آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

في حب الوطن!

اليمن اليوم-

في حب الوطن

بقلم - محمد أمين

مشكلة التعديلات الدستورية أن الذين تصدوا للكلام عنها والتمهيد لها عندهم مشكلة مع الرأى العام.. فالبعض يرى أنهم صناعة أمنية، والبعض يرى أنهم رجال كل الأنظمة.. فوقعت المعارك هنا وهناك، وتم التلسين عليهم، وعلى الدولة.. وفى المقابل ظن البعض أن الذين يؤيدون التعديلات يحبون الوطن، بينما الذين يعارضونها «قد» لا يحبون الوطن!.

المعارضة أيضاً تحب الوطن.. تحبه بلا مكاسب.. وربما تحبه أكثر من الذين يظهرون فى الكادر، ويسترزقون من مواقفهم.. والمعارضة الوطنية لا تعارض والسلام، ولكنها تخشى على الوطن، وتراه من الزاوية التى تقف فيها.. وفى الأنظمة الديمقراطية يحدث نقاش أولاً، وتكون هناك معلومات عن أى تعديل.. المأساة أن النواب «فوجئوا» بالتعديلات فى المجلس!.

المزايدات حدثت بين الأطراف سببها أنه لا توجد معلومات.. ولأنه تم تجهيز التعديلات بعيداً عن الرأى العام.. فلم يحدث أى نقاش، لا فى الصحف ولا الأحزاب ولا الفضائيات.. وقعت التعديلات مثل القضاء والقدر.. والناس أعداء ما جهلوا.. قد تكون التعديلات مفيدة، لكن الناس تكرهها، لأنها لم تشارك فيها.. قد تكون مهمة، لكن لا ينبغى أن تقع مثل القضاء والقدر!.

ومازلت أقول تنقصنا إدارة المعارك.. وتنقصنا إدارة السياسة، وسياسة الإدارة.. والفرق كبير بين إدارة الأوطان وإدارة الشركات.. فلا خلاف على وطنية أحد.. ولكن الخلاف على الطريقة.. فما حدث يعنى أنه ليس عندنا رأى عام.. وليس عندنا أحزاب.. وليس عندنا مجتمع مدنى.. استفيدوا من تجاربنا السابقة.. كان عندنا حوار مجتمعى وكان عندنا حوار وطنى!.

القضاء على الرأى الآخر جريمة.. استيعابه مصلحة وطنية.. شهادة للتجربة.. ليس صحيحاً أن المراكب ممكن أن تسير بهذه الطريقة.. ستحدث عواصف فى الطريق.. ستحدث أنواء ورعد وبرق.. لا نريدها أبداً.. بقليل من السياسة والحوار يمكن احتواء كل الأطراف، وهى وطنية وتحب مصر.. الاستماع إلى المعارضين يعطيك شهادة صلاحية بشعار الجمهورية!.

لا أحد ضد دعم مؤسسات الدولة المصرية.. وعلى فكرة، الدولة شىء والنظام شىء آخر.. كل المعارضين يعشقون الدولة.. ولكن قد يكون لهم ملاحظات على الأداء العام.. الحوار يمكن أن يحل اللغز.. يمكن أن يقرب المسافات.. فلماذا نتجاهل الجميع؟.. كانوا ذات يوم فى المركب.. خروجهم من الصف مشكلة.. استعادتهم ممكنة.. والحوار معهم فوراً ضرورة قومية!.

فكرة تسريب التعديلات غير مقبولة.. فهل يعقل أن يعرف بها آحاد الناس ولا يعرف بها نواب البرلمان، وعدم إذاعة مناقشات النواب معناه أننا نعمل حاجة غلط.. ومن هنا كانت صدمة التعديلات والاستعداد لمقاومتها والخوف منها.. باختصار نحن أمام أزمة إدارة، وأزمة سياسة!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في حب الوطن في حب الوطن



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 11:28 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى النكبة

GMT 20:55 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب أوراوا الياباني يكشف صعوبة هزيمة الهلال

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:27 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

ممارسة الرياضة تمنع التقدم في العمر

GMT 11:38 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ديل تسوق لحاسبها الشخصي من فئة الكل في واحد

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen