آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

كفاءة الإنفاق!

اليمن اليوم-

كفاءة الإنفاق

بقلم-سليمان جودة

فى ١٨ من هذا الشهر أعلنت الحكومة السعودية، على مواطنيها، ميزانية العام الجديد الذى يبدأ غداً، وكانت الميزانية الأكبر فى تاريخ المملكة، وقد وصلت فى مجملها إلى تريليون ومائة وستة مليارات ريال، وفى لغة أخرى وصل الرقم إلى ٢٩٥ مليار دولار!.

وبمجرد الإعلان عنها دعا محمد الجدعان، وزير المالية، وزراء المجموعة الاقتصادية فى الحكومة إلى لقاء موسع مع الإعلام، استمر يوماً كاملاً، وكان عنوانه: ملتقى الميزانية.. وكان هدفه هو تحويل أرقام الميزانية من مادة جافة بطبيعتها إلى شىء حى يفهمه الناس، ويستوعبه المواطن العادى الذى ينتظر انعكاسات الرقم فى حياته على مختلف المستويات!.

ولأن اللقاء انعقد أثناء وجودى وقتها فى مهرجان الجنادرية، فلقد تابعته عن قرب، واستمعت إلى جانب من كلمات ألقاها وزراء المجموعة الاقتصادية، وتمنيت لو أن لقاءً مشابهاً ينعقد حول ميزانيتنا المقبلة، أو حتى الحالية، ليكون كل مواطن هنا على دراية بميزانية بلاده، ليس من حيث حجمها وفقط، ولكن من حيث وجوه الإنفاق العام فيها.. فهذا المواطن هو المقصود من وراء مثل هذا الإنفاق، ومن الضرورى أن نجعله طرفاً فى الموضوع منذ البداية!.

وكان الذى استوقفنى فى حديث الملك سلمان، وهو يعلن الميزانية بنفسه فى اجتماع لحكومته، أن للميزانية الجديدة عدة أهداف، وأن هدفين اثنين فى مقدمة هذه الأهداف.. أما أولهما فهو: كفاءة الإنفاق.. وأما ثانيهما فهو: أن تكون الخدمات العامة التى يجرى تقديمها للمواطنين متميزة فى كل أحوالها!.

وأما كفاءة الإنفاق كهدف، فإننا أشد الناس حاجةً إليه، لأن معناه المهم أن ننفق كل جنيه فى مكانه، ولأن معناه الأهم أن يكون للإنفاق العام هدف يسعى إلى تحقيقه، لا أن يكون إنفاقاً من أجل مجرد الإنفاق، ثم لأن معناه الأهم والأهم أن تنفق الحكومة اليوم مائة جنيه، مثلاً، فتحقق بها على الأرض ما كانت تحققه هو نفسه أمس بمائتين من الجنيهات!.

وعندما اشتكى الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، من أننا ننفق كذا من المليارات على التعليم، ثم لا يتحقق الهدف الذى ننفق من أجله، كان معنى كلامه أننا ننفق على التعليم الكثير.. وهذا صحيح.. غير أن المشكلة أننا لا نعرف كيف ولا أين ننفق!.

وهذا هو الجوهر فى مبدأ كفاءة الإنفاق!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كفاءة الإنفاق كفاءة الإنفاق



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 10:11 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسن يوسف ينعي محمود عبدالعزيز ويؤكد أن أعماله بصمة

GMT 16:27 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

فوائد البطيخ الأصفر

GMT 18:00 2016 الأربعاء ,29 حزيران / يونيو

سمك بلطي مشوي بالردة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen