آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

زيارة الكويت الممنوعة!

اليمن اليوم-

زيارة الكويت الممنوعة

بقلم-سليمان جودة

فى رسالة من الدكتور فؤاد شاكر، الرئيس الأسبق لاتحاد المصارف العربية، ذكر الأسباب التى يرى أنها دعت مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكى، إلى عدم زيارة الكويت خلال جولته الأخيرة فى المنطقة، رغم وجودها على جدول الزيارة منذ البداية، بل حتى اللحظة الأخيرة!.

فالوزير مايك كان قد قرر قبل بدء الجولة أن يزور دول الخليج، ما عدا سلطنة عُمان، دون أن يفسر لماذا لن تكون السلطنة ضمن جولته، وكان أيضاً قد قرر أن يضيف إلى دول الخليج ثلاث دول هى مصر، والعراق، والأردن، وأن يبدأ بالدول الثلاث.. وهذا ما حدث فعلاً.. فلقد جاء من بلاده إلى بغداد، ومنها إلى عمّان، ثم القاهرة، التى انتقل منها إلى الخليج!.

وكان المُخطط له فى جدول الزيارة المعلن قبل بدئها، أن تكون البحرين هى المحطة الأولى فى الخليج، وأن تكون الكويت هى الختام، وأن تكون السعودية، والإمارات، وقطر، بينهما.. وهذا ما حدث إلا قليلاً.. فعندما جاء دور الكويت فى الجدول الموضوع سلفاً، توجه الوزير إلى سلطنة عُمان، التى خلا منها الجدول ابتداءً، ولم يذهب إلى الكويت التى كانت هى آخر محطة معلنة!.

وقد قيل فى تفسير ذلك من جانب وزارته، إن مايك مضطر للعودة إلى بلاده، لحضور جنازة عائلية.. وحين كتبت عن القضية فى هذا المكان أمس الأول، كان تقديرى أن المبرر المعلن لعدم إتمام الزيارة غير مقنع لأى عقل سليم، وأن حديث الوزير نفسه فى أثناء جولته عن تحالف عربى ضد إيران، يضم دول الخليج مع مصر والأردن، يجب أن يؤخذ بحذر بالغ!. أقول ذلك رغم أنى أقف بوضوح ضد السياسة الإيرانية المدمرة فى المنطقة، فسياستها التى نراها تجاه اليمن، ولبنان، وسوريا، والعراق، وربما البحرين، لم تجلب لهذه الدول سوى الكوارث!.. ولا سبيل أمامها غير احترام سيادة هذه الدول، واحترام سيادة دول الخليج، والتوقف عن دس أنفها فيها!. أما سبب الحذر الواجب، فهو أن مثل هذا التحالف إذا كتب الله له أن يقوم، فسوف تعمل واشنطون من خلاله على استنزاف الطرفين.. دول التحالف وإيران.. لتكسب هى وحدها.. أو هكذا أتصور!.

أما تقدير الدكتور شاكر فهو أن للكويت رؤية مختلفة عن الرؤية الأمريكية، فى التعامل مع حكومة الملالى فى طهران، وأن الكويت تخطط استراتيجياً للدخول مع الصين فى تحالف استثمارى قيمته مائة مليار دولار، بما يؤدى إلى تصنيع وتكرير النفط الكويتى على أرضه، فى مقابل إسهام كويتى ضخم فى بنك البنية التحتية الصينى، وأن ذلك بالطبع ليس موضع رضا من الأمريكان لأسباب مفهومة!.

ولهذا غاب مايك بومبيو عن الكويت، وليس لحضور جنازة عائلية، فالجنائز مهما كانت لا تقطع مهام رسمية كبرى على هذا المستوى.. وإذا صح تقدير الدكتور شاكر، فالكويت من حقها أن تكون لها رؤيتها فى ملفات المنطقة حولها، خصوصاً أن التزامها الخليجى معلن دائماً، كما أن التوجه العربى لديها لا تشوبه شائبة!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة الكويت الممنوعة زيارة الكويت الممنوعة



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 03:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

بعيدا عن الأكاذيب والصفقات المضروبة !!

GMT 15:16 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

افضل 4 أنواع من الشامبو لشعر كثيف لامع وناعم

GMT 23:20 2016 السبت ,13 آب / أغسطس

فؤائد ممارسة الجنس بكثرة بين الزوجين

GMT 03:54 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

شمبانزي بالغ يختطف آخرًا عمره بضع ثواني قبل أن يلتهمه

GMT 02:01 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

إيمان العاصي تكشف عن سعادتها بنجاح "السبع بنات"

GMT 17:22 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

جوارديولا يصرح عليَّ تعلم الكثير.. وأنا هنا بسبب فلسفتي

GMT 05:50 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

شواطئ جزر سيشل قبلة العشاق في شهر عسل
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen