آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

قادمون بقوة

اليمن اليوم-

قادمون بقوة

بقلم - أمينة خيري

تشاء السماء أن ترسل للمخنوق والمضغوط والمكتئب بين الوقت والآخر نسمة أمل خفيفة لطيفة مؤثرة. وبينما أحوال المحروسة تضيق الخناق على الكثيرين منا، ممن لا تتوقف شكواهم عند حدود مرارة الدواء الاقتصادى أو ضراوة الإصلاح التعليمى، بل تمتد لتصل إلى استمرار تفجر نتاج التجريف الاجتماعى والسلوكى والأخلاقى فى وجوهنا، تبدع مجموعة من الشباب والشابات فى انتشالنا ولو مؤقتًا عبر فكرة.

فكرة هى نقطة البداية للانطلاق. والانطلاق لا يعرف حدودًا أو قيودًا أو عراقيل. وطالما الفكرة قابلة للتحقيق فهى تصبح مؤهلة للتحول إلى مشروعات واعدة. خمسون فكرة لتطبيقات يمكن إنجازها على الهواتف المحمولة قدمها 50 طالبًا وطالبة فى كلية الإعلام فى الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى من شأنها أن تحدث نقلة فى المجتمع المصرى.

تطبيق يشبك بين كبار السن ممن يحتاجون رعاية صحية ونفسية وخدمية من جهة والأطباء المتخصصين والممرضات والمتطوعين المستعدين للتبرع بوقت وجهد لتقديم المساعدة ولو كانت مجرد ونس أو نقاش أو صحيفة من جهة أخرى. تطبيق آخر يقدم طوق نجاة لمن يعانى اكتئابا مرضيًا أو مشكلة نفسية أو توترا ضاغطا قد تدفع إلى الانتحار، وذلك عبر تقديم الدعم الصحى والنفسى عن بعد، مع إمكانية المساعدة لإلحاق الشخص المعرض للانتحار بمكان يقدم الخدمة الطبية المطلوبة فى سرية تامة. وتطبيق ثالث عبارة عن بنك معلومات يوفر خدماته المعلوماتية والتشبيكية بين العاملات الباحثات عن عمل وأصحاب البيوت الباحثين عن هذه الخدمة المهمة، وذلك بحسب مكان الإقامة. المهم فى هذا التطبيق ليس فقط ضمان العاملة، حيث معلوماتها الشخصية متوافرة لدى التطبيق، ولكن فى عرض التطبيق باعتباره «وسيلة لتحقيق الآدمية المفقودة لهذه الفئة من العمالة فى مصر». ليس هذا فقط، بل أن تكلفة عملية التنظيف محددة سلفًا، وتقييم العاملة وصاحب البيت شرط لضمان الخدمة، وهو ما يوفر معلومات مهمة للطرفين.

الأطراف الضالعة فى منظومة القمامة بدءًا بمنتجيها من أصحاب البيوت والمحال، مرورًا بجامعيها وانتهاء بالمستفيدين منها يجمعهم تطبيق فريد من نوعه. وسر التفرد ارتكازه على جوانب بيئية.

والاستفادة لا سقف لها عبر تطبيقات الهواتف المحمولة التى يبدعها الشباب. خذ عندك مثلاً فكرة تضمن مصداقية وسرعة وسهولة حصول الطالب على «شهادة طبية» تفيد غيابه لأسباب مرضية، وهى عملية باتت صعبة فى ظل إساءة استخدام طلاب لها وتحويلها إلى ذريعة للتزويغ، ومن ثم تضييقات تفرضها إدارة الجامعات ما يضر بالفئة المستحقة أصلاً. وآخر يقدم الدعم المعلوماتى والنفسى والتوعوى لمريضات سرطان الثدى والمقربين منهن، وقائمة الأمل والعمل طويلة. قد تكون مجرد تطبيقات على الهواتف المحمولة، لكنها تعنى أن الشباب قادم بقوة.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قادمون بقوة قادمون بقوة



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 13:37 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طيار يخطب فتاة على متن رحلة الخطوط الملكية الأردنية

GMT 05:15 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جنيفر لورانس مثيرة في فستان بتوقيع ألكسندر ماكوين

GMT 01:57 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور مجدي بدران يكشف سبب إصابة الأطفال بـ "الربو"

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 06:42 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

عرض أضخم خريطة قديمة بعد أكثر من 400 عام

GMT 05:00 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل جديدة عن دور غادة عبد الرازق في "الكارما"

GMT 21:51 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أبطال "مسرح مصر" في "آثار جانبية" الجمعة على "إم بي سي مصر"

GMT 23:04 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرير الشام تستعيد قرى من النظام في ريف حلب

GMT 05:46 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عشاق جوان ديدون يتوجونها على عرش الموضة رغم السن

GMT 04:07 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

"مرسيدس" تتحدى كل منافسيها بسيارتها الكابورليه

GMT 09:40 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فندق فارالدا كرين- أمستردام من أميز وأغرب فنادق أوروبا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen