آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

جاءنى من الكويت!

اليمن اليوم-

جاءنى من الكويت

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

جاءتنى رسالة من الأستاذ سامى النصف، وزير إعلام الكويت الأسبق، تعقيباً على ما كتبته فى هذا المكان تحت عنوان: قبل اختفاء اليابان. وكنت فيما كتبت أشير إلى أن اليابان عينت وزيراً لتشجيع الإنجاب، لأن عملية حسابية بسيطة عندهم، حذرت من أن آخر يابانى سيختفى من العالم خلال ٨ قرون من الآن، إذا استمر معدل إنجابهم المتراجع على وضعه الحالى!

تقول الرسالة: أثناء ثورة أحمد عرابى 1882 كان عدد سكان مصر خمسة ملايين، وهذا ما نفهمه من سؤال المحققين له عمن أعطاه الحق فى التحدث باسم ٥ ملايين؟!.. وكان العدد مماثلاً لعدد سكان الدنمارك وقتها.. ولكن منذ ٢٥ يناير ٢٠١١ إلى اليوم زاد العدد 25 مليونا، وهى زيادة تعادل مجموع مواطنى الدول الخليجية الست مجتمعة، وبقى عدد سكان الدنمارك كما هو!

وفى عام 2050 يبلغ عدد المصريين 140 مليوناً، والإثيوبيين 180 مليوناً، وتكون نيجيريا على موعد مع انفجار سكانى مماثل، بينما ستتراجع أعداد سكان الدول الثرية، مما يعنى أن شعوبها ستزداد ثراءً بالمستقبل، وتزداد الدول الفقيرة فقراً، لاقتسام الثروة على عدد أكبر من السكان، وسوف تقل حصة الفرد فى الثروات الطبيعية بنفس نسبة الزيادة السكانية.. وعلى سبيل المثال، فإن حصة المواطن المصرى من مياه النيل انخفضت 80% منذ عام 1952، عندما كان عدد سكان مصر 20 مليوناً!

وفى اليابان كان السكان أثناء الحرب العالمية الثانية 75 مليوناً، أما ألمانيا فكانت 73 مليوناً.. الآن سكان اليابان 127 مليونا، ولكن ألمانيا رغم الهجرة والوحدة 83 مليوناً!

إن العالم المتقدم يتماشى مع فلسفة جديدة ترى أن الخلفة والأبناء اختراع من الماضى عفى عليه الزمن، وكان كله فائدة للوالدين دون أن يدفعا شيئاً، فالأبناء هُم مَنْ يزرع ويرعى ويطبب فى آخر العمر، وهى أدوار أصبح أغلبها تقوم به الدول، وبالأغلب تنتهى حياة الوالدين بعد سنوات عطاء طويلة دون أن يتاح للأبناء رد الجميل!

وكان الرئيس عرفات المعروف بخطأ أقواله ومواقفه واجتهاداته، يرى النصر فى بطن كل امرأة فلسطينية حامل، وكان عازفاً عن الزواج حينها!.. ولكن الموقف الصائب لأمتنا العربية أن ترى الهزيمة، والضعف، والفقر، والمستقبل المظلم، فى بطن كل امرأة عربية حامل.. فالنوع خير من الكم.. وأولاد أقل لكن متعلمون، خير من كثرة جاهلة تلتهم حصيلة التنمية.. والضرورة تحتم تعيين وزراء عرب للحد من التكاثر، لا لتشجيع الزيادات، كى لا نفنى بسبب التطاحن!

انتهت الرسالة التى ترى الظاهرة عربية بقدر ما هى مصرية، وتحذر من عواقب استمرارها، وقد جاءتنى رسالة الرجل بينما كنت أفكر فى العودة للموضوع محذراً من اختفائنا فى مصر، لو استمر معدل الإنجاب على وضعيته المتزايدة الحالية.. فاختفاؤنا يمكن أن يكون على عكس السبب تماماً لدى اليابان!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جاءنى من الكويت جاءنى من الكويت



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 16:15 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

شقيقة الفنان الراحل رشدي أباظة تتحدث عن حياته في "مساء الفن"

GMT 22:50 2016 الخميس ,11 آب / أغسطس

الألوان الزيتية والمائية

GMT 09:48 2016 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أفضل الملابس المتماشية مع رحلات الكريسماس

GMT 18:53 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

أحمد خليفة مديرًا فنيًا لمنتخب الجودو للمرة الثانية

GMT 17:20 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أسطورة "ليفربول" الإنجليزي جيمي كاراغر يُشيد بثنائي "تشيلسي"

GMT 22:40 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

فيلم the nun حديث مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 05:50 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نمران صغيران يقتلان حارسًا في حديقة حيوان في الهند

GMT 06:13 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

إليك أفضل المتاجر الخاصة لمُحبّي هدايا عيد الميلاد

GMT 23:00 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

مشجعو ريال مدريد يختارون أفضل 6 لاعبين في تاريخ النادي

GMT 18:45 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

طرق إزالة بقع الدم عن الملابس بخطوات بسيطة

GMT 06:56 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعلن فرض رسومًا إضافية على العمالة الأجنبية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen