آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

الحبتور فى الزمالك!

اليمن اليوم-

الحبتور فى الزمالك

بقلم-سليمان جودة

فى منتصف أكتوبر، كان رجل الأعمال الإماراتى خلف الحبتور فى القاهرة، وكان يمر فى حى مصر الجديدة، فوقعت عيناه على أكوام القمامة المنتشرة فى شوارع الحى، فراح يلتقط صوراً لما رآه، ثم راح يكتب على حسابه على «تويتر» ما يلى: القاهرة هى المدينة الغالية على قلبى، وأغار عليها غيرتى على وطنى الإمارات، ولكن وجود القمامة فى شوارعها غير مقبول دينياً ولا إنسانياً!.

وقد أشرت هنا وقتها إلى ما قاله الرجل، وتمنيت لو أن الغيورين من أبناء مصر الجديدة قد وصلتهم رسالته، إذا كان الأمر منذ بدايته قد فات هيئة النظافة المسؤولة، كما تمنيت لو أن المتطوعين من أبناء المنطقة قد ردّوا على كلامه بغيرة عملية تعيد النظافة إلى الحى، وتجعله جميلاً على الدوام كما عشنا نعرفه.. ولكن يبدو أن الرسالة من وراء كلامه قد وصلت الزمالك، ولم تصل بعد إلى مصر الجديدة!.

ففى الزمالك جمعية تعمل على نظافة الحى، وتسعى إلى إعادة بهائه القديم إليه، وأعضاء الجمعية يختارون يوماً من كل أسبوع ينزلون فيه إلى شارع من شوارعها، وفى أيديهم أدوات النظافة، ثم فى قلوبهم تصميم على أن يعود حيهم بديعاً كما كان!.

ومن بين أسباب عدم نظافة شوارع الزمالك وجود مدارس وكليات كثيرة فى شوارعها، ومن سنين كنت قد كتبت مراراً فى هذا المكان، أدعو إلى أن تكون الزمالك ومعها مناطق الدقى، والعجوزة، والمهندسين، ووسط البلد، منطقة خالية من المدارس، وكانت أرض مطار إمبابة جاهزة لتطبيق الفكرة، وكانت مُهيأة لإقامة مجمعات مدارس فى مكان المطار، وكان الأخذ بالفكرة كفيلاً بضرب عصفورين بحجر واحد!.

كانت الفكرة كفيلة بإتاحة التعليم لأبناء هذه المناطق فى مجمعات مدرسية عصرية على أرض المطار.. مجمعات تجسد الحقيقة التى تقول إن المدرسة ليست جدراناً وسقفاً والسلام، كما هو الحال فى مدارس الزمالك المخنوقة، ولكنها «أجواء» متنوعة ومجتمعة، تبدأ من الفصل، ثم تمر إلى المكتبة، ومن بعدها الحديقة المحيطة بالمدرسة، وتنتهى إلى الآفاق المفتوحة أمام الطالب كلما دخل مدرسته أو خرج منها!.

وكانت الفكرة كفيلة بالحفاظ على جمال العاصمة أمام محبيها، ممن يعرفون تاريخ الألف والخمسين عاماً الذى تجلس عليه، منذ بناها جوهر الصقلى عام 969م، وممن يفضلونها على باقى العواصم!.

ولا أعرف ما إذا كان فى العاصمة مسؤول يغار على القاهرة غيرة الحبتور عليها، فيتلقف فكرة أرض المطار أو غير أرض المطار، ويمسح الإهمال المتراكم عن وجه قاهرة المعز؟!.. لا أعرف.. ولكن ما أعرفه أن التحية واجبة لجمعية الزمالك، وأنها فى حاجة إلى دعم المحافظ خالد عبدالعال، وأنها يجب أن تكون عدوى تنتقل من الحى الجميل، أو الذى كان جميلاً، إلى سائر أحياء العاصمة.. فحرام أن يغار الحبتور على القاهرة، ثم لا يغار عليها أبناؤها!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحبتور فى الزمالك الحبتور فى الزمالك



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 03:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

بعيدا عن الأكاذيب والصفقات المضروبة !!

GMT 15:16 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

افضل 4 أنواع من الشامبو لشعر كثيف لامع وناعم

GMT 23:20 2016 السبت ,13 آب / أغسطس

فؤائد ممارسة الجنس بكثرة بين الزوجين

GMT 03:54 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

شمبانزي بالغ يختطف آخرًا عمره بضع ثواني قبل أن يلتهمه

GMT 02:01 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

إيمان العاصي تكشف عن سعادتها بنجاح "السبع بنات"

GMT 17:22 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

جوارديولا يصرح عليَّ تعلم الكثير.. وأنا هنا بسبب فلسفتي

GMT 05:50 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

شواطئ جزر سيشل قبلة العشاق في شهر عسل
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen