آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

لعنة السيول

اليمن اليوم-

لعنة السيول

بقلم - فاروق جويدة

كنا نحب فصل الشتاء حين يأتى بأمطاره الخفيفة التى تنعش النفوس والأبدان..وكان فصل الشتاء يأتى فى مواعيد محددة ولكن الشهر الجميل تحول إلى صواعق تهز أركان السماء وبعد أن كان يأتى ممطرا جميلا تحول إلى سيول مدمرة وما حدث فى الأردن والكويت والسعودية كان شيئا غريبا على الشتاء الذى أحببناه..لقد حملت السيول الناس والأطفال وسقط عشرات الضحايا أمام شتاء لا يرحم.. لم يحدث فى يوم من الأيام أن جاء الشتاء بهذه السيول المجنونة لقد كان شهر الدفء والمشاعر الجميلة فهل هو تمرد الطبيعة أم هو تغير المناخ ولماذا يحدث ذلك فى العالم العربي؟ إن السيول فى دول أخرى تمثل أشياء عادية وقد شاهدنا مدنا كاملة أغرقتها المياه فى أوروبا وآسيا وأمريكا وكانت الأعاصير شيئا عاديا فى دول كثيرة, ولكن العالم العربى لم يعرف من قبل هذه التغيرات الحادة فى المناخ، هناك من يرى أن الكرة الأرضية سوف تشهد عصورا جديدة، والدليل أن السيول الأخيرة كانت تحمل قطعا من الثلوج ولكن التحليل الأهم والأخطر أن الحروب التى شهدتها المنطقة طوال السنوات الماضية وكميات السلاح المذهلة التى تفجرت فى كل مكان هى التى غيرت المناخ بهذه الصورة، لا أحد يعرف عدد القنابل التى تفجرت والصواريخ التى انطلقت فى سوريا والعراق وليبيا واليمن وما خلفته حشود داعش من الخراب، إن تغيرات المناخ فى العالم العربى تحتاج إلى دراسات للكشف عن أسبابها خاصة أن فصل الشتاء تحول هذا العام إلى شبح مخيف أمام السيول التى اقتحمت الشوارع والبيوت وحملت معها عشرات الضحايا..هل هى القنابل التى حملت الموت للناس وحملت الخراب، للأوطان وأصبح الشتاء الفصل الجميل سيولا دمرت كل شىء..إن هناك بلادا اختفت فيها كل الملامح فى البيوت والشوارع والطرقات وجاءت السيول لكى تشوه ما بقى فيها..كنا نحب الشتاء فصلا رقيقا منعشا يهز القلوب ويعبث فى الوجدان وكان شهر المودة والتواصل بين الناس ولكن كل شىء تغير والسيول تهبط على الطرقات وتدمر كل شىء..الناس تحب المطر كى يروى الأرض ويطفئ ظمأ الحياة ولكن الناس تكره شتاء السيول لأنه اغرق كل شىء..

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعنة السيول لعنة السيول



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 22:40 2021 السبت ,17 تموز / يوليو

كيف يتعامل كل برج من الأبراج مع الطلاق

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 19:04 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود السرنجاوي يؤكد حاجة "الزهور" لعموميته وأعضاءه حاليًا

GMT 15:02 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

الجيش يسقط طائرة حوثية مسيرة في محافظة حجة

GMT 05:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

النجمة سيرين عبد النور تتحدث عن جنس مولودها الذي تنتظره

GMT 12:55 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أنطوان غريزمان يؤكد شغفه في متابعة كرة السلة الأميركية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen