آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

لوتس.. وبهاء!

اليمن اليوم-

لوتس وبهاء

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

بادر الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، بتكريم اسم الكاتب أحمد بهاء الدين، والدكتورة لوتس عبدالكريم، صاحبة مجلة «الشموع».. فكان تكريماً في مكانه، وكانت لفتة في محلها أسعدت الذين سمعوا بها، أو تابعوا وقائعها في مقر المكتبة على شاطئ البحر!.

كان تكريماً في مكانه، لأن الكاتب الراحل أسس مكانته بيننا بأفكاره المضيئة، ولأنه تولى رئاسة تحرير «الشموع» في عامها الأول، ولأنه هو الذي اختار لها اسمها، وربما اختار أيضاً شعارها الذي كان يقول: من أجل قيمة الجمال في الأدب، وفى الفن، وفى الحياة!.

أما فكرة المجلة فبدأت في صالون ثقافى كانت الدكتورة لوتس تشارك فيه.. وكان عبدالوهاب يحضر ومعه بهاء الدين ومصطفى محمود.. ومعهم كان يشارك آخرون من ذات الوزن!.. وتساءلت هي على مسمع من الحاضرين: لماذا نستأثر بحصيلة الصالون من النقاشات والآراء، ولماذا لا تخرج هذه الحصيلة إلى الجمهور على صفحات مطبوعة تفعل ذلك في أول كل شهر؟!.

ولاقت الفكرة ترحيباً، واقترح موسيقار الأجيال أن يكون اسمها الصالون.. ولكن بهاء الدين رآه اسماً يخاطب النخبة الضيقة في المجتمع، ولا يخاطب الجماهير العريضة في الشوارع والميادين، واقترح اسم الشموع بديلاً.. وهذا ما كان.. وقد عاشت المجلة ٢٠ سنة تنشر قيمة الجمال بين الناس وتدعو إليها!.

وقبل أيام روى الدكتور صلاح فضل، في بيت السحيمى، في شارع المعز، ما يشير إلى أن بهاء عاش يحمل عقلاً منيراً على كتفيه، أكثر مما عاش يحمل شيئاً آخر، وبالذات في الفترة التي تولى فيها رئاسة تحرير مجلة العربى الكويتية.. وقتها كان الدكتور فضل قد انتهى من دراسة عن أدب نجيب محفوظ، وكان قد عرضها على عدد من الصحف والمجلات في القاهرة لعلها ترى النور، ولكنه لم يجد لها مكاناً في أي صحيفة أو مجلة زارها!.

وفى لحظة وضعها في مظروف وأرسلها إلى مجلة العربى في الكويت، دون سابق نشر له في المجلة، ودون سابق معرفة برئيس التحرير!.. وكانت دهشته كبيرة عندما وجد الدراسة منشورة في أول عدد يصدر بعد إرسالها، ثم كانت الدهشة أكبر، عندما اكتشف أن رئيس التحرير أرجأ نشر مقالته ووضع الدراسة في مكانها!.

إننى أدعو الدكتور زياد بهاء الدين إلى إعادة طباعة مؤلفات والده، وخصوصاً «أيام لها تاريخ» و«شرعية السلطة في العالم العربى».. فمنهما سوف تعرف الأجيال الجديدة أن كاتباً له تاريخ قد مر ذات يوم من هنا.. ومن حق هذه الأجيال أن تظل تعرف هذا وتذكره!.

تكريم بهاء الدين وعبدالكريم هو تكريم لكاتب وكاتبة.. وتكريم كاتب وكاتبة هو تكريم للكلمة التي يدرك صاحبها أن عليه أن يؤدى مهمة في مجتمعه من نوع ما أداها الاثنان!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لوتس وبهاء لوتس وبهاء



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 13:37 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طيار يخطب فتاة على متن رحلة الخطوط الملكية الأردنية

GMT 05:15 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جنيفر لورانس مثيرة في فستان بتوقيع ألكسندر ماكوين

GMT 01:57 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور مجدي بدران يكشف سبب إصابة الأطفال بـ "الربو"

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 06:42 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

عرض أضخم خريطة قديمة بعد أكثر من 400 عام

GMT 05:00 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل جديدة عن دور غادة عبد الرازق في "الكارما"

GMT 21:51 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أبطال "مسرح مصر" في "آثار جانبية" الجمعة على "إم بي سي مصر"

GMT 23:04 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرير الشام تستعيد قرى من النظام في ريف حلب

GMT 05:46 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عشاق جوان ديدون يتوجونها على عرش الموضة رغم السن

GMT 04:07 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

"مرسيدس" تتحدى كل منافسيها بسيارتها الكابورليه

GMT 09:40 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فندق فارالدا كرين- أمستردام من أميز وأغرب فنادق أوروبا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen