آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

متي تستيقظ النخوة والانتماء لدي أثرياء ومليونيرات مصر؟

اليمن اليوم-

متي تستيقظ النخوة والانتماء لدي أثرياء ومليونيرات مصر

بقلم - جلال دويدار

عندما أسمع عن تبرعات رجال الاعمال واثرياء أمريكا والكثير من الدول أتحسر وأشعر بغصة من سلوك رجال الاعمال عندنا انهم يبخلون بجانب من فائض ما يملكون وارباحهم وثرواتهم للمشروعات العامة. لا أجد مبرراً لهذا الشح وهذا البخل الذي لا أجد له تفسيراً سوي الانانية وفقدان حاسة البذل والعطاء للوطن وللخير. ان بعضهم لا يتورع عن انفاق الآلاف بل الملايين في مصارف تافهة لا نفع منها سوي الاهدار للمال احساسا من جانب بعضهم بأنهم تعبوا فيما حصلوا عليه.

إن كل هم هذه الفئة للاسف العمل علي اكتناز المال والاستمتاع بتصاعد الارصدة. ولا مانع عندهم من تحويل جانب كبير منه إلي الخارج. إن ما يقدم عليه من سلوك يأتي احساساً بأنهم هدف لنقمة الناس ودعواتهم باللعنة عليهم وعلي مالهم. إنه يضع في اعتباره امكانية ان تحدث غضبة من الناس الفقراء تأخذ ما وراءه وامامه.
لفت نظري إلي هذه القضية.. نفي وزير التعليم ومركز المعلومات وصنع القرار في مجلس الوزراء منذ فترة عن تبرع أحد رجال الاعمال ببناء ألف مدرسة.. جاء هذا النفي باعتباره اشاعة هناك من يقف وراءها لترويجها. ان إقامة الالف مدرسة يمكن ألا تساوي شيئا يذكر لبعض اثرياء مصر الذين وصلوا إلي خانة المليارات. إن ما يحزننا أن تبادر شخصيات من الفئة المتوسطة بتقديم التبرعات خاصة في بعض المحافظات لاعمال الخير ولصالح المشروعات العامة.

هل يمكن ان تستيقظ النخوة وصحوة الضمير ونوازع الخير عند اثرياء مصر للمساهمة في تمويل المشروعات العامة التي تعمل الدولة علي اقامتها معتمدة علي الجباية من افراد الشعب الذي أنهكه الغلاء . هذه التبرعات تتيح لهم الفرصة للتكفير عن ذنوبهم أو رد الجميل للشعب الذي اغدق عليهم هذه الأموال. ان ما يدفعونه من تبرعات هو حق المجتمع عليهم وعلي ثرواتهم.

إن الخبراء يقدرون تكلفة انشاء الألف مدرسة بحوالي »٢ مليار جنيه»‬. يمكن إذا كان صعبا علي واحد منهم فإنه يمكن اشتراك آخرين من زملاء مجتمع المليارات في هذا التمويل. مثل هذه الخطوة تحسب له بالتقدير والامتنان حيث ان اقدامه عليها يعني أنه يعايش مشاكل الشعب.
إن عليه ان يضع في اعتباره ان عدد التلاميذ في الفصول وصل إلي ٧٠ دارسا في الفصل الواحد. هذا الامر ساهم في تدني التعليم. هذه المدارس ستساهم في خفض هذا العدد الي النصف أو الربع وهو ما يعد في صالح الدولة والمجتمع. عليه ان يفهم ويدرك ان ارتفاع المستوي التعليمي في المجتمع هو لصالحه ولصالح التقدم والنهضة والانطلاق نحو الازدهار والرخاء.

كم ارجو ان تنجح فكرة انشاء وقف للمساعدة في تمويل مشروعات التعليم. ان كلمة وقف تعني أنه مشروع خيري وهو ما يمكن ان يشجع من لديهم المال بالمساهمة في تمويله. إنه إذا كان أحد من الاثرياء ممتنعا عن التمويل المباشر فعلي الاقل هذه فرصة لتقديم الهبات لهذا الوقف باعتباره حسنة سيجزيه الله عليها.
إن ما يبشر بالخير بالنسبة لهذا المشروع تبني الدولة له ممثلة في وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد التي تتولي وضع الاعتمادات للمشروعات والتمويلات بشكل عام. أعلنت ان انشاء الصندوق يستهدف جمع مليار جنيه في مرحلته الأولي. قالت ان هذا الوقف بهدف استمرارية مجانية التعليم. اضافت بأنه موجه ضد الدروس الخصوصية من خلال الارتفاع بمستوي التعليم.
أعتقد ان الاقدام علي هذا المشروع خطوة  صائبة. كم ارجو ان يحظي برعاية الازهر ووزارة الاوقاف التي قررت ان تساهم بملايين الجنيهات سنويا. إن التعليم حق لكل افراد الشعب.

نقلا عن الاخبار

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متي تستيقظ النخوة والانتماء لدي أثرياء ومليونيرات مصر متي تستيقظ النخوة والانتماء لدي أثرياء ومليونيرات مصر



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 21:22 2016 السبت ,30 تموز / يوليو

فوائد الكرفس

GMT 17:35 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

حمام " الصالحين " يتمتع بخدمات صحية للمرضى في الجزائر

GMT 01:52 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

سُلاف فواخرجي توضح أسباب انسحابها من "باب الحارة"

GMT 11:09 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يتوعدون بإطلاق المزيد من الصواريخ نحو السعودية

GMT 01:02 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تعلن عن خطوات أنيقة لاستقبال شهر رمضان

GMT 01:49 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تفصح أنّ الأطفال في سن الرشد يعانون من الاكتئاب

GMT 05:05 2016 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

حوض استحمام على شكل أرجوحة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen