آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

الوظائف السرية!

اليمن اليوم-

الوظائف السرية

محمد أمين
بقلم - محمد أمين

قرأت أنه تم تعيين 25 ألف موظف حكومى فى العام الماضى 2019.. فمن هم هؤلاء المحظوظون الذين فازوا بوظائف الحكومة؟، ومن هم أصحاب الوساطات؟.. وما خريطة توزيع هذه الوظائف بالضبط؟.. من حقنا طبعًا أن نسأل رئيس الوزراء.. فالرجل دائما يقول إنه لا توجد وظائف.. وإن الجهاز الحكومى ينبغى أن يكون أقل من السدس.. فالجهاز الإدارى يتضمن ستة ملايين موظف، مطلوب منهم مليون واحد فقط.. هذا كلام نحفظه عن ظهر قلب من كثرة ترديده (!).

وبالتالى، فإن تصفية الجهاز الحكومة ليست شائعات مغرضين أو أعداء متربصين، ولكنها حقيقة مؤكدة.. فهل يقول رئيس الوزراء كلامًا ويفعل غيره؟.. وكيف وافق على دخول 25 ألف موظف فى عام واحد؟.. وأرجو ألا يتم تفسير ما جرى على أنه من قبيل دعم الشباب.. هناك ألف طريقة أخرى تقدمها الدولة ممثلة فى السيد الرئيس لدعم الشباب، ليس من بينها اصطفاء البعض دون قواعد قانونية شفافة!.

والمثير للدهشة أن الحكومة لم تصدر أى بيان يتحدث عن توفير فرص عمل للشباب، ولم تطرح أى مسابقة لهذا التعيين «السرى».. إلا إذا كانت «تدكن» هذه الوظائف للموعودين والمحظوظين.. فقد صدعتنا بمسابقة المعلمين بالحصص، ولم نعرف ماذا جرى فيها حتى نهاية العام الدراسى؟.. كم منهم قبلوهم وكم منهم رفضوهم.. فقد انتهى زمن القداسة لكلام الحكومة!.

والآن، أتحدى أن يخرج رئيس الوزراء فيقول: لقد تم تعيين ألف موظف فى دولاب الدولة، وأتحدى أن يكشف لنا عن حجم الوساطات ووزنها.. فحدود علمى أنه لا يحب الوساطات، ولا ما يقرب إليها من قول أو عمل!.. فمتى حدث هذا التحول؟.. ومن هم الذين مارسوا عليه الضغوط؟.. وأين تم توزيع هؤلاء الشباب من أصحاب الحظ دون غيرهم من أصحاب الحاجات للعمل؟.

إن هذا الملف كفيل بأن يطعن فى ذمة الحكومة كلها.. لأن الشباب تم تعيينهم فى جميع الوزارات.. ومعناه أن الوزراء شركاء متضامنون فى ارتكاب المعصية.. ولو كان لدينا برلمان يحاسب الحكومة، فهذا استجواب كفيل بإسقاطها.. فكل نائب يمكن أن يجمع عشر طلبات تعيين ويقيم استجوابًا كاشفًا لطبيعة الفساد.. المهم ألا يسحب النواب طلب الاستجواب أو يتغيبوا يوم مناقشة الاستجواب، كما حدث مع استجواب وزيرة الصحة.. نحن أمام إهانة من الحكومة للبرلمان، وإهانة من البرلمان للشعب!.

وباختصار، فالاستجواب ليس عيبًا ولا حرامًا، ولا خروجًا عن النص فى مصر.. فقد مارس البرلمان الحق فى الاستجواب على امتداد تاريخه ولم يحدث أى شىء، فكيف تحرّمون حلالًا دستوريًا؟.. وكيف تكتمون الحق وأنتم تعلمون؟. فينبغى ألا يمر موضوع التعيين «السرى» مرور الكرام أبدًا!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوظائف السرية الوظائف السرية



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 02:08 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شينولا تطرح أفضل سماعات للرأس بتصميمات أنيقة

GMT 14:48 2016 الأربعاء ,03 آب / أغسطس

كوكتيل الرمان

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

الجودة في التعليم مسؤولية متقاسمة بين المجتمع والمدرسة

GMT 03:02 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل تعرفين أثار الضرب على طفلك؟

GMT 22:55 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع لا بورا ملاذ مخصص للسيدات

GMT 13:12 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

أزارو يخلق أزمة بالاتفاق السعودي

GMT 04:46 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

بولتون يؤكّد أن ناسا لديها برنامج يتوقع الجفاف
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen