آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

لو يسمح اللواء مجدى!

اليمن اليوم-

لو يسمح اللواء مجدى

بقلم-سليمان جودة

قالت الجريدة الرسمية، صباح الأحد، إن الرئيس السيسى أصدر قراراً، يقضى بتشكيل لجنة عليا لمواجهة الأحداث الطائفية.. اللجنة يرأسها مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الأمن ومكافحة الإرهاب، وتضم ممثلين عن هيئة عمليات القوات المسلحة، والمخابرات الحربية، والمخابرات العامة، والأمن الوطنى، والرقابة الإدارية!

هكذا بالضبط نشرت الجريدة الرسمية تفاصيل الخبر، وهكذا بالضبط أيضاً نشرته الصحف كلها صباح الإثنين، وأضافت أن اللجنة سوف تكون مسؤولة عن وضع الاستراتيجية العامة لمنع الأحداث الطائفية، ومواجهتها، ومتابعة تنفيذها، وأنها ستكون مكلفة بإعداد تقرير دورى بنتائج أعمالها يعرضه رئيسها على رئيس الجمهورية!

ومعنى هذا أن اللواء مجدى عبدالغفار، مستشار الرئيس لشؤون الأمن ومكافحة الإرهاب، سوف يكون مدعواً فى القريب العاجل، ليس فقط إلى استكمال تشكيل لجنته، ولا إلى عقد اجتماعاتها، ولا حتى إلى وضع استراتيجيتها، ولكن إلى تقديم التقرير المشار إليه فى القرار!

ومما يلفت النظر فى القرار أن اللجنة سوف تكون مسؤولة أيضاً عن وضع آليات التعامل مع الأحداث الطائفية حال وقوعها!

ولو سمح السيد الرئيس، ثم لو سمح اللواء عبدالغفار، فإننى أدعو إلى أن تتعامل اللجنة مع موضوعها قبل وقوعه.. لا حال وقوعه.. ولا بالطبع بعد وقوعه بكل تداعياته التى نعانيها فى كل مرة يقع فيها حادث طائفى!

إننى أقدر تشكيل لجنة بهذه المهمة الكبيرة، وأريد لها النجاح بامتياز فى أداء المهمة، لأنه لا شىء يحاول أعداء هذا البلد النفاذ منه إلى إضعافنا، سوى الملف الطائفى، وقد أعيتهم الحيلة بعد الحيلة، لكنهم بطبعهم لا ييأسون، ويحاولون المرة بعد المرة من جديد!

وسوف تنجح اللجنة فى مهمتها إذا هى تعاملت مع الأمر عند المنبع، لا عند المصب فقط، فتبدأ من عند المدرسة الإبتدائية التى لا يجب أن يغادرها تلميذ، إلا بعد أن يكون قد درس مع رفاقه منهجاً مكتملاً فى التربية الوطنية يشرح له بأوضح العبارات أن المصريين سواء تماماً.. كانوا وسوف يستمرون.. وأنه لا فرق بين المسلم وبين القبطى فى شىء، سوى أن الأول يتجه إلى المسجد لعبادة الله، وأن الثانى يتوجه إلى الكنيسة لذات الهدف.. ولا شىء آخر يختلفان فيه على أى مستوى!

هذا المعنى لابد من زراعته فى وجدان كل تلميذ منذ الصغر، بحيث يشب عليه مستقراً فى داخله بقوة، مع غيره من المعانى المماثلة.. وعندها سوف يجف المنبع الطائفى، فلا يجد شيئاً يصبه فى مجتمعنا، من نوع ما نتابعه بأسف من وقت إلى آخر!

الملف الطائفى الموضوع على مائدة اللجنة، هو حصيلة للتعليم الردىء على مدى سنين، ولذلك، فهو يحتاج إلى عمل مستمر فى هذا الاتجاه.. عمل يتميز بأشياء كثيرة، غير أن أهمها النَفَس الطويل!

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو يسمح اللواء مجدى لو يسمح اللواء مجدى



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 10:11 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسن يوسف ينعي محمود عبدالعزيز ويؤكد أن أعماله بصمة

GMT 16:27 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

فوائد البطيخ الأصفر

GMT 18:00 2016 الأربعاء ,29 حزيران / يونيو

سمك بلطي مشوي بالردة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen