آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

متي تنتهي مشاكل الصناعة واســتمرار إغـلاق المصانـع؟

اليمن اليوم-

متي تنتهي مشاكل الصناعة واســتمرار إغـلاق المصانـع

بقلم - جلال دويدار

 من حق كل مصري أن يشعر بالدهشة والأسي كلما سمع أو قرأ عن المصانع التي اضطرت لإغلاق أبوابها والتوقف تماما عن الانتاج.. ليس مقبولا بأي حال الاقتناع بأي تبريرات مهما كانت في دولة مشكلتها الاساسية قصور وقلة الانتاج وهو الامر الذي يدفع إلي الاستيراد واستنفاد مواردنا من العملات الصعبة. في هذا الشأن أقول أننا زهقنا ومللنا من التصريحات التي تتحدث عن إعادة تشغيل هذه المصانع وهو الأمر الذي يمثل في جوهره حلولا لمشاكل اقتصادية واجتماعية وسياسية.
كان أملنا أن تولي الاجهزة المسئولة في الدولة الاهتمام الواجب بهذه القضية ولكن الشواهد والدلائل تشير وفقا لما يتم نشره أن المشكلة مازالت قائمة وهو ما يعني فقدان الاقتصاد الوطني لعنصر مهم كان يمكن أن يساهم في تقديم الدعم والمساندة. يضاف إلي ذلك ضياع فرصة لحل الكثير من مشاكلنا وفي مقدمتها نقص الانتاج وارتفاع معدلات البطالة. هذا المسلسل المأساوي يدعو الي التساؤل عما يمنع هذا التحرك الايجابي من جانب هذه الاجهزة لبحث هذه الازمة من كل جوانبها من أجل التوصل إلي حل جذري لها. ألم يكن جديرا بالحكومة العمل علي تكليف جهة بعينها تتوافر لها جميع السلطات لتحقيق هذا الهدف.
آخر ما نشر عن هذا الوضع المأساوي للصناعة المصرية ما تم نشره منذ أيام في الزميلة »الأهرام»‬ عن أزمة المشروعات الصناعية في مدينة برج العرب إحدي القلاع الصناعية المصرية.. جاء في هذا التحقيق المثير أن هناك ٢٩٣ مصنعا مغلقا بسبب نقص العمالة وعدم توافر الخامات. إلي جانب هذه الاسباب الرئيسية فإن اصحاب المصانع عانوا ويعانون من الروتين والعقبات والمغالاة في الرسوم وهو الامر الذي يمثل عبئا ثقيلا علي المستثمر الصناعي حيث أن ذلك يستنفد إلي جانب المال ما يمكن أن يكون لديه من قوة تحمل وصبر.
الغريب فيما تناوله التحقيق ما ذكره بعض المستثمرين في المدينة من معاناة المصانع من نقص العمالة في دولة سجلت فيها البطالة ١٢٪ ليس هذا فحسب ولكن يضاف إلي ذلك عدم وجود برامج تدريب تعمل علي توفير العمالة المدربة للعمل بهذه المصانع. من ناحية أخري فإن العامل الخام الذي يقبل بالعمل في أي من هذه المصانع لا يضع في اعتباره ما سوف يتحمله هذا المصنع في عملية التدريب والتي تتيح له بعد استكمالها الحصول علي اجر مناسب ومقبول. ليس هناك ما يقال عما وصلت إليه أزمة المصانع المغلقة سوي إنها جزء من الازمة التي يعيشها هذا النشاط الذي يعد الركيزة الاساسية لأي تقدم اقتصادي يحتاجه هذا الوطن.

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متي تنتهي مشاكل الصناعة واســتمرار إغـلاق المصانـع متي تنتهي مشاكل الصناعة واســتمرار إغـلاق المصانـع



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 13:37 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طيار يخطب فتاة على متن رحلة الخطوط الملكية الأردنية

GMT 05:15 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جنيفر لورانس مثيرة في فستان بتوقيع ألكسندر ماكوين

GMT 01:57 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور مجدي بدران يكشف سبب إصابة الأطفال بـ "الربو"

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 06:42 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

عرض أضخم خريطة قديمة بعد أكثر من 400 عام

GMT 05:00 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل جديدة عن دور غادة عبد الرازق في "الكارما"

GMT 21:51 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أبطال "مسرح مصر" في "آثار جانبية" الجمعة على "إم بي سي مصر"

GMT 23:04 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرير الشام تستعيد قرى من النظام في ريف حلب

GMT 05:46 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عشاق جوان ديدون يتوجونها على عرش الموضة رغم السن

GMT 04:07 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

"مرسيدس" تتحدى كل منافسيها بسيارتها الكابورليه

GMT 09:40 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فندق فارالدا كرين- أمستردام من أميز وأغرب فنادق أوروبا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen