آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

حديث ميونيخ الرئاسى!

اليمن اليوم-

حديث ميونيخ الرئاسى

بقلم - سليمان جودة

قبل عشرين سنة من اليوم، شهد العالم تأسيس كيانٍ دولى اقتصادى ضخم، اسمه مجموعة العشرين، وهى تضم أكبر عشرين اقتصادًا على مستوى اقتصادات الدول، ويجتمع رؤساء المجموعة العشرون فى نوفمبر من كل سنة، وكان اجتماع هذا العام فى الأرجنتين!

وقد جرت العادة، منذ نشأت المجموعة، أن تدور الاجتماعات السنوية على الدول الأعضاء، فينعقد الاجتماع مرة فى روسيا، ومرة فى البرازيل، ومرة فى جنوب أفريقيا... وهكذا على باقى الأعضاء.

وفى نوفمبر ٢٠١٥ انعقد الاجتماع فى مدينة أنطاليا التركية، لأن تركيا دولة عضو بين العشرين!

وعلى مائدة الاجتماع كان الرئيس الروسى بوتين حاضرًا، ففاجأ الحاضرين ومعهم العالم بما لم يكن أحد يتوقعه بأن قال إن على المائدة أمامه دولاً أعضاء تمول الإرهاب، وتساعده، وتفتح الطريق أمامه، وترعاه! قال ذلك دون أن يسمى أحدًا بالطبع، ودون أن يذكر اسم دولة بعينها، ولكن الذين كانوا وقتها يتابعون خط سير العناصر المنضمة إلى تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا بالذات- فهموا أن بوتين كان يقصد تركيا، وأنه لو استطاع لذكرها صراحةً بالاسم! ورغم أن هذا حدث علنًا فى ٢٠١٥، وأننا الآن فى ٢٠١٩، فإن أحداً فى المجتمع الدولى الذى كان بوتين يخاطبه، لم يتحرك ليسأله عما يقصد، ولا عن دلائله على صحة ما يقصده!

ولم يكن لهذا معنى سوى أن دولاً فى هذا المجتمع الدولى متواطئة بشكل أو بآخر فى موضوع الإرهاب، وأن دولاً فى المنطقة وخارجها تمارس فى الحقيقة ما كشف عنه الرئيس بوتين فى اجتماع أنطاليا، ولكن هذا لا يمنع أن تظل هى نفسها تُصدع رؤوسنا عن دورها فى مكافحة الإرهاب، ومطاردته، والقضاء عليه! وفى مؤتمر ميونيخ للأمن بألمانيا، طرح الرئيس السيسى فى حديثه أمام الجلسة الرئيسية أربعة أسئلة، أراد بها أن يضع العالم أمام مسؤوليته بشكل مباشر، بمثل ما كان بوتين قد حاول فى الاتجاه نفسه فى أنطاليا، ولكن بشكل غير مباشر!

كان السؤال الأول هو: مَنْ يحركُ المنظمات الدولية الإرهابية إلى منطقتنا؟!

وكان الثانى: من يدعمُها بالسلاح؟

!والثالث: من يدربُ عناصرها؟!

والرابع: من يمولُها؟!

وفى اللحظة التى كان الرئيس يطرح فيها أسئلته الأربعة صباح السبت، استهدفت عملية إرهابية ارتكازًا أمنيًا فى سيناء، ولكن رجال الجيش تمكنوا من صدها والقضاء على سبعة تكفيريين! وعندما أعلن داعش مسؤوليته عن العملية، تأكد صواب الأسئلة الأربعة، وتأكد حق مصر فى طرحها على أكبر مؤتمر دولى للأمن، ثم تأكد حقنا فى الحصول على أجوبة!

إن داعش ظاهرة مصنوعة يجرى توظيفها فى المنطقة من جانب صانعيها، وسوف يأتى يوم نعرف فيه إجابات الأسئلة الأربعة، ونعرف بالتالى قصة داعش بفصولها الكاملة.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حديث ميونيخ الرئاسى حديث ميونيخ الرئاسى



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 18:38 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لابورت لاعب بلباو يُفسّر رفضه اللعب لكل من سيتي وبرشلونة

GMT 11:30 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

15 قاعدة في الأناقة تعلمك إياها أمل كلوني

GMT 08:04 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

البعثة السويسرية تعرض 10 قطع أثرية مهمة في وادي الملوك

GMT 16:22 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة تونس تقفل تدولات الاربعاء على ارتفاع

GMT 12:37 2021 الثلاثاء ,13 تموز / يوليو

أفكار ديكور تساهم في تجديد الطاقة في مكتب العمل

GMT 06:14 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل عطور الخريف والشتاء

GMT 23:47 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

بابا الفاتيكان يُطلق تطبيقًا رقميًا للصلاة معه

GMT 21:21 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

عمر السومة يبيّن أن كريستيانو رونالدو هو الأفضل في العالم

GMT 18:30 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عازف القانون ماجد سرور يخطف أنظار الجمهور في دار الأوبرا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen