آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

تدخلات غير مقبولة!

اليمن اليوم-

تدخلات غير مقبولة

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

من أقوى البيانات التى قرأتها مؤخرًا، بعد بيان «الخارجية» ردًا على تصريحات آبى أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، إن لم يكُن الأقوى بالطبع.. أتحدث عن بيان مجلس النواب للرد على تقرير البرلمان الأوروبى عن حالة حقوق الإنسان فى مصر.. فقد قال له ما معناه: من أنتم؟.. ورفض كل ما جاء فى التقرير.. ووصف تدخلاته فى شأن مصر بأنها «غير مقبولة»!.

وأضم صوتى هنا إلى صوت مجلس النواب.. وأتساءل: من الذى أعطى هذا البرلمان حق التدخل فى الشأن المصرى؟.. ألا يدرى أن مصر كبيرة، وأنها دولة ذات سيادة؟.. ألا يدرى أنه مازال يمارس دورًا هدامًا، ونهجًا عدائيًا؟.. وهو نهج غير مقبول من «مجلس النواب» والشعب المصرى.. أين كان هذا البرلمان من قتل ضباط الجيش والشرطة و«حرق الكنائس»؟!.

وقد أسعدنى بيان مجلس النواب.. فهو بيان يليق بمثل هذه المحاولات لخنق مصر، باسم حقوق الإنسان.. والسؤال: ألا يرى هذا «البرلمان الأعمى» ما يحدث فى تركيا مثلًا؟.. ألا يسمع عن الاعتقالات ومصادرة الحريات؟.. ألا يرى غير مصر؟.. هل يمكنه أن ينظر شرقًا أو غربًا؟.. لا يستطيع.. والسبب أنه برلمان يعمل لحساب جماعات مشبوهة وتنظيمية هدامة!.

لقد كان البيان من القوة بحيث وصف ما ورد فى التقرير بأنه مغالطات وأكاذيب، تجعله هو والعدم سواء، فمصر دولة عظيمة ومؤثرة، ولا يؤثر فيها بيانات مغلوطة.. لأن هذا البرلمان لم يترك لمصر فرصة للتعامل معه.. ولم يطلب منها «تفسيرًا» لبعض الوقائع.. كأنه يصدر حكمًا نهائيًا.. وهو ما يجعلنا نفهم أنه لا يريد أن يطمئن، وإنما يريد أن يُلقى الاتهامات والسلام!.

ولا يمكن فهم تقرير الاتحاد الأوروبى، بعيدًا عن مخططات مشبوهة ومدفوعة لهدم مصر.. ولا يمكن فهم هذه الأكاذيب بعيدًا عن حملة «بى. بى. سى» و«الجزيرة».. ولا يمكن تفسيرها بعيدًا عن «خرافات المقاول» على قنوات الإخوان فى قطر وتركيا.. فمن أين استقى البرلمان الأوروبى معلوماته؟.. وكيف يمكن إقامة حوار مع برلمان اتخذ موقفًا منحازًا من اللحظة الأولى؟!.

نحن لا نقبل أى إساءة خارجية للسلطة القضائية، ولا نقبل هذا «الاستعلاء» بالإشارة إلى كلام مرسل، لم يطلب البرلمان تفسيرًا له، ولكنه ذكر ادعاءات، تكشف عن انحياز واضح و«تحامل صارخ» ضد مصر.. وقد أعرب المجلس عن أسفه أن يصبح البرلمان الأوروبى «مطية» فى أيدى عدد من الأطراف والمنظمات المرتبطة بتنظيمات إرهابية معروفة للجميع!.

أكرر أن مجلس النواب كان يعبر عن «مصر العظيمة».. فلم يبلع الإهانة، ولم يتهاون فى الدفاع عنها فى مواجهة «حملة الأكاذيب».. باختصار، نحن لا نهتم بحقوق الإنسان، لأن هناك ضغوطًا أجنبية.. وإنما نهتم بحالة حقوق الإنسان، لأن الشعب يستحق الحرية، بقناعة ذاتية راسخة!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدخلات غير مقبولة تدخلات غير مقبولة



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 23:44 2016 الأحد ,29 أيار / مايو

كريم طبيعي وبسيط يزيل رائحة العرق بسهولة

GMT 01:36 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جامعات يابانية تستعرض برامجها الدراسية في "نجاح 2016"

GMT 14:51 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بدر الشعيبي ينشر صورة طفلته الجديدة على موقع "إنستغرام"

GMT 22:15 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

المؤتمر الوطني يعتمد تشكيل حكومة الوفاق الوطني

GMT 06:57 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 3

GMT 09:22 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مليارات من الجراد تجتاح كينيا

GMT 13:21 2021 الجمعة ,02 تموز / يوليو

السيارات الطائرة ستصبح حقيقة بحلول 2030
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen