آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

حكام أم لصوص؟!

اليمن اليوم-

حكام أم لصوص

بقلم : محمد أمين

يمكنك أن تعرف من الآن مصير السودان، لكنك لا يمكن أبدًا أن تعرف مصير البشير بأى حال.. الشركاء الإقليميون لن يتركوا السودان.. مصر لن تتركه للضياع.. هذا قدَر مصر وحظ السودان.. هو حظ ليبيا أيضًا.. حظ البشير فى يد الذين ذاقوا منه الأمَرَّيْن.. تحت الضغط الشعبى الكبير خرج البشير من «دار الضيافة» بالجيش إلى «زنزانة انفرادية» بسجن كوبر!.

وقد شهدت مصر، أمس، قمة طارئة لدول جوار السودان.. وهى محاولة لإنقاذ السودان من الانهيار، ودعم خيارات الشعب فى صياغة مستقبله.. ومعناه أن المرحلة الاستثنائية هناك ينبغى أن تلقى مساندة لحماية التجربة، وتقديم كل الوسائل لتهيئة المناخ أمام القادة الجدد.. ومصر تفعل ذلك لأنها دولة حدودية للسودان أولًا، ولأنها «رئيس الاتحاد الإفريقى» ثانيًا!

فربما يجد السودان مَن يدافع عنه فى المحافل الدولية، ومصر فى المقدمة.. ولكن البشير سوف يواجه تهمًا بالقتل والذبح وسرقة أموال البلاد.. وقد رأيته بالملابس الداخلية والكلابشات فحزنت حزنًا شديدًا على الزعماء العرب.. لا يتخيلون أبدًا أن الشعوب قد تثور عليهم.. ولو أنه ترك الحكم قبل أيام لخرج مُعزَّزًا مُكرَّمًا، وربما خرج بالمليارات التى سرقها!

قبله «بوتفليقة» تأخر حتى تم عزله.. وقبله كثيرون رفضوا تسليم السلطة، بعضهم قتلوه مثل القذافى وعلى عبدالله صالح.. وبعضهم هرب.. ولو أنهم سلّموا سلطة الحكم «طواعية» لما تم تجريدهم من الحكم والثروة والألقاب والنياشين.. هكذا فعلوا فى أنفسهم.. أما البشير فقد دخلوا غرفة نومه واقتادوه للسجن بالملابس الداخلية ووجدوا «ثروة السودان» فى بيته!.

والمثير للدهشة أن بيت البشير تحول إلى بنك مركزى لديه الاحتياطى الأجنبى من النقد.. بينما ينتظر السودان مليارين أو ثلاثة من الأشقاء لتدبير احتياجات الأكل والبترول والكهرباء.. فهل كانوا حكامًا أم لصوصًا؟.. هل عيّنتهم الشعوب ليسرقوها، أم ليحكموا بالعدل فيها؟.. هل استفاد الشعب بالثروة؟.. هل هو نفسه استفاد؟.. لا هو استفاد ولا تركها للشعب حتى يستفيد منها!

والآن يواجه البشير بلاغات بالسرقة والفساد وإهدار المال العام.. فماذا يقول بصدد هذه البلاغات؟.. وبماذا يدافع البشير عن نفسه فى اتهامات النيابة بغسل الأموال وحيازة مبالغ ضخمة دون مسوغ قانونى، أكدتها تحريات الاستخبارات العسكرية؟.. هذه «جريمة تلبّس» لا يمتلك عليها دليل البراءة.. وليس البشير فقط مَن يواجه مصيرًا أسود، ولكن رموز نظامه أيضًا!.

وباختصار، قد يمكن التنبؤ بمصير السودان، لكننا لا يمكن أن نتنبأ بمصير البشير.. إنها قصة سقوط «على بابا والأربعين حرامى».. نهايته حجز انفرادى بسجن كوبر الشهير.. فلا نفعه ماله ولا سلطانه.. وخرج بملابسه الداخلية.. إنها نهاية كل ديكتاتور، لم يعمل حسابًا لشعبه ذات يوم!

   

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكام أم لصوص حكام أم لصوص



GMT 16:30 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

أخبار من السعودية والولايات المتحدة وأوروبا

GMT 21:49 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

زايد قدوة الإنسانية

GMT 21:44 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

GMT 21:39 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

عيون وآذان (عصابة إسرائيل ضد الجميع)
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 02:42 2017 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

أشرف بنشرقي يتطلع للحصول على دوري أبطال أفريقيا

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 13:21 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال 21 شخصًا في أعمال شغب بسبب نزاع في ماليزيا

GMT 17:58 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تحضير منقوشة الزعتر بالخضار

GMT 19:04 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفضل تصفيفات وتسريحات الشعر الكيرلي

GMT 10:39 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"من فيسبوك" تغضب مستخدمي "واتسآب" وتدفعهم إلى حذف التطبيق

GMT 06:35 2016 الأربعاء ,27 تموز / يوليو

Glamorous New York Fashion

GMT 06:22 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مميزة لديكور تلفزيون مودرن في غرفة المعيشة

GMT 20:24 2016 الإثنين ,08 آب / أغسطس

فوائد عشبة القلب
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen