آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

تعظيم سلام للشعب السوداني إصــراره علي الحيـاة الكريمـة

اليمن اليوم-

تعظيم سلام للشعب السوداني إصــراره علي الحيـاة الكريمـة

بقلم - جلال دويدار

أثبت وأكد الشعب السوداني الشقيق في غضباته من أجل الحياة الكريمة السياسية والمعيشية.. إصراره وتصميمه وصموده. هذه الحقيقة تشهد بها مظاهراته الحاشدة من أجل إنهاء حكم المشير عمر البشير الذي تواصل علي مدي ٣٠ عاماً.
هذا الحكم فشل في تحقيق تطلعات وآمال الشعب سواء علي المستوي الداخلي او الخارجي. حدث ذلك نتيجة ما اتسمت بها سياسات هذا النظام بالتحالفات المشبوهة وعدم المصداقية والجنوح إلي التلون. لم يقتصر الامر علي هذا إنما شمل فشله ايضاً.. القصور السياسي في معالجة القضايا والمشاكل مما عرَّض أمن  ووحدة السودان للخطر. تجسد ذلك في اعتماده علي المعالجة الامنية والعسكرية لمواجهة مطالب بعض الأقاليم ومنها إقليم دارفور.
كان من نتيجة ذلك سقوط آلاف الضحايا من السودانيين الدارفوريين. تصاعد الخسائر البشرية كان نتيجته إقدام المحكمة الجنائية الدولية علي إصدار امر باعتقال البشير لمحاكمته جنائياً. افتقاده للحكمة السياسية للوصول كان وراء عدم التوصل الي انهاء هذه المشكلة. كان تكراراً للحرب التي قامت مع مواطني جنوب السودان وانتهت بانفصاله واستقلاله.
من ناحية أخري فإن من شواهد عدم شفافية ومصداقية سياساته العربية والاقليمية.. نقضه للعهود والوعود. انه وجد في سياسة كل من قطر وتركيا وإيران انسجاماً مع توجهاته حيث احتضن هو الآخر جماعات الارهاب الإخواني الهاربة من مصر بالاضافة الي بعض زعماء الارهاب العالمي.
لم يضع في اعتباره العلاقات التاريخية المصرية التي تربط مصر بالسودان والقائمة علي المصاهرة والمصالح المشتركة الوطيدة التي تربط شعبي البلدين. حدث هذا رغم ان مصر لم تألوا جهداً عن تقديم كل ما يحتاجه السودان من مساعدة وآخرها العمل علي تخفيف ازمة الطاقة الكهربائية.
علي ضوء التطورات الاخيرة المتمثلة في غضبة الشعب السوداني التي انتهت بعزل البشير.. فانه ليس امام الدولة المصرية سوي الترقب ومتابعة الاحداث. يأتي ذلك التزاماً بثوابتها القائمة علي عدم التدخل في الشئون الداخلية لاي دولة.
ان تمسك الشعب السوداني بالعزيمة والاصرار علي مطالبه.. كان وراء تلك التغيرات التي لحقت بالمجلس الانتقالي وتوجيهاته. جاء ذلك خضوعا للمطالب الجماهيرية بحتمية الخلاص من كل المحسوبين علي نظام البشير في الجيش وأجهزة الأمن. كان تشكيل حكومة مدنية مطلباً رئيسياً وهو ما تم الاستجابة له أيضا علي أساس تقديم المعارضة أسماء حيادية لأعضائها ورئاستها. رغم ذلك فأن المظاهرات مازالت متواصلة الي ان يتم تنفيذ كل المطالب.
ليس هناك ما نقوله ونحن نشاهد سلمية وحضارية هذا التحرك الشعبي السوداني لتغيير الواقع الذي يعيشه سوي انه يستحق تعظيم سلام. احتراماً وتقديراً. حول هذا الشأن فإننا نتمني للسودان الشقيق ان تتوافر له كل سبل العيش في استقرار سياسي وأوضاع معيشية تتسم بالرخاء والكرامة بما يتناسب مع ما يملكه من ثروات ومقومات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعظيم سلام للشعب السوداني إصــراره علي الحيـاة الكريمـة تعظيم سلام للشعب السوداني إصــراره علي الحيـاة الكريمـة



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 13:37 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طيار يخطب فتاة على متن رحلة الخطوط الملكية الأردنية

GMT 05:15 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جنيفر لورانس مثيرة في فستان بتوقيع ألكسندر ماكوين

GMT 01:57 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور مجدي بدران يكشف سبب إصابة الأطفال بـ "الربو"

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 06:42 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

عرض أضخم خريطة قديمة بعد أكثر من 400 عام

GMT 05:00 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل جديدة عن دور غادة عبد الرازق في "الكارما"

GMT 21:51 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أبطال "مسرح مصر" في "آثار جانبية" الجمعة على "إم بي سي مصر"

GMT 23:04 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرير الشام تستعيد قرى من النظام في ريف حلب
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen