آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

رأس الدولة.. والأقباط!

اليمن اليوم-

رأس الدولة والأقباط

بقلم - سليمان جودة

رغم مرور ما يقرب من ثلاث سنوات  على وجود البرلمان الحالى، إلا أن الشىء الذى أذكره دائماً كلما قرأت شيئاً يتعلق به، أن الرئيس كان على الدوام صاحب طريقة خاصة فى الإجابة، كلما سألوه فى محفل عام هنا، أو فى الخارج بالذات، عن تقييمه لتشكيلة هذا البرلمان فى صورته الحالية!.

كان الرئيس كلما وجدها فرصة مناسبة، يعيد تذكير صاحب السؤال بأن برلمان ٣٠ يونيو.. وهذا هو المسمى المعتمد لدى كثيرين للبرلمان القائم.. يضم شباباً، كما لم يضم برلمان من قبل، ويضم عدداً من السيدات، كما لم يحدث فى برلمان من قبل، ويضم عدداً من حاملى درجة الدكتوراه، كما لم يشهده برلمان من قبل، ويضم عدداً من ذوى الاحتياجات الخاصة، كما لم يضمهم برلمان فى تاريخ الحياة النيابية، ويضم.. ويضم.. إلى آخره.. ثم كان الرئيس يسكت عن سرد الكثير مما يمكن سرده فى هذا الاتجاه، ولم يكن يذكر أن هذا البرلمان بالذات يضم من النواب الأقباط ما لم يضمه أى برلمان سابق عليه!.

وكان صاحب السؤال ينتظر فى كل مرة إشارة رئاسية إلى هذه النقطة تحديداً، ويكاد يراها على لسان الرئيس، على اعتبار أنها نقطة تستحق فعلاً، وعلى اعتبار أنها تمثل حقيقة على الأرض وتحت القبة، وليست خيالاً.. ولكن رأس الدولة لم يكن يذكرها، وكان يسكت عنها عن عمد، وعن قصد، ولم يكن يتطرق إليها رغم إغراءاتها الظاهرة!.. وكانت هناك حكمة عنده وراء السكوت عنها بالتأكيد!.

ذلك أن الإشارة إلى أن فى البرلمان عدداً مقداره كذا من النواب الأقباط، معناه المباشر فى المقابل أن فيه عدداً مقداره كذا أيضاً من النواب المسلمين.. وهذا بالضبط ما لا يجب استدراجنا إليه، وهذا أيضاً ما كان يجعل الرئيس يقفز فوق مسألة عدد النواب الأقباط ولا يتوقف عندها!.

فالتوقف عندها معناه أن فى البلد فريقين.. فريق مسلم، وفريق آخر قبطى.. ويعنى أن هذا الفريق له ممثلوه فى مجلس النواب، وأن ذاك له ممثلوه.. وتلك قصة تظل فى حقيقتها عنواناً للتفرقة أكثر منها عنواناً لأى شىء آخر، ولابد أن يكون لدينا من الوعى ما يكفى لعدم الانجرار إليها!.

وأتخيل أن الرئيس كان على وعى بهذا المعنى تماماً، وهو يتجنب تماماً الإشارة إلى أن البرلمان يضم عدداً من النواب الأقباط، لم يعرفه برلمان سابق!.

وعلينا أن نأخذ هذا عن الرئاسة، ونظل نؤسس له، لتكون مصرية كل مواطن هى وحدها عنوانه، وهى دون غيرها أساس انتمائه، وهى بمفردها الرابطة التى تشده إلى بلده، وهى الصلة الأقوى التى تمتد بينه وبين أرض بلده فى كل الأحوال!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رأس الدولة والأقباط رأس الدولة والأقباط



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 10:11 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسن يوسف ينعي محمود عبدالعزيز ويؤكد أن أعماله بصمة

GMT 16:27 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

فوائد البطيخ الأصفر

GMT 18:00 2016 الأربعاء ,29 حزيران / يونيو

سمك بلطي مشوي بالردة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen