آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

عندما تقول فرنسا لترامب: دع بلادنا وشأنها!

اليمن اليوم-

عندما تقول فرنسا لترامب دع بلادنا وشأنها

بقلم - جلال عارف

ينتهز الرئيس الأمريكي ترامب الأزمةالتي تضرب فرنسا، لكي يتغزل في حكمته التي جعلته يصدر قراره بانسحاب أمريكا من اتفاق باريس للحفاظ علي المناخ. ويرسل نصائحه »الغالية»‬ للرئيس الفرنسي بأن يقتفي أثره، وأن ينسحب من الاتفاقية، وأن يوفر تكلفتها ويعيدها للشعب الفرنسي في صورة إعفاءات ضريبية!
لا يدرك ترامب ـ فيما يبدو ـ الآثار السيئة لخروجه من اتفاقية المناخ. ولا يفهم أن الضرائب علي المحروقات قد تكون أحد أسباب الغضب الشعبي في فرنسا. لكن ذلك لا يعني أن شعب فرنسا لا يدرك ضرورة اتخاذ التدابير لمنع كارثة مناخية تهددالعالم بسبب التلوث البيئي. الاعتراض وراءه عوامل كثيرة اجتماعية واقتصادية. والخلاف الأساسي هو علي ضرورة أن يتحمل الأثرياء »‬وليس محدودو الدخل» العبء الأكبر في الإصلاح.. بما في ذلك ما يتصل بتكلفة تنفيذ اتفاقية المناخ الضرورية لفرنسا.. وللعالم كله.. والمشكلة بين ترامب وماكرون أبعد كثيراً من الخلاف حول اتفاقية المناخ. بعد انتخاب ماكرون، ظن الكثيرون أنه سيكون الحليف الأكبر لترامب. الرجلان جاءا من خارج المؤسسات السياسية، بدعم من مصالح مالية كبري في فرنسا أو في الولايات المتحدة. وترامب كان في حاجة لحليف قوي يقود أوروبا ويشاركه رؤيته بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وخوفاً من تزايد نفوذ المستشارة الألمانية ميركل أقدر زعماء الغرب في السنوات الأخيرة.
لكن الأمور سارت في طريق آخر. ترامب يبني جانباً من سياسته علي ضرب الاتحاد الأوروبي. بينما ماكرون يتمسك بأوروبا الموحدة. ويتحالف مع ميركل لصد موجة اليمين المتطرف ولبناء أوروبا أقوي رغم كل المصاحب.
لن ينسي ترامب ما اعتبره إهانة كبري حين طلب ماكرون من دول أوروبا أن تبني قوتها العسكرية الموحدة والمستقلة لمواجهة المخاطر القادمة من روسيا والصين.. ومن الولايات المتحدة أيضاً!
لم ينصت أحد في فرنسا لكلام »‬ترامب» عن الأحداث الأخيرة. يعرفون جميعاً أن الأزمة داخلية، وأن الحل في يد الفرقاء الفرنسيين وحدهم. ومع هذا رد وزير خارجية فرنسا علي الرئيس الأمريكي: فلتدع بلادنا وشأنها.
الأجدر بالرئيس الأمريكي أن يدرك أن الأزمة ليست أزمة فرنسا فقط. إنها أزمة نظام عالمي في مرحلة تغيير شامل وحتمي، سيكون تحقيقه أسهل بكثير لو تصرفت أمريكا بوعي وحكمة تفتقدها كثيراً في هذه المرحلة!

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما تقول فرنسا لترامب دع بلادنا وشأنها عندما تقول فرنسا لترامب دع بلادنا وشأنها



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 03:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

بعيدا عن الأكاذيب والصفقات المضروبة !!

GMT 15:16 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

افضل 4 أنواع من الشامبو لشعر كثيف لامع وناعم

GMT 23:20 2016 السبت ,13 آب / أغسطس

فؤائد ممارسة الجنس بكثرة بين الزوجين

GMT 03:54 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

شمبانزي بالغ يختطف آخرًا عمره بضع ثواني قبل أن يلتهمه

GMT 02:01 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

إيمان العاصي تكشف عن سعادتها بنجاح "السبع بنات"

GMT 17:22 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

جوارديولا يصرح عليَّ تعلم الكثير.. وأنا هنا بسبب فلسفتي

GMT 05:50 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

شواطئ جزر سيشل قبلة العشاق في شهر عسل
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen