آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

سلوك قطر!

اليمن اليوم-

سلوك قطر

بقلم-سليمان جودة

فى يوم واحد من أيام الأسبوع المنقضى، كان سامح شكرى، وزير الخارجية، يبعث رسالة معلنة إلى قطر، وكانت قطر فى المقابل تبعث رسالة معاكسة فى معناها حول نفس الموضوع!.كان شكرى فى رفقة الرئيس فى إثيوبيا، وكانت مصر هناك لتتسلم رئاسة الاتحاد الأفريقى فى دورته الجديدة، وكان الوزير يتحدث إلى الإعلام عن قضايا متنوعة، وكانت العلاقة بين مصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين، وبين قطر،

من بين هذه القضايا المتنوعة!.ولأن المقاطعة هى عنوان الموقف حالياً بين الطرفين، على مدى ما يقرب من عامين، فإن سؤالاً عن المستقبل بين الدول الأربع، وبين قطر، كان لابد أن يتلقاه الوزير شكرى، وكان لابد أن يجيب، وأن يضع الأمور فى مكانها الصحيح وهو يصوغ الإجابة!.ومما قاله إن القاهرة قاطعت قطر لتعفى نفسها من عواقب سياساتها، وإنه لا حديث عن مصالحة معها ما لم يطرأ تغيير على سلوكها ونهجها معاً، وإن الدول الأربع التى اتخذت قرار المقاطعة مع الدوحة فى وقت واحد، متفقة على أنه لا عودة عن القرار إلا إذا تغير السلوك واختلف النهج!.ولكن الغريب أن أمير قطر كان فى نفس اليوم الذى أطلق فيه الوزير شكرى هذا التصريح، يبعث رسالة إلى الرئيس الإيرانى حسن روحانى، يهنئه فيها بالذكرى الأربعين للثورة التى قادها فى طهران الإمام الخمينى، فى مثل هذه الأيام من عام ١٩٧٩!.ولا مشكلة بالطبع فى التهنئة فى حد ذاتها، ولكن المشكلة هى فى أن الأمير القطرى يعرف جيداً أن ثورة الخمينى تحاول منذ قامت دس أنفها فى محيطها العربى، ولا تتوقف عن دعم أذرع لها فى اتجاه ممارسة التخريب، وإثارة الفتنة،

والفُرقة، فى ثلاث أو أربع عواصم عربية، وربما أكثر!.. وقد كان الأمل أن يكون انحياز قطر إلى عروبتها، بدلاً من الارتماء فى حضن ايران تارة، ثم حضن تركيا تارةً أخرى!.ويعرف الأمير القطرى، أيضاً، أن أحداً لا يستطيع أن يزعم أن دولةً عربية قد مارست فى حق إيران ما تمارسه هى فى حق اليمن، والعراق، وسوريا، ولبنان.. لا أحد يستطيع.. ولا استطاع أحد أن يأتى بدليل واحد يقول إن عاصمةً عربية قد أرسلت سلاحاً إلى الشواطئ التركية.. أما السلاح التركى فلا يكاد يوم يمر إلا وتكون شحنة منه قد جرى ضبطها على الشواطئ الليبية!.. ولم تملك أنقرة إزاء الشحنة التى جرى ضبطها آخر ديسمبر، فى ميناء الخمس الليبى، إلا أن ترسل وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو إلى العاصمة الليبية طرابلس، فيما يشبه الاعتذار،

وقد وعد يومها بالتحقيق فى الأمر، ثم لم نسمع شيئاً بعدها، ولن نسمع فى الغالب، رغم أن التحقيقات الأولية الليبية أشارت إلى أن السفينة التى حملت الشحنة أقلعت من ميناء مرسين جنوب تركيا فى ٢٥ نوفمبر!.. وعندما يكون هذا هو موقف أردوغان العدائى المعلن تجاه مصر، فيمكن بسهولة تخمين أسباب إرسال مثل هذه الشحنات إلى بلد على حدود مشتركة معنا!.الشعب القطرى لا يوافق بالتأكيد على هذا النهج من جانب الدوحة، ولا على هذا السلوك!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلوك قطر سلوك قطر



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 11:28 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى النكبة

GMT 20:55 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب أوراوا الياباني يكشف صعوبة هزيمة الهلال

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:27 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

ممارسة الرياضة تمنع التقدم في العمر

GMT 11:38 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ديل تسوق لحاسبها الشخصي من فئة الكل في واحد

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen