لا نريد المزيد من كليات الحقوق والتجارة لأننا نملك منها الكثير. نريد كليات ومعاهد ومناهج توفر لنا خريجين وفنيين مؤهلين فى وظائف يحتاجها المجتمع، نحتاج إلى تكامل حقيقى بين الصناعة والجامعة، كما يحدث فى النموذج الألمانى والذى تعبر عنه الآن الجامعة الألمانية بالقاهرة.
علينا أن نشجع أى جامعة عامة أو خاصة تسلك الطريق الصحيح وتربط حقا بين مناهجها وبرامجها وبين حاجة المجتمع، أتمنى أن تتكرر تجربة الجامعة الألمانية فى كل الجامعات المصرية العامة والخاصة.

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تكامل الصناعة والبحث العلمى فى الجامعة الألمانية تكامل الصناعة والبحث العلمى فى الجامعة الألمانية



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 01:57 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الاتصالات المصرية تُطلق مبادرة "وظيفة تك" للشباب

GMT 10:44 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

ارتفاع طفيف بأسعار الذهب في السعودية وعيار 21 يسجل 118 ريالًا

GMT 19:28 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط أمطار على مناطق متفرقة في الباحة

GMT 10:31 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم المصارعة ذا روك يروي موقفا طريفا مع رئيس WWE

GMT 21:40 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

غريبة القهوة بالشوكولاتة

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 14:44 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

4 أكواب من القهوة يوميا تحد من زيادة الوزن

GMT 10:19 2016 الأربعاء ,23 آذار/ مارس

القضاء يؤيد قرار إغلاق قناة الفراعين

GMT 23:55 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة الفضاء الأميركية تكشف موعد إرسال بشر إلى المريخ
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon