آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

إننى أشك!

اليمن اليوم-

إننى أشك

بقلم - سليمان جودة

لا يزال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يحلم بدخول بلاده عضواً في الاتحاد الأوروبى، ولكن تصويت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبى، مؤخراً، لا بد أنه قد أصابه باليأس، والإحباط، وخيبة الأمل.. فالتصويت جاء بالأغلبية داعياً المفوضية الأوروبية، التي تمثل الأداة التنفيذية للاتحاد، إلى تعليق المفاوضات الجارية منذ سنوات بين تركيا والأوروبيين، حول دخول الأتراك عضواً في الكيان الأوروبى الكبير!.وتصويت اللجنة يقول للرئيس التركى، إن دخول الاتحاد مسألة ليست سهلة، وإن لها ثمناً، وإن عليه أن يدفعه إذا شاء.. هذا إذا كان سيدخل أصلاً، حتى ولو دفع الثمن!.

وعندما أشار تقرير اجتماع اللجنة إلى أن أردوغان لا يحترم حقوق الإنسان ولا الحريات المدنية، وأنه يمارس تأثيراً من جانبه كسلطة تنفيذية على أعمال القضاء، وأنه يثير نزاعات إقليمية في المنطقة مع قبرص واليونان وغيرهما، كان معنى هذا أن عليه أن يتوقف عن هذا العبث كله، قبل التفكير في طرق الباب في أوروبا، وقبل أن يفكر في طلب بطاقة الدخول!.ولا أحد يعرف كيف يمارس أردوغان ما يمارسه مع أنصار الداعية التركى فتح الله جولن، ثم يجد الجرأة في دق الباب الأوروبى طالباً إذن المرور!.

فمنذ وقعت محاولة الانقلاب عليه في منتصف عام ٢٠١٦، وهو لا يتوقف عن مطاردة كل تركى يراه من أنصار جولن، إلى الدرجة التي أعلنت معها وزارة العدل التركية قبل أيام، أن عدد أنصار الداعية الذين خضعوا للتحقيق منذ المحاولة قد بلغ نصف مليون مواطن!.هذا بالطبع بخلاف الذين تعرضوا منهم للتشريد، والمطاردة، والاعتقال، لا لشىء، إلا لأن أردوغان يتصور أن جولن كان وراء محاولة الانقلاب.. وقد خرج جولن الموجود في أمريكا منذ ٢٠ سنة، وتكلم في الموضوع عند بدايته، فقال ما معناه، إنه مستعد للمثول أمام التحقيق، إذا قدمت الحكومة التركية دليلاً دامغاً واحداً يثبت أنه كان يقف فعلاً وراء المحاولة.. وهو ما لم يفعله أردوغان ولا فعلته حكومته!.

وهو لم يمتنع عن تقديم الدليل، وفقط، ولكنه رأى في كل تركى يؤمن بحركة «خدمة» التي يترأسها جولن متهماً، وربما مداناً، إلى أن يثبت في حقه العكس!.وقد أدى هذا النهج العبثى من جانبه، ومن جانب حكومته وأجهزته، إلى انتهاكات صارخة في ملف حقوق الإنسان، الذي يمثل لدى الأوروبيين، ثم لدى الغرب عموماً، ملفاً ذا أهمية خاصة.. على الأقل من حيث الشكل!

.والسؤال هو: هل احترام حقوق الإنسان في تركيا يمكن وحده أن يفتح الطريق أمام أردوغان إلى أوروبا؟!.. إننى أشك!.. فالاهتمام بحقوق الإنسان في المنطقة هنا على مستوى الغرب هناك تحول من قضية إنسانية إلى قضية سياسية!

.نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إننى أشك إننى أشك



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 21:22 2016 السبت ,30 تموز / يوليو

فوائد الكرفس

GMT 17:35 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

حمام " الصالحين " يتمتع بخدمات صحية للمرضى في الجزائر

GMT 01:52 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

سُلاف فواخرجي توضح أسباب انسحابها من "باب الحارة"

GMT 11:09 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يتوعدون بإطلاق المزيد من الصواريخ نحو السعودية

GMT 01:02 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تعلن عن خطوات أنيقة لاستقبال شهر رمضان

GMT 01:49 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تفصح أنّ الأطفال في سن الرشد يعانون من الاكتئاب

GMT 05:05 2016 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

حوض استحمام على شكل أرجوحة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen