آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

الجائزة وأعداؤها!

اليمن اليوم-

الجائزة وأعداؤها

بقلم : محمد أمين

لا أعرف من أين أبدأ فى الحقيقة؟.. هل أبدأ من جائزة أفضل محافظ للبنك المركزى؟.. أم أبدأ من أسرار الحرب على شخص الرجل؟.. وللأسف فإن المحافظ الذى يُكرّم على مستوى دولى، هو نفسه الذى تُسنّ له السكاكين فى الداخل، وتُعلن عليه الحرب.. ربما يفعلها البعض بشكل «غوغائى»، ولكن بالتأكيد هناك أناس لهم «مآرب أخرى» فى «إزاحة» طارق عامر!.وفى تقديرى أن أسوأ المحافظين حظوظًا فى تاريخ البنك هو «طارق عامر».. جاء فى ظروف سيئة للغاية، كان الوطن كله على حافة الخطر، وليس الاقتصاد القومى فقط.. وكان عليه إما أن يتخذ حزمة إجراءات لتعويم مصر، وإما أن يقفز مع الذين قفزوا من المركب.. اختار طارق عامر أن يكون فى المواجهة.. شرح الأمر للرئيس، فسانده، وكان البديل هو الانهيار!فلم يكن هناك «خيار ثان».. وهو خيار مرّ علقم.. وبدأت عملية الإصلاح الشاملة، وبعضها يتعلق بتطهير الجهاز المصرفى.. وتستطيع هنا أن تفك لغز الحرب على المحافظ.. ونعود من جديد لفكرة «الإزاحة».. من هم وراءها؟.. ولماذا هذا التوقيت بالذات؟.. ومن المعطيات المطروحة أقول وراءها مستفيدون.. إما مطرودون، أو متطلعون لمنصبه، أو هما معًا!.فمنذ فترة، تناقلت الأنباء كلامًا عن أحد المستثمرين.. وقيل إن الوزيرة السابقة داليا خورشيد «زوجة المحافظ» كانت طرفًا لإنهاء «حالة تعثر» بنكية.. ومن طريقة النشر أحسست أن الخبر يتم نشره بكثافة.. ويأتيك عدة مرات من أطراف كثيرة.. وكان المحافظ يلتزم الصمت كعادته.. فالقاعدة أن محافظ البنك المركزى «لا يتكلم»، وكانت فرصة لتمزيق ملابس الرجل!والمفاجأة أن كل مرة كان البنك المركزى يتخذ قرارًا إيجابيًا كان يجد له معارضين.. وكل مرة كان الجنيه يرتفع أمام الدولار كان الأمر يحظى بالسخرية والتريقة.. ألا يدعوك كل هذا لتعرف من هم المعارضون والمشككون؟.. فالذين يكرهون مصر يكرهون المحافظ.. والذين يطعنون فى مصر يطعنون فى طارق عامر.. فضلًا عن الذين يعملون على «إزاحته» أيضًا!.إنها مصادفة مثيرة أن يفوز طارق عامر بجائزة أحسن محافظ فى اليوم الإفريقى لمكافحة الفساد.. هذا هو المحافظ الذى يحاول تطهير الجهاز المصرفى، فأصابه رذاذ مفهوم من بعض «المطاريد».. هؤلاء لا يتخيلون أن لدينا دولة وأجهزة سيادية فى كل شبر وكل طرقة وكل غرفة.. وهكذا حاولوا تشويه الرجل بنشر الأكاذيب.. وكان المدخل إليه شخصيًا مرة أخرى!.فهل ينجح الغوغاء فى إزاحة المحافظ؟.. هل يخيفون من يدافع عنه؟.. الذين بدأوا الحرب كانوا يعرفون أنه مرشح لجائزة كبرى، فأرادوا أن يهيلوا عليه التراب.. كما أنهم يسعون لعدم التجديد له فى «نوفمبر».. وباختصار، إزاحة طارق عامر خسارة كبيرة للجهاز المصرفى، ولكنها مكسب كبير له!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجائزة وأعداؤها الجائزة وأعداؤها



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 03:17 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أبرز الأماكن السياحية التاريخية في مدينة بوردو

GMT 19:32 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

أكرم عفيف يحلم بالحصول على الألقاب مع السد القطري

GMT 04:19 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أجنة الرجال كبار السن تعاني من النمو البطيء

GMT 22:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 10:36 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

حميد الشاعري يعود لوصاله عبر "خمسة وخميسة"
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen