آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

فرنسا إلى أين؟

اليمن اليوم-

فرنسا إلى أين

بقلم - فاروق جويدة

كانت باريس تستعد لاستقبال العام الجديد وهى تودع الأيام الأخيرة من عام يرحل .. كان شارع الشانزليزيه يعرض الهدايا مثل كل عام وملايين السياح يتدفقون على العاصمة العتيقة ولكن تغيرت الصورة تماما بعد أن خرجت حشود السترات الصفراء وانطلقت فى شوارع باريس فى مواجهة هى الأخطر منذ حركة الطلاب فى عام ١٩٦٨ رغم أن الفارق كبير جدا بين رموز اليوم ورموز الأمس فى فرنسا التى كان يحكمها الجنرال شارل ديجول بكل تاريخه..

ما تشهده فرنسا الآن ليس مجرد حركة شبابية فقد دخلت طوائف كثيرة من قوى اليسار واليمين والطبقة المتوسطة والجميع يطالب بحقوق مشروعة فى حياة كريمة.. لم يتوقف الأمر عند زيادة أسعار الوقود وسائقى التاكسى ولكنه يطالب بزيادة الأجور والمرتبات ومراقبة الأسعار وتخفيض الضرائب عن الطبقات الفقيرة..

هناك من يتصور أن المواطن الفرنسى لا يعانى من الفقر وكل الحقائق تؤكد أن الفقر قضية عالمية ولم يعد قاصرا على دولة دون أخرى.. إن أخطر ما تواجهه فرنسا الآن أن القضية ليست مجموعة من الشباب فى مواجهة مع الحكومة ولكن هناك تيار شعبى جارف يطالب بالعدالة أمام حكومة قدمت كل شىء للأغنياء وحرمت بقية الشعب من كامل حقوقه .. لقد تراجعت الحكومة الفرنسية فى قراراتها الأخيرة فيما يخص سعر الوقود والضرائب ولكن أصحاب السترات الصفراء كانت لهم مطالب أكبر وأشمل وهنا وجدت الحكومة أن الأمور تزداد تعقيدا..

هناك مؤشرات كثيرة أن الشارع لن يهدأ بل ان الأخطر أن السترات الصفراء انتقلت إلى دول أخرى منها هولندا وبلجيكا بل ظهرت أخيرا فى شوارع لندن.. كانت حركة الطلبة فى عام ١٩٦٨ بداية عهد جديد فى فرنسا وظهرت تيارات سياسية غيرت الكثير فى حياة الفرنسيين فهل تحمل حركة السترات الصفراء ميلادا جديدا فى الشارع الفرنسى أم أنها ستكون مجرد حدث طارئ سرعان ما يختفى مع احتفالات أعياد الميلاد..

ما حدث فى فرنسا حتى الآن يؤكد أن القضية أكبر من مجرد مواجهات بين الشرطة ومجموعة من الشباب لأن الشارع الفرنسى كله يطالب بالتغيير ومن واقع تجاربه السابقة هو يستطيع.

نقلا عن الأهرام القاهرية 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا إلى أين فرنسا إلى أين



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 21:22 2016 السبت ,30 تموز / يوليو

فوائد الكرفس

GMT 17:35 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

حمام " الصالحين " يتمتع بخدمات صحية للمرضى في الجزائر

GMT 01:52 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

سُلاف فواخرجي توضح أسباب انسحابها من "باب الحارة"

GMT 11:09 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يتوعدون بإطلاق المزيد من الصواريخ نحو السعودية

GMT 01:02 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تعلن عن خطوات أنيقة لاستقبال شهر رمضان

GMT 01:49 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تفصح أنّ الأطفال في سن الرشد يعانون من الاكتئاب

GMT 05:05 2016 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

حوض استحمام على شكل أرجوحة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen