آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

الأسد فى بيروت!

اليمن اليوم-

الأسد فى بيروت

بقلم - سليمان جودة

العزلة العربية الكاملة التى عاشتها سوريا على مدى ثمانية أعوام مضت، كسرها فجأة الرئيس السودانى عمر البشير، عندما قام منتصف ديسمبر بزيارة لم يعلن عنها مسبقاً إلى دمشق، حيث استقبله الرئيس بشار الأسد، واصطحبه إلى قصر الرئاسة!.

وفيما بعد الزيارة التى بدت وكأنها حجر ضخم جرى إلقاؤه فى بحيرة راكدة، تناثرت الأنباء عن عودة عربية قريبة إلى سوريا، ثم عن عودة سورية أقرب إلى حضنها العربى القديم!. وما كادت هذه الأنباء تتناثر حتى وجدنا أنفسنا أمام موقفين متناقضين تماماً فى القضية ذاتها، وبدا الأمر محل انقسام عربى شديد، وكأن العرب ينقصهم الانقسام الذى يبدو فى كثير من الأحيان قاسماً مشتركاً أعظم وحيداً بينهم!.

وخرجت أخبار من مصادر، لم تشأ أن تسمى نفسها فى جامعة الدول العربية، تقول إن موضوع العودة السورية ليس مطروحاً فى الوقت الحالى للنقاش داخل الجامعة، لأنه موضوع فى حاجة إلى توافق عربى غير موجود!. وهذا كلام قد لا يرضى عنه كثيرون، ولكن ما يميزه أنه كلام واقعى، بل شديد الواقعية، لأن موقف الجامعة فى ملف سوريا أو غيره، هو فى النهاية حاصل جمع الأصوات العربية فى داخلها، وبما أن أصواتاً فى الجامعة مع عودة سوريا، فى مقابل أصوات ضد ذلك وبالدرجة نفسها من الحماس، فالطبيعى أن الجامعة لا تستطيع البت فى موضوع ليس موضع إجماع فيها ولا حتى شبه إجماع!.

وبدا أن التفاؤل بدعوة سوريا إلى القمة الاقتصادية العربية المنعقدة فى بيروت ١٩ من هذا الشهر، يتبدد يوماً بعد يوم، بعد أن كان قد ساد فى أعقاب زيارة البشير، وبعد أن كان كلاماً قد قيل عن أن الأسد أو مَنْ يمثله سوف يحضر قمة بيروت، وبعدها سوف يحضر قمة تونس فى مارس أيضاً!،

ثم استيقظ العرب، صباح الإثنين، على كلام مُضاد قال به النائب اللبنانى على خريس، الذى ينتمى إلى كتلة التنمية والتحرير، التى يرأسها نبيه برى، رئيس البرلمان فى لبنان، وزعيم حركة أمل السياسية!.. كان خريس يتحدث فى مناسبة فى جنوب بلاده، فلما سألوه عما إذا كان هناك احتمال لحضور سورى فى القمة المرتقبة فى العاصمة بيروت، قال: لا قمة فى بيروت من دون سوريا ولا من دون حكومة!. أما حكاية الحكومة فهى قصة أخرى.. فالمفترض منذ جرت انتخابات البرلمان اللبنانى فى مايو الماضى، أن تتشكل حكومة جديدة برئاسة الشيخ سعد الحريرى، ولكنها كلما قطعت خطوة للأمام، على مدى سبعة أشهر، عادت خطوتين إلى الوراء!. وهكذا.. فعقبة سوريا التى كانت تبدو واقفة فى طريق قمة بيروت، صارت على لسان النائب خريش ومِن ورائه الكتلة الكبيرة التى ينتمى إليها، عقبتين!.. بينما سوريا تتقاسمها روسيا وإيران وتركيا، فى ظل غياب عربى كامل.. وبينما تل أبيب تقول إنها طلبت من واشنطن الاعتراف بضم الجولان السورية ٣ مرات.. وبينما صيحة عمرو موسى بهذا الخصوص تذهب أدارج الرياح!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسد فى بيروت الأسد فى بيروت



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 10:11 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسن يوسف ينعي محمود عبدالعزيز ويؤكد أن أعماله بصمة

GMT 16:27 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

فوائد البطيخ الأصفر

GMT 18:00 2016 الأربعاء ,29 حزيران / يونيو

سمك بلطي مشوي بالردة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen