آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

وداعاً .. إبراهيم

اليمن اليوم-

وداعاً  إبراهيم

بقلم - جلال عارف

.. وينتهي المشوار، ولا يتبقي إلا الوداع والدعاء، وذكريات علي مدي سنين العمر، وحزن يغمر النفس في ساعات الرحيل. انتقل إبراهيم سعده إلي جوار ربه. الفتي الحالم الذي رافقته منذ الدراسة الثانوية ببورسعيد يرحل عن دنيانا بعد عمر في رفقة الصحافة التي عشقها، وبعد طوفان من المعارك التي أنهكته في النهاية.
لم يكن إبراهيم مهيأ للصراع، ومع ذلك فقد خاض في حياته الصحفية صراعات لم تنقطع ولم تهدأ شراستها.
ولم يكن إبراهيم من الذين أرادوا العمل السياسي، لكنه وجد نفسه في قلب أعاصير السياسة العاتية.
ولم يكن إبراهيم مشغولا بتولي المسئوليات الإدارية، لكنه وجد نفسه بعد ذلك مسئولا عن أكبر المؤسسات الصحفية في عالمنا العربي، وقادرا علي أن يحقق فيها الكثير.
مازلت أذكر أول لقاء جمعنا في مدرسة بورسعيد. كان ثالثنا مصطفي شردي. بعد الثانوية العامة سافر إبراهيم لاستكمال دراسته في الخارج. وجئت مع مصطفي ومع جلال سرحان الذي رحل مبكرا، لندرس الصحافة في القاهرة، ولنبدأ رحلة كان مصطفي قد سبقنا فيها إلي العمل.
اختلفت بنا الطرق، لكن ما بيننا ظل قادرا علي مواجهة أي خلاف. تباعدت المسافات في أحيان كثيرة، لكن ما بدأ بين »الأصدقاء»‬ في الثانوي استمر حتي النهاية. معا ذهبنا أنا وإبراهيم لنشيع جثمان مصطفي شردي في بورسعيد قبل سنوات. واليوم أذهب وحدي لوداع إبراهيم. أحمل عمرا من ذكريات وفيضا من مشاعر، وحزنا يلون ساعات الوداع الأليم.
وداعا يا إبراهيم. وداعا لأيام تشاركنا فيها أحلام الصبا والشباب، ولرفقة عمل لم تنقطع، ولأيام قاربت أو باعدت بيننا في دروب الحياة.
وداعا يا إبراهيم. لم يبق إلا الوداع والدعاء بالرحمة والمغفرة.

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وداعاً  إبراهيم وداعاً  إبراهيم



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:25 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 23:07 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 12:20 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 04:45 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

ثعابين الريف الإنجليزي تلهم زوجين لبناء منزل بمبلغ ضخم

GMT 05:52 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جان بول غوتييه يكشف عن عرضه الجديد لـ "لهوت كوتور"

GMT 14:41 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

تقارير تعلن تخلي اليونايتد عن ضم فيدال في 2014

GMT 14:17 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تخافوا ترامب... ولكن استعدوا له

GMT 09:26 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

صيحة البنطلون الفضفاض تعود لموضة عام 2019

GMT 02:52 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل بغاشة مقلية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen