آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

الصناعة هى المستقبل

اليمن اليوم-

الصناعة هى المستقبل

بقلم - فاروق جويدة

فى كل يوم نقرأ ونسمع فى وسائل الإعلام عن إنشاء مولات جديدة ونرى آلاف الملايين تتدفق على هذا النوع من الاستثمارات.. ولاشك أنها تمثل نشاطا اقتصاديا مهما وضروريا لتوفير احتياجات المواطنين من السلع ولكن على الجانب الآخر فإن هذه المولات تدخل فى دائرة الاستهلاك، أى أنها نشاط تجارى بحت يبيع السلع للناس ولا ينتج شيئا، إنها مشروعات تحقق العائد السريع، قد توفر فرصا للعمالة أو الضرائب والخدمات لكنها ليست إنتاجا يضاف إلى اقتصاد الدولة مثل النشاط الصناعى ..

إن مصر ليست فى حاجة إلى مزيد من الاستهلاك ولكنها تحتاج إلى إنتاج صناعى متطور ومتقدم يوفر فرصا اكبر للعمالة ويزيد من حجم الاستثمار الحقيقى، ولهذا فإن التوسع فى إنشاء المولات لا ينبغى أن يكون على حساب الصناعة..

نحن نريد إنتاجا صناعيا يوفر سلعا للسوق المحلية ويحقق موارد فى الصادرات.إن دولة مثل الصين تصدر الآن للعالم كل شىء ابتداء بالصناعات الثقيلة وانتهاء بالمشروعات الصغيرة وفى دول مثل سنغافورة وماليزيا وتايلاند وكوريا يقوم الاقتصاد على الإنتاج الصناعى، حتى إن دولة مثل اليابان لا توجد فيها موارد اقتصادية وتعتمد على الصناعة ..

وفى سنوات مضت كنا نطالب بفتح المجال أمام الإنتاج الصناعى لأن الصناعة هى المجال الوحيد القادر على مواجهة المشكلات الحقيقية للاقتصاد المصرى ابتداء بالصادرات والواردات وانتهاء بالملايين الذين يبحثون عن فرصة عمل لا تجىء..عندما بدأت مصر سياسة الانفتاح الاقتصادى قامت على السمسرة والعمولات والتوكيلات التجارية وبقيت الصناعة حلما مؤجلا وفى زمن الخصخصة وبيع القطاع العام خسرت مصر ما كان لديها من الصناعات التى أغلقت أبوابها وبيعت فى مزادات الخردة ..

حدث هذا رغم أن طلعت حرب أقام مصانع المحلة للنسيج والغزل فى قلب مزارع القطن وموانى التصدير .. وكانت لدينا صناعات كثيرة فرطنا فيها وكان آخر هذا المسلسل إغلاق عشرات بل مئات المصانع فى السنوات الأخيرة .. إن انشاء المولات نشاط تجارى لا عيب فيه ولكن الصناعة هى المستقبل ولا شىء غيرها..

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصناعة هى المستقبل الصناعة هى المستقبل



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 18:38 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لابورت لاعب بلباو يُفسّر رفضه اللعب لكل من سيتي وبرشلونة

GMT 11:30 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

15 قاعدة في الأناقة تعلمك إياها أمل كلوني

GMT 08:04 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

البعثة السويسرية تعرض 10 قطع أثرية مهمة في وادي الملوك

GMT 16:22 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة تونس تقفل تدولات الاربعاء على ارتفاع

GMT 12:37 2021 الثلاثاء ,13 تموز / يوليو

أفكار ديكور تساهم في تجديد الطاقة في مكتب العمل

GMT 06:14 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل عطور الخريف والشتاء

GMT 23:47 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

بابا الفاتيكان يُطلق تطبيقًا رقميًا للصلاة معه

GMT 21:21 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

عمر السومة يبيّن أن كريستيانو رونالدو هو الأفضل في العالم

GMT 18:30 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عازف القانون ماجد سرور يخطف أنظار الجمهور في دار الأوبرا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen