آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

عن مسألة خطيرة!

اليمن اليوم-

عن مسألة خطيرة

بقلم - سليمان جودة

الصدفة العجيبة وحدها هى التى ربطت بين رسالة من سطر واحد، جاءتنى من الدكتور عصام عبدالصمد، رئيس اتحاد المصريين فى أوروبا، وبين خبر مثير كان منشوراً بالبنط الكبير فى أكثر من صحيفة يومية، وبعضها كان ينشره فى صدر الصفحة الأولى!.

رسالة الدكتور عصام كانت تقول: لا نزال نحارب الإرهابيين، ولم نحارب الإرهاب بعد.. فالإرهاب يظل فكراً قبل أن يتجلى فى إنسان فرد!.

فى اليوم نفسه، وربما فى اللحظة ذاتها التى قرأت فيها رسالته، كنت أطالع الخبر الذى يقول إن السلطات المعنية فى مطار القاهرة قد استوقفت شاباً قادماً من الخارج، صباح الجمعة ١١ يناير، وأنها قد أعادته على الفور إلى خارج البلاد!.

الشاب اسمه محمود عبدالعزيز، ويبلغ من العمر ٢٤ عاماً، وكان قادماً من بلد عربى يدرس فى الجامعة الإسلامية فيه، حسب ما هو منشور، وهو يحمل الجنسية الألمانية، وقد بدا من خلال الحديث الذى جرى معه بعد استيقافه، أنه يتبنى قناعات يؤمن بها تنظيم داعش الإرهابى، وتبين أيضاً أنه كان يريد الانضمام إلى تنظيم ولاية سيناء، الذى بايع داعش ويتبعه، وقد كان قرار إعادته راجعاً إلى أنه لم يرتكب جريمة منصوصا عليها قانوناً، وأنه تنازل عن جنسيته المصرية!.

وقبل أيام من هذه الواقعة، كان مطار الأقصر على موعد مع واقعة أخرى تكاد تكون صورة بالكربون من واقعة الشاب عبدالعزيز، فالشاب الذى استقبله مطار الأقصر كان يحمل الجنسية الألمانية أيضاً، وكان يتبنى بعضا من أفكار داعش، وكان يريد الالتحاق بعناصره المتبقية فى سيناء، وقد جرت إعادته إلى بلد الجنسية!.

وعندما توضع الحالتان فى ضوء قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سحب قوات بلاده من سوريا، وحديثه عن أن سبب القرار هو هزيمة داعش هناك، يتبين لك أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تواجه التنظيم بالجدية المطلوبة، وأن حديث رئيسها عن هزيمة داعش هو استخفاف بالعقول فى هذه المنطقة أكثر منه أى شىء آخر!.

فالشاب عبدالعزيز ليس بالتأكيد حالة فريدة من نوعه، وكذلك حالة الشاب الآخر فى الأقصر، ومن الطبيعى أن تكون هناك حالات أخرى لشبان آخرين كثيرين، يحملون الجنسية الألمانية أو يحملون جنسيات غيرها، ويمرون من مطارات بامتداد العالم، فإذا لم يتم ضبطهم كما جرى فى المطارين المصريين، مروا من أى مطار والتحقوا ببقايا التنظيم فى أى دولة!. وهذا يدعونا.. ويدعو غيرنا بالضرورة.. إلى ألا نصدق كلام ترامب بهذا الخصوص، وأن نعيد قراءة رسالة الدكتور عصام من جديد.. مرة، ومرتين، وثلاثاً، وعشرا.. فهى رسالة قصيرة عن قضية كبيرة، وهى حروف قليلة عن مسألة خطيرة.. والهدف أن نتصدى للاثنين معاً: الإرهاب والإرهابيين.. وأن نتجنب عواقب نظرية النهر الذى يصب فى البحر، فالأول لا يجف، والثانى لا يمتلئ!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن مسألة خطيرة عن مسألة خطيرة



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:25 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 23:07 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 12:20 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 04:45 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

ثعابين الريف الإنجليزي تلهم زوجين لبناء منزل بمبلغ ضخم

GMT 05:52 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جان بول غوتييه يكشف عن عرضه الجديد لـ "لهوت كوتور"

GMT 14:41 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

تقارير تعلن تخلي اليونايتد عن ضم فيدال في 2014

GMT 14:17 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تخافوا ترامب... ولكن استعدوا له

GMT 09:26 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

صيحة البنطلون الفضفاض تعود لموضة عام 2019

GMT 02:52 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل بغاشة مقلية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen