آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

لا تخلو من سياسة!

اليمن اليوم-

لا تخلو من سياسة

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

أجد نفسى منشغلاً برياضات كثيرة يمارسها العالم، بخلاف رياضة كرة القدم، وأتساءل على الدوام: لماذا ينشغل العالم بهذه الرياضة بالذات، أكثر بكثير مما ينشغل بسواها، رغم أن جميع الرياضات الأخرى لا تخلو من التشويق، ولا من الإثارة، ولا من عناصر جذب الانتباه؟!

فالاسكواش.. مثلاً.. ليست أقل تشويقاً من كرة القدم، ولا كرة السلة أقل إثارة، ولا كرة اليد أقل جذباً للانتباه.. وهكذا.. وهكذا.. إلى عشرات اللعبات الأخرى!

وتساؤل آخر: لماذا تظل الولايات المتحدة الأمريكية أبعد ما تكون عن التفوق البارز فى الرياضات كلها تقريباً؟!.. ففى بطولة العالم لأندية كرة اليد، التى استضافتها السعودية أغسطس الماضى، كانت هناك عشر فرق مشاركة، وكان هناك نادى نيويورك سيتى مشاركاً، ولكنه كان يتلقى الهزيمة وراء الهزيمة من غالبية الأندية المشاركة، ولم يكن المتابع للبطولة يكاد يصدق أن هذا النادى الذى يتلقى هذه الهزائم يحمل الجنسية الأمريكية!

وقد تمنيت لو أنى وجدت إجابة على تساؤلى لدى الدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد، الذى دعا إلى البطولة، أو الأستاذ محمد المنيع، رئيس الاتحاد السعودى، الذى استضافها!

وقد عاشت الولايات المتحدة على أنها متفوقة فى كرة السلة دون غيرها، ولكن الذين تابعوا بطولة العالم فى هذه الكرة على أرض الصين منتصف سبتمبر، لاحظوا وربما فوجئوا، بأن الفريق الأمريكى عجز عن الوصول إلى الدور النهائى فى البطولة، وفازت بها أسبانيا بامتياز!

وليس لأمريكا بطولات ظاهرة، ولا حتى غير ظاهرة فى ملاعب الساحرة المستديرة، بينما البرازيل التى تقع على مرمى حجر من الأراضى الأمريكية، تعرف البطولات من وراء البطولات فى هذه اللعبة!

وعندما سمعت الرئيس الأمريكى يتحدث فى الاجتماعات الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة، عن أن بلاده تملك أقوى جيش فى العالم، وأنها تتمنى ألا تجد نفسها مضطرة إلى استخدامه فى أى حرب، وأنها تستخدمه فى نشر مبادئ السلام والديمقراطية، بدا لى وكأن واشنطن قررت منذ البداية أن تملك أقوى الجيوش، وأن تترك للعالم من حولها امتلاك أقوى الملاعب!

صحيح أن كلام ترامب عن استخدام جيش بلاده فى نشر السلام والديمقراطية كلام بلا رصيد على الأرض، ولكن هذا يظل حديثاً آخر!.

وهى لا تملك الجيش الأقوى فقط، ولكنها تملك الاقتصاد الأقوى فى الوقت ذاته!.. فكأنها قد امتلكت الجندى الأقوى، ثم العُملة الأقوى، وجلست فى مكانها على الخريطة تتابع العالم وهو يلعب!. على اعتبار أن السياسة لا تخلو من الرياضة، ولا الأخيرة تخلو من السياسة!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تخلو من سياسة لا تخلو من سياسة



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 14:59 2016 الجمعة ,19 آب / أغسطس

طرق التعامل مع الزوج المهمل

GMT 08:05 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

دراسة تعلن أن الشيخوخة تصيب العقل بعد سن الـ 25

GMT 20:58 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

نجم لبناني يتكفل بحل قضية فنانة عربية في بيروت

GMT 12:48 2019 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"اكسترا" تدخل موسوعة غينيس بعرض مبهر على برج خليفة

GMT 06:57 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

أبرز وأهم عناوين الصحف السعودية الصادرة الإثنين
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen