آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

قراءات الرئيس!

اليمن اليوم-

قراءات الرئيس

بقلم : محمد أمين

لا ثورة بلا نساء، ولا تنمية أيضًا بلا نساء.. وأظن أن الرئيس السيسى كان موفقًا عندما وجّه خطابه للنساء من البداية، فرأينا النساء فى أول الصفوف فى 30 يونيو، وبعدها فى الاستفتاء على الدستور، ثم الانتخابات الرئاسية.. تاريخيًا كان سعد زغلول أول مَن آمن بحركة المرأة وخروجها للتظاهر.. وقال إن أى ثورة لا تشترك فيها المرأة لا يمكن أن تنجح أبدًا!.وفكرة الإيمان بالمرأة ليست مجرد كلام فى الخطب.. لكنه إيمان رئاسى تحول إلى مواد فى الدستور، وتمكين فى المؤسسات.. من أول الوزارة التى تضم ثمانى سيدات فى مواقع مهمة جدًا.. ثم المحافظات، فرأينا السيدات فى منصبى المحافظ ونائب المحافظ، وهى الوظيفة الأصعب لأنها تعتمد على التواجد فى الشارع والاحتكاك بالجماهير.. وهى مرشحة للزيادة فى الحركة القادمة!.وأحيانًا لا تجد رجال الدولة على نفس الدرجة الرئاسية تجاه الشباب والمرأة.. منهم مَن ينكر حق الشباب باعتبارهم بلا خبرة.. ومنهم مَن ينكر حق المرأة بدعوى أنها لا تصلح أصلًا للعمل السياسى، لكنه يغلفه بأنه يخشى عليها من «البهدلة».. حدث ذلك فى حوار بين عبدالعزيز فهمى وصفية زغلول.. انتهت القصة لصالح المرأة طبعًا لأنها تدافع عن شرف الوطن!.وطبقًا للدستور الجديد سيكون ربع مجلس النواب من النساء.. وكان السؤال: هل لدينا قيادات نسائية تستطيع أن ترشح هذا العدد؟.. وهل يتم ترشيحهن على القوائم، أم لديهن القدرة على خوض الانتخابات الفردية.. قالت بعض النائبات فى سحور إحدى ليالى الشهر الكريم: نعم عندنا قيادات نسائية راقية.. المهم أن يتم اختيار المؤهلات لذلك فعلًا.. وضربت مثلاً بعدد من «نائبات البرلمان»!.ومن الطرائف أن عبدالعزيز باشا فهمى قال إن الرجال سوف يطلقون نساءهم إذا خرجن فى المظاهرة، فقالت أم المصريين صفية هانم: إنه لا أحد يجرؤ أن يطلق زوجته وهى تدافع عن شرف مصر.. وشرف مصر هو شرف كل رجل فيها.. وبالفعل كانت أول ثورة وطنية تخرج فيها النساء بكثافة شديدة، وسقطت فيها «شفيقة»، أول ضحية من ضحايا المظاهرات!.لا أعرف إن كان الرئيس قد قرأ هذا التاريخ أم لا.. ولا أعرف إن كانت قراءته للمشهد فى 25 يناير و30 يونيو كانت كلمة السر أم لا.. ما أعرفه أنه ركز على المرأة فى خطة التنمية.. وركز عليها فى كل حركة وزارية.. فلم تكن مناورة انتخابية من أى نوع.. ولكنه عرف أنها هى التى تدير البيت.. وراح يتحدث عنها فى كل خطبة وكل مناسبة باسم عظيمات مصر!.الخلاصة أن اتجاه الرئيس نابع من «حالة يقين» بأهمية المرأة.. كثيرًا ما يتحدث عن تأثير أمه.. ونحن نتحدث عن «أمهاتنا» كأنهن مبعوثات العناية الإلهية.. نريد أن نتزوج فتاة تشبهها.. ونأكل من يد امرأة تطبخ مثلها.. إيمان حقيقى.. وبالتالى فلا سياسة بلا نساء، ولا اقتصاد أيضًا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءات الرئيس قراءات الرئيس



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 21:22 2016 السبت ,30 تموز / يوليو

فوائد الكرفس

GMT 17:35 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

حمام " الصالحين " يتمتع بخدمات صحية للمرضى في الجزائر

GMT 01:52 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

سُلاف فواخرجي توضح أسباب انسحابها من "باب الحارة"

GMT 11:09 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يتوعدون بإطلاق المزيد من الصواريخ نحو السعودية

GMT 01:02 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تعلن عن خطوات أنيقة لاستقبال شهر رمضان

GMT 01:49 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تفصح أنّ الأطفال في سن الرشد يعانون من الاكتئاب

GMT 05:05 2016 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

حوض استحمام على شكل أرجوحة

GMT 09:43 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم “ذا روك” في تنزانيا لعشاق التميز والأكل المختلف
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen