آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

سياسة البلدوزر!

اليمن اليوم-

سياسة البلدوزر

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

سؤال: إلى أين وصلت لجنة استرداد الأراضى المكلفة من الرئيس شخصياً؟.. هل أنجزت مهمة تقنين الأراضى، أم تعثرت؟.. أود أن أؤكد أن التقنين ليس قضية وطن فقط، لكنه قضية مواطن أيضاً.. سواء كان مواطناً بسيطاً يسكن الأرض، أو مستثمراً يزرع الأرض، ويُصدّر المحصول ويساهم فى الاقتصاد القومى، بعد أن وضع «تحويشة العمر» كله فى التراب!

مع كل التقدير والاحترام، إلى أين وصلت هذه اللجنة، فى ظل قيادة المهندس شريف إسماعيل؟.. هل سمعوا بصراخ الأهالى فى ربوع المحافظات؟.. هل سمع أحدهم ما يردده البعض، أن أسعار التقنين لا يقدر عليها غير تجار المخدرات فقط؟.. هل تعلم أن سعر المتر فى السويس وصل إلى ثلاثة آلاف جنيه؟.. هل يعقل أن نبيع البيوت لأصحابها، أو تتم إزالتها فوراً؟!

بالتأكيد ليس كل الذين حصلوا على الأراضى «حرامية».. أتحدث عن السكان والمستثمرين معاً.. ولا مصلحة للدولة فى هدم البيوت، أو تجريف الزراعات.. أعرف أحدهم كان يحكى أن البلدوزر دهس أرضه فى بنى سويف، بأمر المحافظ، فذهب يقول لهم خذوا الأرض بدلاً من تجريفها.. فما مصلحة مصر فى تبوير الأراضى، وما مصلحتها فى «هدم البيوت»؟!

سياسة البلدوزر لا تفيد الوطن ولا المواطن.. وإذا كانت الدولة لها حقوق، فالمواطن أيضاً له حقوق.. أقرأ كثيراً عن إزالات فى كل مكان.. بعضها تمارسه الحكومة بشكل صورى.. وبعضها تمارسه بجدية فعلاً.. ما أتمناه فقط أن تستجيب لصراخ الناس.. لا ينبغى أن يتحول الأمر إلى جباية.. ولا ينبغى أن نهدد السلم والأمن الاجتماعى.. هذا «حق الشعب» على الدولة!

فقد اتصل بى رجل أعمال، قائلاً: إنه كان ضحية القانون.. فالقانون يقول لك ازرع واستخرج التراخيص، ثم اذهب للتقنين.. فلما زرع وراح يحصل على التراخيص، ماطلوه عدة سنوات.. فلما حصل عليها راح للتقنين لم يأتوا له حتى الآن، منذ عشرين عاماً، فاضطر أن يرفع قضية ليقننوا له بسعر الفدان يوم التخصيص.. فتم تقنينها الآن بألف ضعف من السعر أيامها!

الفلاحون يصرخون، والمستثمرون يصرخون.. لكن يبقى هناك فرق بين الاثنين.. الفلاح يعيش باليومية، وحصل على قطعة أرض، ليبنى أربعة حوائط.. وفوجئ بأنهم يطالبونه بسعر كأنه يشترى الأرض والبيت «تمليك».. فما هذا؟.. راعوا البعد الاجتماعى.. ليس هذا هو التكليف الرئاسى.. فلم يكن هذا هو المقصود أبداً.. قننوا أوضاع المعدمين ولكن لا تعدموهم!

ومن المؤكد أن هناك أجهزة ترصد حالة الغضب.. واللجنة نفسها تعرف أن هناك مغالاة فى التسعير.. فلا يصح أن تكون الحكاية مجرد «جباية».. ودعونى أدق ناقوس الخطر.. فالناس غاضبة، والتقارير الأمنية ينبغى أن تصل لصانع القرار.. واللجنة تضم جهات سيادية لها اعتبارها!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسة البلدوزر سياسة البلدوزر



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 03:09 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 23:33 2021 الثلاثاء ,13 تموز / يوليو

مقتل لاعب نادٍ يمني شهير في مواجهات البيضاء

GMT 03:55 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

علي الديك يؤكّد أن شقيقه حسين "مثل ابنه" وينفي الخلاف

GMT 02:06 2017 السبت ,10 حزيران / يونيو

«مؤامرة» على قطر!

GMT 21:11 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

آبل تطلق هاتفا يدعم شبكات "5G"
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen