آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

الحج إلى مصر!

اليمن اليوم-

الحج إلى مصر

محمد أمين
بقلم - محمد أمين

لا أنسى مقولة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وهو يوجه رسالة للعالم، يقول فيها: «تعالوا حجوا إلى مصر».. ولم يقل «زوروا مصر».. القصة لم تكن زيارة ولا سياحة.. إنما عقيدة وعبادة.. فمصر هى أرض الأنبياء ومسار العائلة المقدسة.. وقد تذكرت كل هذا وأنا فى سانت كاترين، أزور الدير وأقف أمام أيقونة السيد المسيح، وأصلى فى الوادى المقدس طوى!

فلا يوجد نص شريف يتحدث عن قيمة ثواب ركعتين فى الوادى المقدس طوى.. لكنى أظن أنها تساوى ثواب ألف ركعة، بمقدار ما تتركه فى النفس من سكينة واطمئنان وروحانيات.. دخلنا الدير بعد صلاة الجمعة.. وقفت فى كل ركن، ثم أمام الشجرة المقدسة.. دخلت المتحف الفريد، ووقفت أمام المئذنة والكنيسة، ثم تذكرت كلام السادات بأن يكون «مجمع الأديان»!

وكانت دعوة من اللواء خالد فودة، شيخ مشايخ العرب ومحافظ جنوب سيناء، تصورت أننا سنتوجه إلى شرم الشيخ، ثم نذهب إلى سانت كاترين.. وفوجئت أننا نهبط فى مطار كاترين، الذى تم تجديده بشكل رائع، وإن كان يستحق أن نوليه عناية ورعاية أكبر، لأن الوضع الحالى يشبه غرفتين وصالة وعفشة مياه، وهو لا يواجه الإقبال الكبير على سانت كاترين!

وسانت كاترين ليست مكاناً للسياحة، لكنها مكان للعبادة والحج، وينبغى تسويقها على هذا الأساس.. نجح اللواء خالد فودة فى رفع كفاءة المدينة.. وأصبح كل شىء فى مستطاع الزائر، بحيث لا يفقد أى شىء من روحانيات المكان.. وما هى إلا ساعات حتى كنت على باب الدير.. أخطو بهدوء.. أتأمل كل شىء.. وأنظر إلى الجبل الذى كلم سيدنا موسى عليه ربه!

فجأة أصبحت مع الله.. أناجيه وأقرأ القرآن وأدعو وأصلى.. السفراء الأجانب فى حالة عشق.. لا تسمع أصواتهم.. ضيوف الدير يتهامسون ولا تسمع أى صخب أو ضجيج.. حالة من الحالات الروحانية النادرة، التى نفتقدها هنا فى القاهرة.. وبالفعل كانت فكرة نبيلة أطلقها المحافظ «هنا نصلى معاً».. وبدأت الأحلام والطموحات والأفكار لدعم ملتقى التسامح!

تغير شكل المكان، حين انتقل المحافظ من شرم إلى سانت كاترين والطور، وغيرها من مدن الجنوب.. لم تعد القصة شرم الشيخ.. ولم تعد نعمة باى، وسوهو سكوير.. أصبح يقيم فى فنادق ذات النجمتين حتى يؤسس لمحافظة عصرية، فيها مقاصد سياحية عالمية.. يهتم بكل التفاصيل، ويكون أول من يحضر وآخر من يغادر.. هذه روح نادرة فى القيادة نفتقدها الآن!

وأخيراً، هذه كلمة حق لرجل يعمل من أجل الناس فعلا.. لا يشعرون أنه المحافظ، وإنما واحد منهم.. يأكل معهم، ويجلس على الأرض، ويسعى إليهم.. ولهذا أدعو الحكومة أن تساعده فى توسعات المطار الحالى فى كاترين.. إنها نقطة فى مصر، لم تكن تشعر بوجود الدولة!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحج إلى مصر الحج إلى مصر



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 14:59 2016 الجمعة ,19 آب / أغسطس

طرق التعامل مع الزوج المهمل

GMT 08:05 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

دراسة تعلن أن الشيخوخة تصيب العقل بعد سن الـ 25

GMT 20:58 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

نجم لبناني يتكفل بحل قضية فنانة عربية في بيروت

GMT 12:48 2019 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"اكسترا" تدخل موسوعة غينيس بعرض مبهر على برج خليفة

GMT 06:57 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

أبرز وأهم عناوين الصحف السعودية الصادرة الإثنين
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen