آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

لو يشرح الوزير المحترم!

اليمن اليوم-

لو يشرح الوزير المحترم

بقلم-سليمان جودة

تظل الأمور على أرض سوريا أعقد بكثير مما تبدو أمامنا، فليس من الممكن أن تغادرها إيران بسهولة، بعد أن وقف الحرس الثورى الإيرانى يحارب إلى جوار الجيش السورى، ولا يزال.. ولا من المنتظر أن يسحب الرئيس الروسى بوتين قواته فى المدى الزمنى المنظور، بعد أن أنشأ قواعده الجوية فى منطقة حميميم السورية وفى غير حميميم، وفى اللاذقية وفى غير اللاذقية.. ولا الأتراك سوف يعودون إلى داخل بلادهم قريباً، بعد أن دخلوا حلب فى الشمال وفكّكوا الكثير من مصانعها ونقلوها إلى الأراضى التركية!

ومع ذلك.. فالأمل كان قائماً بقوة ولا يزال فى أن يكون للعرب موقع قدم هناك، لا أن يتخلوا كل يوم عن بلد هو أقرب للصفة العربية فى كل شىء فيه أكثر من أى بلد عربى آخر!

وكان الأمل أن تكون زيارة الرئيس السودانى عمر البشير إلى دمشق، منتصف ديسمبر الماضى، بداية من مدد عربى لا يجوز أن ينقطع عن الأشقاء فى سوريا، بصرف النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع سياسات يمارسها الرئيس بشار الأسد!

وكان الأمل قائماً بالقوة نفسها فى أن تكون الدعوة التى أطلقها بوتين بعد زيارة البشير بساعات قادمة فى أكثر من عاصمة عربية، بدلاً من انطلاقها من موسكو!.. فالدعوة كانت فى اتجاه أن تحضر سوريا القمة العربية الاقتصادية المنعقدة فى بيروت 19 من هذا الشهر.. وبالطبع، فإن لروسيا حساباتها الخاصة فى أن تكون سوريا حاضرة فى القمة، ولكن المتصور أن حضورها سوف يكون مفيداً لعواصم العرب فى غالبيتها بأكثر مما سوف يكون مفيداً للعاصمة الروسية!

ولكن الأمل يظهر هذه الأيام، وكأنه كان فى غير محله.. فالقمة الاقتصادية تبدو هى ذاتها مُهدَّدة، كما أن الذين دعوا إلى حضور دمشق فيها جرى التعامل معهم بالتجاهل مرة، وبالرفض مرةً ثانية!

والزيارة السودانية بدت يتيمة تماماً، لأن الزيارة العربية التالية التى قيل إنها فى الطريق، وإنها ستكون موريتانية، جرى نفى أخبارها بشكل خجول، ومحزن، وباعث على الحيرة!

وحتى الوزير سامح شكرى خرج قبل أيام ليقول، فى أثناء استقبال وزير الخارجية المغربى، ناصر بوريطة، إن العودة العربية إلى سوريا، أو العكس، فى حاجة إلى بعض الإجراءات، وإن هذه الإجراءات مطلوبة من الطرف السورى أكثر مما هى مطلوبة من الطرف العربى!

وكان الوزير شكرى قد قال كلاماً مختلفاً فى سياق سابق، وهى مسألة أظنها فى حاجة إلى شرح أكثر من الوزير المحترم!

المسألة فى حاجة إلى ذلك لأن سوريا تستحق!

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو يشرح الوزير المحترم لو يشرح الوزير المحترم



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 11:41 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

آسر ياسين يكشف مهاراته بلعب كرة القدم في "كل يوم"

GMT 06:58 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

ماليزيا من أكثر الوجهات انتشارًا في العالم

GMT 05:57 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

" سي كي ون ريد اديشن" أثير عطري فخم للرجال

GMT 19:45 2016 السبت ,06 آب / أغسطس

برشلونة يخسر امام ليفربول 4 - صفر

GMT 13:06 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل 5 أشكال شبابيك حديد خارجية للمنازل

GMT 02:00 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

دار فيرساتشي الإيطالية تستعين بعارضات الجيل السابق

GMT 04:53 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جورج وسوف يؤكد أن حقيبته مفقودة في مطار قرطاج
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen