آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

صك البراءة!

اليمن اليوم-

صك البراءة

بقلم - محمد أمين

لم أشك لحظة واحدة فى براءة إدارة المستشفى العالمى 57357.. ولم أشعر إطلاقاً بأن الصمت كان يُخفى وراءه شيئاً.. فقط كان يخفى خلفه صدمة.. فلم يصدق كل هذه الأكاذيب، ولم يرسل كلمة إلى كل من يعرفهم.. كان لا يمكن أن يهدر حلمه، ولا أن يلعب فيه، ولا أن يمسه بسوء.. كان عبقرياً يدير مؤسسة عبقرية بشهادة خبراء الجامعات الكبرى، على رأسها هارفارد!.

ولم أشك لحظة أنهم «شرفاء».. وجاءت اللجنة القضائية المعتبرة تعطيهم صك البراءة.. لجنة مكونة من 17 «رجل دولة».. يرأسها مستشار وكيل مجلس الدولة.. وتضم فى عضويتها ممثلين من الرقابة الإدارية وجهاز المحاسبات، ووزارات الصحة والبحث العلمى والتعليم والسكان.. لم تترك شاردة ولا واردة إلا أحصتها.. وكلما تذكرت شيئاً عادت تفحصه من جديد!.

ولا يوجد تفسير واحد لتأخير الفحص إلا لأنهم لم يجدوا شيئاً فأعادوا الفحص مرات.. مكثوا خمسة أشهر وظن البعض أنهم وجدوا «مصيبة كبرى».. وأصيب العمل الخيرى كله بالشلل.. وأعطوه صك البراءة عن عشرة أعوام لا عن عام واحد.. مرت عليه الأيام ثقيلة كئيبة، لكنه كان يقتلها بالعمل.. وكان يحرس حلمه، وزاد حجم العمل وتراجع حجم التبرعات للأسف!.

والآن من حق شريف أبوالنجا أن يأخذ حقه بالطريقة التى يريدها.. فقد اتهمناه فى عرضه وشرفه وحلمه.. طاردناه فى الصحف والفضائيات بأكاذيب هو منها براء.. قلنا إنه يضارب بالتبرعات فى البورصة، وهو غير صحيح.. وقلنا إنه أهدر الأموال، وهو غير صحيح.. وقلنا إنه أجرى تجارب سريرية، وهو غير صحيح.. وتبين أنها اتهامات «كيدية»، تخفى وراءها أشياء!.

على أى حال، هذه ليست لجنة حكومية لنطعن فيها، وليست هناك ولاية لأى وزارة عليها، ولا يمكن أن يحدث ذلك أبداً.. ولكنها لجنة قضائية على أعلى مستوى.. أرضت ضميرها.. وأرضت ربها.. وكانت لديها شجاعة افتقدها الكثيرون.. أساءوا لأنفسهم قبل الإساءة إلى مستشفى عملاق.. وأكد بيان الوزارة واللجنة القضائية سلامة الموقف المالى من واقع السجلات والأوراق!.

فليس من الحكمة الكلام عن صرح عظيم، دون أن تشير إلى إدارة عظيمة ترعاه، هكذا كان يتلاعب البعض بالألفاظ.. يقولون إنهم لا يشككون فى المستشفى، لكنهم يشككون فى الإدارة.. بذمتكم ده كلام؟.. هل المستشفى يقوم بذاته؟.. فلماذا تحولت مستشفيات أخرى إلى خرابات؟.. ما الهدف إذن من فكرة الهدم؟.. ماذا كانت أهداف الحملة؟.. وهذه نقطة سنأتى لها لاحقاً!.

مصداقية الإعلام الآن أصبحت على المحك.. فقد خسر كثيراً من شرفه وسمعته، وخسر المستشفى جزءاً من تبرعاته.. أصبح الإعلام ينقل الأكاذيب، ويمارس الإرهاب.. والشجاعة ليست أن تكتب كلاماً فى الهواء الطلق.. الشجاعة هى أن تكون لديك القدرة على الاعتذار أولاً.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صك البراءة صك البراءة



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 22:39 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 00:00 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:44 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء متوترة وصاخبة في حياتك العاطفية

GMT 04:08 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انخفاض أسعار السيارات الكهربائية خلال العامين المقبلين

GMT 02:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

هويدا ابنة صباح تدخل في مرحلة خطيرة من اليأس

GMT 17:20 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

جوارديولا يُزاحم برشلونة على صفقة جديدة

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,24 آب / أغسطس

10 زيوت عطرية لا بد أن تتوفر دائماً في منزلك

GMT 20:10 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

علاج البروستاتا بالأعشاب

GMT 04:27 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

النجمة سيلينا غوميز تتألق في مطار لوس أنجلوس
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen