آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

دخان حول الجزائر!

اليمن اليوم-

دخان حول الجزائر

سليمان جودة
بقلم : سليمان جودة

كلما اقتربت الجزائر من موعد السباق الرئاسى، الذى سينطلق ١٢ ديسمبر، بدا أن هناك أطرافاً خارجها ترغب فى تعطيل انطلاقه وانطلاقها معاً، وبالتالى بقاء الحال هناك على ما هو عليه!.

لا أقول بالطبع إن إتمام السباق سوف يجلب المن والسلوى للإخوة الجزائريين، ولكنه فى أقل القليل سوف يحفظ استقرارها عند الحد الأدنى، ويمنع انزلاقها إلى سيناريو الفوضى الذى انزلقت إليه دول عربية نراها حولنا.. فالجزائر دولة كبيرة، بل هى الدولة العربية الأكبر من حيث المساحة، وهى كبيرة أيضاً بسكانها، وبمواردها، وبحدودها، وبشواطئها، ولا تحتمل انزلاقاً إلى المجهول!.

وقد كان البيان، الذى صدر مؤخراً عن البرلمان الأوروبى، مريباً من حيث توقيته، ليس فقط لأنه صدر بينما البلاد بينها وبين انتخابات الرئاسة مرمى حجر، ولكن لأن السادة فى هذا البرلمان تذكروا أخيراً.. وأخيراً جداً.. أن هناك دولة اسمها الجزائر، وأنها مقبلة على استحقاق رئاسى، وأن بينها وبين هذا الاستحقاق أياماً معدودة على أقل من أصابع اليدين!.

البيان الذى صدر الخميس يدعو القائمين على الأمر، وفى المقدمة منهم عبد القادر بن صالح، رئيس الحكومة المؤقتة، ومعه أحمد قايد صالح، قائد الجيش، إلى وضع حل للأزمة الحالية فى البلاد من خلال: عملية سياسية سلمية ومفتوحة!.

ومشكلة مثل هذه العبارة الأخيرة الواردة فى البيان، أنها تبدو وكأنها صادرة عن برلمان أوروبى نام طويلاً، فلما استيقظ تذكر أن على الشاطئ الجنوبى من البحر المتوسط دولة اسمها الجزائر، وأن فيها حراكاً شعبياً يقوده الشباب من ٢٢ فبراير الماضى، وأن رئيسها السابق عبد العزيز بوتفليقة استقال فى الثانى من إبريل، وأن باب الترشح انفتح لاختيار رئيس جديد، وأن خمسة مرشحين تقدموا، وأن الناخب الجزائرى مدعو إلى تزكية واحد منهم بعد أيام!.

نام البرلمان الأوروبى عن هذا كله شهوراً، فلما استيقظ دعا إلى حل للأزمة من خلال: عملية سياسية سلمية ومفتوحة!.. ولم يوضح بالطبع ماذا على وجه التحديد يقصده من وراء هذه العبارة المطاطة!.. فهى عبارة تحتمل أكثر من معنى!.

وقد كنت أتوقع أن يدعم الاتحاد إجراء انتخابات رئاسية، وأن يدعو الشباب الغاضب فى الشارع إلى المشاركة فيها بقوة، واختيار من يراه أقرب إلى التعبير عن أفكاره وطموحاته، وأن تجرى العملية الانتخابية بعيداً عن أى تدخل من جانب أى جهة فى الدولة.. فنتيجة الانتخابات ستكون فرصة لإعادة ترتيب البيت الجزائرى بعد شهور من خلو القصر الرئاسى.. كنت أتوقع هذا، ولكن الاتحاد خيب الظن، وألقى حول العملية كلها قنبلة من الدخان!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دخان حول الجزائر دخان حول الجزائر



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 22:40 2021 السبت ,17 تموز / يوليو

كيف يتعامل كل برج من الأبراج مع الطلاق

GMT 10:51 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

علماء يتوصلون لعلاج لمرضى فرط الحساسية لمنتجات الألبان
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen