آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

سنة أولى تابلت!

اليمن اليوم-

سنة أولى تابلت

بقلم-سليمان جودة

أرى الحملة التي يتعرض لها الدكتور طارق شوقى هذه الأيام حملة ظالمة للرجل، رغم اختلافى معه منذ البداية حول المدخل الذي يراه إلى إصلاح التعليم.. فمن حقه كوزير مسؤول عن التعليم قبل الجامعى أن يختار مدخل الإصلاح الذي يراه أجدى في الوصول للهدف!

وقد بدت وزارة الاتصالات، في تصريح صدر عن مسؤول فيها، لم يشأ أن يذكر اسمه، وكأنها تريد غسل يديها مما يخصها في أزمة العطل المفاجئ، الذي أصاب أجهزة التابلت في أيدى طلاب الثانوى، ثم بدت كذلك وكأنها لا تريد أن تتحمل نصيبًا من المسؤولية في القضية، رغم أنها قضية فنية في الأساس!

ولم يكن لائقًا أن نسمع من المصدر إياه أن دور وزارته اقتصر على توفير البنية التحتية لشبكات الاتصالات وشريحة الإنترنت، وأنها.. أي وزارة الاتصالات.. لم يكن لها أي دور في وضع المواصفات الخاصة بالتابلت، ولا في إمكانياته.. هذا ما قيل على لسان المصدر، الذي وضع قناعًا على وجهه وهو يتكلم، ولم يكشف عن اسمه ولا عن موقعه في الوزارة.. وهو كلام يشير إلى رغبة في التنصل من أي مسؤولية، ويشير إلى رغبة في أن يتحملها الوزير شوقى وحده، وكأنه هو وزير الاتصالات لا المهندس عمرو طلعت!

وفى كل الأحوال، بدا العطل الذي فاجأ الأجهزة، دون سبب مفهوم حتى الآن، وأدى إلى تأجيل الامتحانات، وكأنه فرصة لاحت بعد طول انتظار، لتحويل الدكتور طارق إلى لوحة من لوحات التنشين.. وقد جرى ولايزال يجرى تسجيل الأهداف فيها على حسابه، ولم يكن ذلك فقط من جانب الخصوم، الذين كانوا يتربصون به منذ اللحظة الأولى، ولكن كان أيضًا من داخل الحكومة نفسها، وكان تصريح مصدر وزارة الاتصالات أوضح دليل!

وكان الأوفق أن تتحدث «الاتصالات» من خلال لغة أخرى، في سبيل أن يهدأ الطقس العام بين الطلاب والأهالى، كأن تبادر وتقول.. مثلًا.. إن مسألة عطل الأجهزة مسألة فنية، لا تعليمية، وإنها قادرة مع «التعليم» على الوصول فيها إلى حل، وإن ذلك سيكون سريعًا، وإن على الطلاب وأولياء أمورهم أن يطمئنوا من هذه الناحية، وإنه لا خطر على مستقبل الطلاب في هذا الأمر!

ولكن شيئًا من ذلك لم يحدث بكل أسف!

إننى أعرف أن النظام التعليمى الذي يتبناه الوزير شوقى اختيار دولة بمثل ما هو قناعة منه كوزير، والرجل يبدى رغبته مرارًا في أن نعطيه الفرصة ليطبق ما يراه وتسانده فيه الدولة.. ومن حقه أن يحصل على هذه الفرصة، ثم نحاسبه بعدها.. لا قبلها!

وفى هذا الإطار، فإن عطلًا من نوع ما وقع ليس آخر الدنيا، لأن هذه بالكاد سنة أولى تابلت!

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنة أولى تابلت سنة أولى تابلت



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 16:15 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

شقيقة الفنان الراحل رشدي أباظة تتحدث عن حياته في "مساء الفن"

GMT 22:50 2016 الخميس ,11 آب / أغسطس

الألوان الزيتية والمائية

GMT 09:48 2016 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أفضل الملابس المتماشية مع رحلات الكريسماس

GMT 18:53 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

أحمد خليفة مديرًا فنيًا لمنتخب الجودو للمرة الثانية

GMT 17:20 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أسطورة "ليفربول" الإنجليزي جيمي كاراغر يُشيد بثنائي "تشيلسي"

GMT 22:40 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

فيلم the nun حديث مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 05:50 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نمران صغيران يقتلان حارسًا في حديقة حيوان في الهند

GMT 06:13 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

إليك أفضل المتاجر الخاصة لمُحبّي هدايا عيد الميلاد

GMT 23:00 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

مشجعو ريال مدريد يختارون أفضل 6 لاعبين في تاريخ النادي

GMT 18:45 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

طرق إزالة بقع الدم عن الملابس بخطوات بسيطة

GMT 06:56 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعلن فرض رسومًا إضافية على العمالة الأجنبية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen