آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

درس الشريحة الخامسة!

اليمن اليوم-

درس الشريحة الخامسة

بقلم-سليمان جودة

أحترم الآراء التى ترى فى قرض صندوق النقد الدولى ميزة اقتصادية لنا، ولكنى أدعو فى ذات الوقت إلى الاستعداد جيداً للعمل فى مرحلة ما بعد القرض، وفق شىء مختلف تماماً!.. هذا الشىء هو ما كان الرئيس قد دعا إليه قبل خمس سنوات من الآن، وهو يتهيأ لخوض سباق الرئاسة للمرة الأولى!

لقد وافق الصندوق مساء الإثنين الماضى على الشريحة قبل الأخيرة من قرض قيمته 12 مليار دولار، كنا قد اتفقنا عليه فى 2016، وكان الاتفاق أن تكون شرائحه الست موزعة على ثلاث سنوات.. وإذا كانت قيمة الشريحة التى وافق عليها مؤخراً هى 2 مليار دولار، فالشريحة الأخيرة سوف تكون خلال هذا العام، وسوف تكون بالقيمة نفسها، وعندها سيكون القرض قد اكتمل، وسيكون برنامج الإصلاح الاقتصادى، الذى بدأ معه بالتوازى، قد اكتمل هو الآخر أو كاد يكتمل، وسنكون فى مرحلة البناء على شرائح القرض كلها!

وليس سراً أن الشريحة التى وافق عليها الصندوق، هذا الأسبوع، كان موعدها فى الأصل قد حان فى أول ديسمبر الماضى، لولا أنه عندما اجتمع وقتها لإقرارها، قرر تأجيل موافقته عليها لأسباب لم يعلن عنها، الأمر الذى أطلق الكثير من التخمينات حول حقيقة الأسباب!

وفى كل الأحوال، فالتصريحات التى خرجت عن مسؤولين مختصين فى الدولة أشارت إلى أنه ليس من الوارد أن نطلب قرضاً جديداً، بعد اكتمال الحصول على هذا القرض، وأن العلاقة مع الصندوق ستبقى بالطبع فى المستقبل، ولكن فى حدود القضايا ذات الطابع الفنى!

والثابت أن قرضاً من الصندوق هو فى حد ذاته شهادة منه على أن اقتصادنا قابل للإصلاح فى مساره، وقادر على التطوير فى أدواته وهياكله.. هكذا يبدو فى نظر الذين يجدون فيه ميزة أو أكثر.. ولكن القرض ذاته أيضاً يظل فى الوقت نفسه ديوناً واجبة الدفع فى مواعيد الوفاء بها، وهذا ما يجب ألا ننساه، ولا أن يغيب عن خاطرنا.. إن كل قرض هو هكذا فى حقيقته، مهما قيل عن مزاياه التى يمكن النقاش حولها، ومهما قيل عن تسهيلاته المعلنة، ومهما قيل عن معدل فوائده المنخفضة، قياساً على قروض أخرى ذات فوائد عالية!

ولهذا السبب، فإننى كثيراً ما أعود إلى الكلمة التى كان الرئيس قد ألقاها فى مارس 2014، مؤكداً فيها من جانبه، بشكل صريح، أنه سوف يعمل على ألا يعتمد اقتصاد البلد على المنح، أو المساعدات، أو القروض.. وقد كانت عبارة بهذه الصياغة تمثل فى حينها مبدأً من مبادئ سياسة اقتصادية سوف تكون مُتَّبعة فيما بعد على المدى الطويل!

وإذا كانت الضرورة الاقتصادية قد قضت بالحصول على قرض الصندوق، فالمُتصوَّر ألا تغيب العبارة المشار إليها عن صانع القرار فى مستقبل الأيام، وأن تظل هى القاعدة، بينما القرض هو الاستثناء!

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس الشريحة الخامسة درس الشريحة الخامسة



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 15:17 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

- ألبا البارسا ستفوز بكل المسابقات في كل المواسم

GMT 20:59 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

أهم أحداث الحلقة الـ12 من المسلسل الرمضاني "الحلال"

GMT 01:13 2016 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

سجاد "الطيبة" تحفة فنية وليس مجرد قطعة أثاث في المنزل

GMT 07:55 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفكار بسيطة لتغيير الروتين اليومي في حياتك

GMT 08:16 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تتوجّه إلى أمل بوشوشة بالشكر عبر "تويتر"

GMT 05:09 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزر غوادلوب الفرنسية المكان الأجمل لقضاء رحلة مختلفة

GMT 02:13 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

حقائق جديدة حول تغير جينات المرأة فترة الحيض

GMT 15:11 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

لايبزيغ يستعيد الغيني كيتا قبل مباراة بورتو في أبطال أوروبا

GMT 15:18 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

مؤشر بورصة كراتشي يغلق على تراجع بنسبة 0.44 %

GMT 09:50 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارات خارقة وملفتة للانتباه بملايين الدراهم تصل إلي دبي

GMT 09:27 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عائشة بن أحمد تنضم لنجوم مسلسل "خيانة عظمى"
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen