آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

اللجنة فى المنيا!

اليمن اليوم-

اللجنة فى المنيا

بقلم - سليمان جودة

أمام اللواء مجدى عبدالغفار، مستشار رئيس الجمهورية للأمن ومكافحة الإرهاب، مهمتان اثنتان فى لجنة مواجهة الأحداث الطائفية.. وهى اللجنة التى كان الرئيس قد أصدر قراراً بها قبل أيام، ودعا اللواء عبدالغفار إلى أن يكون على رأسها، مع ممثلين عن جهات سيادية مختلفة!

أما المهمة الأولى فهى آجلة، وتمتاز بحكم طبيعتها بأنها فى حاجة إلى وقت، وعمل، ودراسة، ثم تحتاج إلى أن تبدأ عملها من المدرسة، ومن المسجد، ومن الإعلام، ومن كل منصة تتولى مخاطبة المواطن على مدار اليوم.. وهذا ما كنت قد توقفت عنده فى هذا المكان صباح أمس!

قد ترى اللجنة بعد استكمال تشكيلها أن لها دوراً عليها القيام به على المستوى الأمنى.. وهذا حقها.. غير أننى أرجوها أن تنتبه إلى أن ما سوف تجد نفسها مدعوة إلى مواجهته فى هذا الملف على مستواه الأمنى هو نتيجة للتقصير على مستويات المدرسة، والمسجد، والإعلام، وكل منصة أخرى تخاطب الرأى العام!

وأما المهمة الثانية فهى عاجلة، وقد أشار إليها الأستاذ محمود الطنب، فى رسالة منه، وملخصها أنه على اللجنة أن تكون فى محافظة المنيا بكامل هيئتها فى اليوم التالى لتشكيلها لعلها ترى من هناك عن قرب ماذا بالضبط يحدث وماذا على الدولة أن تفعل؟!

إن هذه المحافظة تشتهر بين محافظات الجنوب بأنها عروس الصعيد، ولابد أن هذه الشهرة لم تنتج عن فراغ، ثم لابد أن المنيا بالتالى أبعد المحافظات الجنوبية عن أن تكون مسرحاً لعنف، أو لإرهاب، أو لأحداث ذات طبيعة طائفية.. لابد.. ومع ذلك فإننا نُفاجأ فيها من وقت إلى آخر بحادث من هذا النوع!

فما السبب؟!.. هذا بالتحديد هو ما سوف يكون على اللجنة أن تستطلعه بنفسها، على مرأى من الجميع هناك، ودون وسيط بينها وبين أهلنا فى المحافظة!

والمؤكد أن المنيا بعد زيارة كهذه من جانب اللجنة سوف لا تكون هى المنيا التى كنا نعرفها قبل الزيارة.. والمؤكد أيضاً أنها فى انتظار زيارة على هذا المستوى.. زيارة ترى اللجنة من خلالها ما لا نراه نحن هنا فى العاصمة.. زيارة تقول لأبناء المحافظة إن وقوع أحداث ذات طبيعة طائفية على أرضها مناقض لطبيعة المنيا ذاتها، باعتبارها عروساً للصعيد.. كانت عروساً ولابد أن تعود.. زيارة تقول إن حدثاً له طبيعة طائفية ليس فقط مناقضاً لطبيعة المحافظة التى اشتهرت بها تاريخياً، ولكنه مناقض قبل ذلك لطبيعة المصريين أنفسهم فى العموم!

إننى أتطلع إلى هذه الزيارة من جانب اللجنة لأنها إذا لم تفعل شيئاً سوى وجودها مع الأهالى فى المنطقة، فسوف يكون ذلك وحده باعثاً على الأمل.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللجنة فى المنيا اللجنة فى المنيا



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 10:11 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسن يوسف ينعي محمود عبدالعزيز ويؤكد أن أعماله بصمة

GMT 16:27 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

فوائد البطيخ الأصفر

GMT 18:00 2016 الأربعاء ,29 حزيران / يونيو

سمك بلطي مشوي بالردة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen